أحمد المالكي: ضعفاء النفس سبب الإشكاليات التي يعاني منها الشعراء وملحني الأغاني

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية

بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، نظمت اليوم الخميس إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية بالتعاون مع مجموعة بيانات للملكية الفكرية، احتفالا تحت شعار "الملكية الفكرية والشباب الابتكار من أجل مستقبل أفضل". 


عقد اللقاء بمقر جامعة الدول العربية وبحضور الدكتورة الوزيره مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، والاستاذ نضال الخاروف مدير وشريك في مجموعة بيانات للملكية الفكرية، والملحن مدين، والشاعر الغنائي أحمد المالكي، والفنان رامي وحيد، دكتورة منى يحيى رئيس مكتب براءات الاختراع بمصر، احمد منديل منسق البحث والتطوير بالمكتب الاقليمي لشرق المتوسط "منظمة الصحة العالمية"، د.ياسر جاد الله عميد المعهد القومي للملكية الفكرية، د. حسام لطفي استاذ القانون المدني.


افتتح اللقاء الدكتورة الوزيره مها بخيت، والاستاذ نضال الخاروف في بداية الفعاليات مؤكدين أهمية الملكية الفكرية في دورها لدعم الشباب والمشاريع الخاصة بهم ودورها في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالشباب وتعزيز قيمة منتجاتها وتنافسيتها.


وشارك في الاحتفالية نخبة من المسئولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الباحثين والمهتمين بقضايا الملكية الفكرية في مصر والدول العربية والشخصيات العامة.


كما تمضن الاحتفال جلسات عدة لمناقشة مجموعة من المحاور قدمها عدد من الخبراء من مصر وبقية الدول العربية والمسؤولين من متكب براءات الاختراع، مكتب العلامات التجارية والنماذج الصناعية وزارة التموين والتجارة الداخلية، منظمة الصحة العالمية، المعهد القومي للملكية الفكرية وشركات قطاع خاص وأفراد.


من جانبه قال الملحن مدين: منذ فترة طويله كنت اسمع عن مسمى حقوق الملكية الفكرية، لكنني حين قررت دخول المجال الفني لم اكن اعرف آلية تطبيقها وكيف يمكنني الحصول على حقي، وبعد أن احترفت مهنتي الغناء والتلحين حضرت مؤتمر في عام 2015 كانت فكرته الأساسية تدور حول حرية الابداع.


واضاف مدين بقوله: بعد المؤتمر بفترة وجدت أنني من أكثر الأشخاص الذين تضرروا بسبب الانتهاكات التي تحدث في الوقت الحالي مع انتشار الانترت في مختلف انحاء العالم، وكانت أول مشكلة تحدث لي هو نزول أغنية خاصة بي وانتشارها بطريقة كبيرة للغاية، لكنها كانت بصوت المطرب الشعبي رضا البحراوي، الذي حقق من خلال الأغنية ما يصل إلى 10 مليون مشاهدة.


وبعدها أيضا وجدت أن هناك فيديو كليب يتم تداوله بصوتي، وبعدها سرقت مني أغنية "حاجة مستخبية" التي تم تقديمها في شكل أغنية مهرجانات وهي "بنت الجيران".


ولفت مدين إلى أن فكرة انتهاك حقوق الملكية الفكرية اصبحت سهلة في وقتنا الحالي، بسبب عدم انتشار الوعي الكافي الذي يشير إلى خطورة انتهاك الأعمال الفنية، وأننا ينبغي ألا نساعد في فكرة انتشار الأعمال المسروقة، وأنا وقعت في هذا الخطأ عندما اشرت إلى أن "بنت الجيران" تمت سرقتها مني، ووقتها زاد عدد المشاهدات الخاص بها إلى 100 مليون مشاهدة.


وأشار مدين إلى أن الجميع يجب أن يتكاتف وأن يرفض الخطأ بكافة اشكاله وانواعه وأن تكون هناك آلية محددة ومعينة لتطبيق حقوق الملكية الفكرية.
على جانب أخر قال الشاعر الغنائي أحمد المالكي: فكرة انتهاك حقوق الملكية الفكرية اضرتني في بداية عملي كشاعر غنائي، على سبيل المثال هناك أغنية بعنوان "قولوا سماح" قدمتها لتامر عاشور، وكان من المفترض أن يغنيها، لكننا فوجئنا أنها موجودة على أحد المنصات الغنائية الشهيرة بصوت عمر كمال، مما دفعني إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكي اتمكن من منع الأغنية لكن للأسف الإجراءات معقدة للغاية وتأخذ سنوات طويلة جدا والأغنية مازالت موجودة حتى يومنا هذا بصوت عمر كمال.


واضاف المالكي أنه تواصل مع كافة الجمعيات الخاصة بالحفاظ على حقوق المؤلفين لكي يحصل كل من يعمل في هذه المهنة على حقوقه الأدبية والمادية من المنصات الغنائية لكنني وجدت أن الرد هو أن هذه المنصات لا تمنح الجمعيات أي أموال وتحصل على الأغنيات بطرق أخرى.


ولفت أحمد المالكي إلى أن القرصنة الالكترونيه من ضعفاء النفوس دمرت صناعة إنتاج الموسيقة خصوصا بعد انتشار الانترنت، لم يعد هناك أي منتج يستطيع أن يدفع أموال لكي يقدم عملا غنائيا لأن العمل الذي يصرف عليه الملايين اصبح متاج بالمجان من خلال العديد من المواقع التي تقدم محتوى مقرصن، وفقط من يستطيع التواجد على الساحة الأن هم المطربون الكبار الذي ينتجون أعمالهم لأنفسهم مثل عمرو دياب وتامر حسني.