تعرف على حجم خسائر الثافة في زمن كورونا

اليونسكو خسارة الثقافة 10 ملايين وانخافض الإيرادات لـ40%

الفجر الفني

انخافض الإيرادات
انخافض الإيرادات الثقافة لـ40%

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، فى أبوظبى، تقريرا عن وضع الثقافة فى زمن كورونا، تحت شعار "الصمود والتجدد والنهضة"، أظهرت خلاله كيف شهد قطاع الثقافة خلال الجائحة تدهورا ملحوظا، تمثل فى فقدان ما يقرب من 10 ملايين وظيفة خلال عام 2020 وحده.

 

انخافض الإيرادات الثقافة لـ40%

 

 الخسائر التقديرية للإيرادات فى قطاع الثقافة

كما أظهر التقرير أن الخسائر التقديرية للإيرادات فى قطاع الثقافة ترواحت بين 20% إلى 40%، بينما شهدت الممارسات الثقافية على المستوى الشخصي انخفاضا أكبر بمقدار ثمانية أضعاف فى إجمالي القيمة المضافة بالمقارنة مع المتوسط العالمى للاقتصاد الكلى، وصاحبها هبوط عام فى أداء بعض القطاعات الفرعية بنسبة 25% بسبب حدة الانكماش الاقتصادى وتدابير الصحة العالمية التى تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس.


 تعافى قطاع الثقافة


وقالت اليونسكو فى تقريرها إن قطاع الثقافة حول العالم يشهد نقطة تحول حاسمة تمثل فرصة مهمة لإعادة صياغته بوصفه محركا استراتيجيا للتنمية المستدامة، التى يجب الانتفاع من قوة الزخم، وحشد جميع القوى الفاعلية لتسريع عملية تعافى قطاع الثقافة، وصياغة مستقبل مزدهر ومستدام ومتنوع.


 

اليونسكو


وذكر اليونسكو فى تقريرها، أن اليوم ومن صميم المشكلات التى تتراءى أمامنا فرصة فريدة من نوعها لإحداث تغيير جذري فى قطاع الثقافة لا سيما وأن العالم فى طور تبنى إصلاحات مهمة تتحدى الفرضيات والمقدمات والممارسات التقليدية، ويتجسد التحدى الأكبر فى قدرتنا على الحفاظ على هذه الإصلاحات والابتكارات عندما تترسخ لدينا القدرة على العودة إلى التكهن بكل ما يخص حياتنا ومجتمعاتنا، لذلك يجب أن نتأكد تماما من عدم العودة إلى اتباع النماذج القديمة نفسها والافتراضات والمقدمات والأنماط السابقة المألوفة، لأنها كشفت فى فترة الجائحة عن مدى ضعف البيئة الإبداعية وهشاشتها.



وفى ضوء ذلك، يتجه العالم إلى تبنى المعايير الثقافية التالية: الاجتماع الوزارى المقبل لمجموعة العشرين حول الثقافة، ومؤتمر اليونسكو العالمى للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة، والذى سيعقد على التوالى فى إندونسيا وفى المكسيك فى سبتمبر 2022، ولذلك علينا الاستفادة بالتزامن من الزخم المتنامى لإعادة بلورة السياسات الثقافية وإطلاق حوار جديد حول مستقبل قطاع الثقافة.