في ذكرى 30 يونيو.. برلمانيون وسياسيون: ثورة الشعب على الظلام والانتصار للهوية المصرية
تحل اليوم الخميس، الذكرى التاسعة لـ «ثورة 30 يونيو»، تلك الثورة التي أنقذت مصر من حكم الإخوان وأجهضت مخططات قوى الشر والإرهاب التي كانت تُحاك ضد الدولة المصرية لإفقادها هويتها بعد أن استمر حكم «المرشد» لمدة عام كامل حاول فيها هدم مؤسسات الدولة وتحويلها إلى «دولة إخوانية» تابعة للجماعات الإسلامية، إلا أن إرادة المصريين وعزيمتهم انتفضت ضد حكم جماعة الإخوان وخرجوا جميعًا في الشوارع والميادين للمطالبة بإسقاط حكم المرشد.
وتنشر «الفجر» في السطور التالية أبرز تصريحات رؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب السياسية حول ذكرى ثورة 30 يونيو وما تم بعدها من إنجازات ونهضة تنموية شاملة كافة المجالات بفضل القيادة السياسية الحالية.
المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب
بدايةً، بعث المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيه المجيدة.
وقال “جبالي” في نص البرقية: "يطيب لنا أن نتقدم إليكم -فخامة الرئيس- باسمي واسم نواب الشعب بتهنئة قلبية خالصة بمناسبة حلول ذكرى ثورة الثلاثين من يونيه، تلك الثورة العظيمة التي استعدنا فيها مصر، وامتلك فيها الشعب إرادته وتوحد فيها المصريون، واستظلوا بعلم الوطن، وانضم إليها رجال الشرطة، وحماها جيش الشعب."
وتابع المستشار الدكتور حنفي جبالي: " بفيض من مشاعر الفخر والإعزاز نقول لفخامتكم إن الشعب قد ناداكم للتصدي لجنوح رئيس وجماعته التي أرادت الهيمنة والتمكين لأنصارها من مفاصل الدولة، بإعلان غير دستوري... ناداكم الشعب لحماية مصر من الفتن والحفاظ على تماسك نسيجها الوطني مما يتهدده، ولقد حسمتم –يا سيادة الرئيس– موقفكم، فوقفتم باتزانكم وبُعد بصيرتكم تدافعون عن عقل مصر وفكر مصر ".
وأضاف: "نؤكد لكم –يا فخامة الرئيس– أن ثُلةَ من هؤلاء الضالين المضللين لا تزال أقلامهم تجرى بمداد كذبٍ، ينكرون الحقيقة ويجحدون الإنجازات التي يقوم على كل منها شاهد ودليل، واهمين أن إنكار الإنجازات تعنى العودة إلى الماضي، وفاتهم أن الشعب لا يعطيهم آذان صاغية، وأن النهر يجرف أمامه أوراق الخريف المتساقطة."
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن مصر باقية بقيادتكم منارة للاستقرار والتنمية التي تتابعون مراحلها بنفسكم، إيمانًا منكم بحق الأجيال القادمة في جني ثمارها، فما قَصَرتم جهدكم على ما دانت قطوفه وقَصُرَت أيامه، قائلًا: " لقد نصرت شعبك في مواقف كثيرة، فوقف الله معكم مؤيدًا ونصيرًا ".
المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ
فيما وجه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصري، قائلًا: تهل علينا الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو، التي شكلت علامة فارقة في تاريخ مصر، تلك الأيام التي لا تزال حية في ذاكرة هذا الجيل، الذي انتفض مدافعًا عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه وهي وطنيته، وهويته المصرية الأصيلة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، التي أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها كانت من أعظم أيام تاريخنا الحديث، ففي ظلام اليأس يولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة".
وتابع: ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخًا، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم، التي احتضنتهم وآبائهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين.. إن ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأي محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هي حقائق، لا تتغير بفعل الزمن، فهذا الشعب أصيل ووفي، وارتباطه بوطنه وهويته، يعلو عنده فوق أي انتماء، وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية، ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن، وأن جموع الشعب المصري رسمت في ثورة الثلاثين من يونيو طريقًا نسير فيه.. يتمثل في أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره.. لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادي والعشرين.
وضع أسس متينة وراسخة
وأكد أنه خلال السنوات الماضية، استطاعت مصر بفضل الله، ثم بإصرار الشعب وإرادته، وحكمة قيادته وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن تحمي وطننا الغالي من الوقوع في هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات، متابعا: «وفي نفس الوقت، وفي ظل ظروف عصيبة وأزمات دولية متلاحقة، تمكنت مصر أيضًا من وضع أسس متينة وراسخة، لاقتصاد حديث متقدم، فواجهنا الأوضاع الراكدة التي طال بقاؤها، واتخذنا القرارات الصعبة رغم قسوتها، وقدم الشعب المصري البطل أعظم معاني المثابرة والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح وأعبائه، فتحملها بشجاعة وصمود وإباء معبرًا عن عظمته وهو يدرك تمام الإدراك، أن نيل المطالب لا يأتي بالتمني، وإنما بالعمل والتضحية والصبر».
النائب سيد شمس الدين
وفي السياق نفسه، هنأ النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة، مؤكدا أن الثورة غيرت مسار مصر من طريق الظلام إلى النور وبناء الجمهورية الجديدة التي نشهدها الآن.
وقال شمس الدين، في تصريحات لـ "الفجر": إن ثورة 30 يونيو أكدت على تلاحم الشعب المصري بكل فئاته وأطيافه والتكاتف سويا لإنقاذ مصر من محاولة اختطافها من جماعة الإخوان، لذلك ستظل ذكرى 30 يونيو خالدة في نفوس جموع الشعب المصري إلى يوم القيامة، الثورة التي أنقذت مصر من الضياع والحروب الأهلية التي كان يسعى لها أهل الشر.
وأكد شمس الدين، أن الشعب المصري لن ينسى الموقف البطولي للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لم يتردد لحظة عندما كان قائدًا عاما للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وخاطر بحياته مقابل الاستجابة لإرادة الشعب المصري، ونزول الملايين في الشوارع والميادين لتحرير الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية، والدعوة لترشيح السيسي رئيسا للجمهورية وإنقاذ مصر من جماعة الإخوان.
إنجازات عديدة
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ما قام به الرئيس السيسي خلال السنوات الـ8 الماضية، إنجاز كبير لم يستطع أحد القيام به في تلك الفترة وكيفية التعامل مع الأزمات التي واجهت الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن، ومحاربة الإرهاب في الوقت الذي بدأت فيه البلاد مسيرة البناء، حيث سعت الدولة إلى تقديم الدعم لجميع الفئات، وتحسين جودة الحياة، لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
وتابع: أنه منذ تولي الرئيس السيسي زمام الأمور وهو يعمل على مواجهة التحديات الأمنية ثم الاقتصادية، وحقق إنجازات عديدة خلال الأعوام الماضية في كافة المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإعادة شبكة الطرق إلى مسارها الصحيح بعد تدشين عدد كبير من الطرق والكباري والأنفاق سهلت من حركة النقل والمواصلات؛ وذلك تمهيدا لتحقيق اصلاح البنية التحتية الذي انعكس على استقرار الدولة المصرية.
النائبة جيهان البيومي
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة المصرية من الانهيار وأكدت على تلاحم وقوة الشعب المصري في مواجهة التحديات.
وتابعت "البيومي" في تصريحات لـ "الفجر": سنوات مرت على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، استطاعت خلالها الدولة المصرية، تجاوز العديد من التحديات الجمة التي كانت تواجه مصر في أعقاب 25 يناير و30 يونيو مما كان له عظيم الأثر على فترة تولي الرئيس في تعظيم موجة التحديات تلك.
مواجهة التحديات
وأكدت عضو مجلس النواب، أن منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد وكان يعمل على مواجهة التحديات الأمنية ثم الاقتصادية، والذي أولى اهتمامًا كبيرًا لأن تلك الملفات نالت اهتمامًا ملفتًا من القيادة السياسية، ذلك لمتطلبات ضرورة المرحلة، مما كانت إرثًا صعبًا تطلبت جهودًا مضنية لتخطي العقبات، ووفقًا لرؤية إستراتيجية وضع أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت مصر أن تحقق نجاحًا كبيرًا نالت على إثره إشادات دولية بعد منجزات ضخمة تحققت في غضون سنوات قليلة.
وتابعت: قدر مصر المحروسة أن يكون رئيسها هو ذلك القائد عبدالفتاح السيسى، الذى يعرف أن اسم بلاده "مصر"، كلمة يتعبد بها المسلمون فى قرآنهم وصلواتهم، ويرتقى بها إلى الأمجاد السماوية فى إنجيل مسيحييها، ويؤمن بأن نيلها أبى أن يبتلع نبى الله وكليمه موسى، أما بحرها فقد انشق له لينجو بمن معه، وواجبه أن يعيدها عاصمة للقرار ومركزا للأرض.
النائبة ميرفت عازر
فيما قالت النائبة ميرفت عازر، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو نجحت في إنقاذ البلاد من حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تستهدف اختطافها وإفقادها هويتها والنيل من مقدراتها وتحويلها إلى دولة "إخوانية"، مؤكدة أنها غيرت مسار الدولة المصرية إلى الأفضل والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وأضافت "عازر" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الدولة المصرية استعادت مكانتها إقليميًا ودوليًا وذلك بفضل القيادة السياسية الحكيمة، موجهه التهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، ورجال الجيش والشرطة، بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان وأفشلت مخططاتهم الهدامة بفضل أبناءها وشعبها العظيم.
تحقيق التنمية الشاملة
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر بعد أحداث ٣٠ يونيو استطاعت تحقيق التنمية الشاملة في كافة القطاعات، وعلى رأسها الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة، ويأتي في مقدمتها الاهتمام بالتعليم والصحة وقد ظهر ذلك جليًا من خلال المبادرات الرئاسية العديدة التي تم إطلاقها السنوات القليلة الماضية للحفاظ على أرواح المواطنين.
مكافحة الإرهاب والتطرف
ولفتت النائبة ميرفت عازر، كذلك إلى نجاح الدولة المصرية في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي، فضلًا عن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي عانينا منه سنوات طويلة وراح ضحيته الكثير من الشهداء من أبناء الوطن.
اللواء محمد الغباشي
وقال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الإستراتيجية، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مصر ما قبل ثورة 30 يونيو، وطوال مدة عام حكم جماعة الإخوان تعرضت لمخطط مُدبر لهدم الدولة المصرية، وذلك بهدف سيطرة الجماعات الإسلامية على الحكم في مصر، مشيرًا إلى أن القوات المسحة المصرية في 30 يونيو انحازت لإرادة الشعب ولم تنحاز إلى رئاسة الدولة أو الحكومة، الأمر الذي ترتب عليه حماية الشعب من ميليشيات الإرهاب الحاكمة والاقتتال الداخلي.
وقال "الغباشي" في تصريح خاص لـ "الفجر" إن ما حدث في 30 يونيو من خروج أعداد تجاوزت 30 مليون مواطن مصري في مظاهرات لرفض حكم رئيس الدولة، لم يحدث من قبل، موجهًا التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجال القوات المسلحة والشرطة البواسل، والشعب المصري العظيم بالذكرى التاسعة لـ "ثورة 30 يونيو".
وأشار "الغباشي" إلى أنه بعد تمكن جماعة الإخوان من السيطرة على مقاعد بمجلس النواب، وأيضًا الوصول إلى منصب رئيس الدولة المصرية أصبحت مصر مهددة بالاقتتال الداخلي نتيجة أن جماعات الإخوان كانت تستهدف أخونة مفاصل الدولة وتسعى إلى تحويل الدولة إلى "دولة إخوانية"، وكان رئيس الدولة رئيسًا لجماعة الإخوان وليس رئيسًا للدولة المصرية، الأمر الذي لاقى رفض وغضب شديد من كافة فئات وأبناء الوطن ومطالبتهم بإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
الإضرار بالأمن القومي المصري
ولفت مساعد رئيس حماة الوطن، إلى أن جماعة الإخوان كانت تستهدف الإضرار بالأمن القومي المصري، ومنه ما تم الإعلان عنه من بيع أسرار القوات المسلحة لدولة أجنبية، وهي جرائم تمثل "الخيانة العظمي"، وما تلاها كذلك من أعمال إرهابية في سيناء ورفح، مؤكدًا أن الدولة المصرية بعد الإطاحة بحكم "المرشد" قامت بعدد من الإصلاحات الاقتصادية، وإنشاء المشروعات الاقتصادية التنموية الكبرى مثل الطرق والكباري، قناة السويس الجديدة، منظومة الغذاء، القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء، وغيرها العديد من المشروعات التي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين في كافة أنحاء الوطن.
واختتم قائلًا، من هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر 100 مليون صحة، تكافل وكرامة، حياة كريمة الذي استهدف الارتقاء بمعيشة 60 مليون مواطن مصري، مؤكدًا أن جميعها خطوات تمت نتيجة نجاح الدولة المصرية في ثورة 30 يونيو.
