بسبب موجة الحر في أوروبا.. ارتفاع عدد الوفيات والحرائق

تقارير وحوارات

ارتفاع عدد الحرائق
ارتفاع عدد الحرائق بسبب موجة الحر في اوروبا

 

كل عام ومع حلول فصل الصيف، ترتفع معدلات درجات الحرارة عالميًا، وتتزايد حوادث الحرائق التي تجتاح الغابات في مختلف قارات العالم ودوله، وبما فيها القارة الأوروبية، التي باتت تسجل نسب ودرجات حرارة قياسية تصل في بعض دولها إلى ما فوق 45 درجة مئوية.


ارتفاع الحرارة في أوروبا

سجلت العديد من بلدان أوروبا مئات الوفيات بين مواطنيها بفعل درجات الحرارة المرتفعة طيلة الأسبوعين الماضيين، في بلدان مثل إسبانيا والبرتغال، وقد حذرت المفوضية الأوروبية من أن نصف أراضي دول الاتحاد الأوروبي هي عرضة للجفاف، وما يصاحب ذلك من تداعيات وظواهر كارثية تطال الأمن الغذائي والمائي والإخلال بتوازن النظام البيئي الطبيعي.

وأثناء اجتماع وزراء من 40 دولة حول الأزمة المناخية والاحتباس الحراري في ألمانيا، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "نصف الإنسانية في منطقة الخطر، من الفيضانات، التصحر، العواصف المتطرفة والحرائق.

كما حذر الأمين العام من أن الحرائق المستعرة في أوروبا وغيرها من قارات العالم، إضافة لموجات الحر الخانقة، تشير إلى أن الإنسانية تواجه "انتحارًا جماعيًا".


حرائق غابات أوروبا

بعد ارتفاع درجة الحرارة في المناطق الأوروبية بشكل عام، ازدادت نسبة الحرائق والتي انقسمت لقسمين:

طبيعية

تتمثل بضربات الرعد التي تطلق الشرارة الأولى، إلى جانب الشرارات الناتجة من احتكاك الأحجار والصخور ببعضها أثناء تدحرجها، الثورات البركانية وبشكل واسع تتكفل أشعة الشمس ودرجات الحرارة المتزايدة خصوصا في المناطق الجافة بإطلاق الشرارة الأولى لحرائق حطام الغابات والمقصود بحطام الغابات هنا ما جف من النباتات وتحول لحطب ومادة أولية سريعة الاشتعال”.


بشرية

 تتمثل في حرائق الغابات بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كالحريق المتعمد، السجائر التي ترمى في الطبيعة، والنار المهملة دون رقابة، والشرارة الناتجة عن سلك كهربائي مقطوع، وقطع مساحات شاسعة من الأشجار، وهكذا دواليك من ممارسات يقترفها البشر وتتسبب بكوارث طبيعية خطيرة كحرائق الأحراش والغابات.

خسائر موجة الحر في أوروبا

سجلت القارة الأوروبية أكثر من 1500 وفاة بسبب موجة الحر الحالية وأغلب الوفيات من البرتغال بأكثر 1000 وفاة وتجاوزت درجة الحرارة في بريطانيا 40 درجة مئوية لأول مرة في تاريخ سجلاتها المناخية.

 موجة الحر في اوروبا

ايطاليا تعلن الطوارئ

أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في 5 مناطق في شمال البلاد، وأقرت تمويلا عاجلا لمواجهة تداعيات موجة الجفاف، التي اجتاحت "وادي بو" في الأسابيع الأخيرة، ولا تنفك تزداد سوءًا.

تواجه إيطاليا موجة حر مبكرة غير عادية ونقصا في هطول الأمطار، سيما في "وادي بو" الزراعي في شمال البلاد، الذي تعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 70 سنة.

وتجاوزت درجة الحرارة في بريطانيا 40 درجة مئوية لأول مرة في تاريخ سجلاتها المناخية، حيث أوضح مكتب الأرصاد الجوية أن الرقم القياسي المؤقت، الذي لا يزال بحاجة إلى تأكيد، تم تسجيله قرب منتصف النهار في مطار هيثرو بلندن، حيث تجاوزت درجة الحرارة أعلى من مستوياتها السابقة البالغة 38.7 درجة في عام 2019.
 

اتسعت نطاقات الجفاف وشح المياه والاحتباس الحراري حول العالم، يقول الخبير البيئي والمناخي وعضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، أيمن قدوري: "الجزء الشمالي الشرقي من إيطاليا من أكثر المناطق المطيرة في القارة الأوروبية، حيث يقع حوض نهر بو بين منطقتين مناخيتين".

وحدثت كوارث طبيعية عديدة بعد تداعيات التغيرات المناخية الكارثية، وعلى رأسها الجفاف والاحترار، التي تعصف بالعالم، أصبحت تطال قارات ومناطق لطالما كانت معروفة بوفرتها المائية وبكثافة غطائها النباتي، كما هو الحال في القارة الأوروبية.