منذ اليوم الأول للحرب.. الحوثي يُواصل انتهاك حقوق الصحفيين في اليمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

منذ انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن وهي تمارس كل أنواع الانتهاكات ضد الصحفيين من خطف وقمع وتعذيب كما تواصل نهجها العدواني ضد وسائل الإعلام حيث تقوم بإغلاق وحجب العديد من المواقع.

 

كما يعاني الصحفيون باليمن منذ انقلاب الحوثي أيضا من هجمات مختلفة واعتقالات تعسفية وانتهاكات لحرية الصحافة.

 

ووفق منظمات يمنية ارتكبت مليشيا الحوثي العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والعاملين في حقل الإعلام.


وحثت المنظمات اليمنية المجتمع الدولي على تكثيف جهوده للإفراج عن الصحفيين المحتجزين في سجون الحوثي.

 

وعبر مراقبون عن قلقهم من تزايد حملات القمع والارهاب والتي تقوم بها ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب باليمن.

 

ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير بتكثيف جهودها من أجل الإفراج عن الصحفيي المعتقلين في سجون الحوثي وتوفير الحماية للصحفيين اليمنيين والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

 

وانطلقت الحملة الإلكترونية ضمن صرخة حقوقية واسعة للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي منذ 7 أعوام.

 

فمنذ أواخر 2014، اعتقلت مليشيات الحوثي عشرات الصحفيين، حيث لا يزال هناك 12 صحفيا معتقلا لدى الانقلابيين بينهم 4 تهدد المليشيات بإعدامهم ضمن ابتزازها السياسي لخصومها والأمم المتحدة.

 

كما أن ميليشيات الحوثي الإيرانية عملت بعد اجتياحها للعاصمة اليمنية صنعاء على غلق ومصادرة كل الأصوات المختلفة عنها وحولت شمال اليمن الخاضع غالبيته تحت سيطرتها إلى سجن كبير يخلو من أي نشاط صحفي مستقل.


وشهد اليمن في عام 2021م حوادث انتهاكات من مليشيا الحوثي الإرهابية ضد حرية الصحافة لإعاقة أفرادها وتهديدهم بسبب نشرهم الحقيقة، حيث تنظر ميليشيات الحوثي عموما إلى ممارسة العمل الصحفي على أنه جريمة تستحق العقاب.

 

وأكد مراقبون عن تعرض عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين لعمليات الاغتيال والاعتداء بالضرب والاعتقال القسري.

 

◄الاتحاد الدولي للصحفيين

و حسب الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي أوضح أن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين استشهدوا في أثناء أداء واجباتهم الإعلامية بلغ العام الماضي 45 شخصا، في حين بلغ عدد الذين استشهدوا عام 2020م من الإعلاميين 65 شخصا، ومنذ عام 1991م وإلى اليوم  استشهد 2721 صحفيًا وإعلاميًا.

 

◄نقابة الصحفيين اليمنيين 

كما رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية للصحفيين عبر أعمال انتقامية بحقهم، عدا عن الاعتقالات التي طالت الإعلاميين وحرية الصحافة، بينهم 4 صحفيين واجهوا أحكامًا جائرة.

 

حيث اختطفت ميليشيات الحوثي  ما لا يقل عن عشرة صحفيين في صنعاء عام 2015م، وقد حوكموا أمام ما يسمى "المحكمة الجزائية المتخصصة" التابعة للحوثيين، وهي هيئة غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي، وبعضهم احتُجز لنحو سبع سنوات في ظروف مُزرية، وآخرون ما زالوا مجهولي المصير.

 

◄ المصير المجهول للصحفيين باليمن

 

ويبقى مصير بعض الصحفيين مجهولًا بشكل تام، والحصيلة مُرشحة للارتفاع، خاصة أن من عادة الحوثيين التكتم على هوية مختطَفيهم.

 

كما تظل المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيون، هي الأخطر على الصحفيين اليمنيين، جراء عمليات تهديدهم أو اعتقالهم أو استهدافهم بقذائف وصواريخ، فيما تستمر عمليات اعتقال الصحفيين والإعلام، بغية إسكات الوسائل الإعلامية المستقلة.

 

◄التصنيف العالمي لحرية الصحافة

ويقبع اليمن حاليًا في المركز 167 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وبشكل عام يلجأ الحوثيون إلى تقويض استقلالية وسائل الإعلام إلى حد الخنق.

 

◄الحكومة اليمنية

يذكر أن الحكومة اليمنية، شددت على ضرورة معالجة جذور الحرب وأسبابها التي فجرتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وليست نتائجها فقط.

 

وأكدت الحكومة اليمنية بأن وقف الحرب وإحلال السلام يستدعي التركيز على حل جذور وأسباب الصراع لا فقط معالجة نتائجه.

 

◄ الهدنة الإنسانية باليمن

 

يذكر أن اليمن يشهد هدنة إنسانية والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو الجاري، في ظل ممارسات الحوثي القمعية ضد اليمنيين والصحفيين وكل وسائل الإعلام في اليمن.