بعد اشتعال الأزمة بين الكتل السياسية.. ما هي السيناريوهات المحتملة في العراق؟

تقارير وحوارات

اقتحام الساحة الخضراء
اقتحام الساحة الخضراء

تشهد الساحة العراقية خلال تلك الفترة حالة الفوضى والمظاهرات المستمرة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.

حيث قام مؤيدين  مقتدى الصدر باقتحام المنطقة الخضراء شديدة الحماية في بغداد، احتجاجًا على ترشيح محمد السوداني من جانب الإطار التنسيقي، صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان، لرئاسة مجلس الوزراء.

العراق

خروج مؤيدين الإطار التنسيقي

قام  "الإطار التنسيقي" بدعوة أتباعه اليوم في بيان رسمي لـ "الدفاع عن الدولة" بشكل سلمي في مواجهة احتجاجات المؤيدين التيار الصدري، الذين أعلنوا اعتصامًا مفتوحًا داخل مبنى البرلمان، احتجاجًا على ترشيح محمد شياع السوداني من جانب الإطار التنسيقي، صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان، لرئاسة مجلس الوزراء.

حماية المتظاهرين

نشر الدكتور مصطفي الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، في بيان رسمي جاء فيه: "وجّه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، كما دعاهم إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، وبتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية، وطلب خفض مستوي  التصعيد السياسي  لأن زيادة التوتر في الشارع، لا يخدم المصالح العامة".

تصريحات الحلبوسي

علق رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي جلسات البرلمان اليوم السبت لحين إشعار آخر، ووجه دعوة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والكتل السياسية لعقد لقاء وطني في اقرب وقت.

وقال في بيان رسمي، "نحن نعيش أوقاتًا صعبة وحساسة، وعلينا حفظ مصالح الشعب من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاما باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور".

وأضاف، "استنادًا إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34 – ثامنًا من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرر أولًا تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، وثانيًا دعوة القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة".


السيناريوهات المحتملة

قال الكاتب علي البيدر، أن الوضع في العراق يتجه إلي التصعيد بشكل بين الأطراف العراقية خصوصًا التيار الصدري والإطار التنسيقي الأمر الذي دفع إلي اقتحام الساحة الخضراء والبرلمان العراقي.

و أضاف الكاتب الصحفي علي البيدر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن العراق سوف تشهد حالة من التوترات خلال الفترة القادمة وذلك باستخدام قوة السلاح بين التيار الصدري والإطار التنسيقي لأن الطرفين يملكون قوي السلاح.

وأشار البيدر، إلى أن من الممكن أن تشهد الساحة من الهدوء خلال الفترة ولكن هذا الأمر مرتبط بشروط وتلك الشروط هو  حل البرلمان واجراءات انتخابات جديدة.

وأستكمل الخبير في الشؤون السياسية، أن يقوموا بجلس حوارية بعيدة عن المتظاهرين والمدينة ويذهبوا إلي إقليم كردستان العراق المكان الأكثر استقرارا من أجل الوصول إلى حل.


زيادة التوترات

أكد الدكتور غازي فيصل حسين، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن المظاهرات التي تشهدها المدن العراقية تأتي في إطار رفض الفساد الموجود من الطبقة السياسية في العراق.

وأضاف الدكتور غازي فيصل ف تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الفساد في العراق أصبح زيادات بشكل كبير أدي إلي تدمير الدولة.

و أختتم مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن الساحة العراقية سوف تشهد تصعيد بشكل كبير خلال الأيام القادمة أكثر.