بعد قتله.. ماذا تعرف عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري؟

تقارير وحوارات

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

أعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في الغارة الأمريكية على أفغانستان.

وكانت الغارة الأمريكية لطائرة دون طيار في أفغانستان أدت لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

كما أوضحت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيكشف عن تفاصيل عملية للتخلص من هدف مهم تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان.


من هو أيمن الظواهري؟

اسمه أيمن محمد الظواهري، ولد في يونيو عام 1951، وهو حفيد محمد الأحمدي الظواهري شيخ الجامع الأزهر الأسبق، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس، وعمل كجراح في مجال الجراحة عامة.

ولد في القاهرة من عائلة من الطبقة المتوسطة، وفيها عدد من الأطباء وعلماء الدين. فجده محمد الأحمدي الظواهري تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، وأحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية، ووالده محمد الذي توفي عام 1995، كان أستاذًا في علم الصيدلة، ومن أشهر الأطباء المصريين للأمراض الجلدية، وجده من والدته هو عبد الوهاب عزام من رجال الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952، وعم أمه عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.

ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وكان اسم الظواهري بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001، ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

انجذب إلى الجماعات الإسلامية التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية، والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في 1973.

وفي 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري أنور السادات، وكان السادات قد أثار غضب الناشطين الإسلاميين من خلال التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، واعتقال المئات من منتقديه في حملة أمنية، وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره يقول للمحكمة: نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.

وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تعرض فيها للتعذيب بصورة منتظمة من قِبل السلطات خلال الفترة التي قضاها في السجن في مصر، وهي التجربة التي يقال أنها حولته إلى التطرف وعقب الإفراج عنه في العام 1985، غادر إلى السعودية.

وفي أفغانستان، أسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبًا خلال فترة الاحتلال السوفيتي.

وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعدعودتها للظهور في 1993، وكان الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، وتسببت سلسلة الهجمات التي شنتها تلك المجموعة للإطاحة بالحكومة المصرية وإقامة دولة إسلامية في البلاد خلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وفي 1997، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن زعيم جماعة "طلائع الفتح"، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها السياح أجانب في مدينة الأقصر في العام نفسه. وبعد ذلك بعامين صدر على الظواهري حكم بالإعدام غيابيا من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر.


وكان عضو في خلية سرية تكونت سنة 1978، وظهر لدى القبض عليه في 23 أكتوبر 1981، أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد والجماعة.

وفي 1979، انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسؤولين على تجنيد الشجعان في صفوف التنظيم، وحينما اغتال خالد الإسلامبولي الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، نظمت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، إلا أن الحكومة المصرية لم تجد للظواهري علاقة بمقتل السادات وأودع الظواهري السجن بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة.

و في 2011، أصبح رئيس تنظيم القاعدة الرئيسي خلفًا لأسامه بن لادن الذي قتل على يد الجنود الأمريكيين في نفس العام.

وكان يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة، ويشير بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد المصري، سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا نهاية التسعينيات من القرن الماضي.

وكان الظواهري قد شوهد آخر مرة في بلدة خوست شرقي أفغانستان في أكتوبر عام 2001، حين بدأت الولايات المتحدة حملة عسكرية للإطاحة بحكومة طالبان، واستطاع منذ ذلك الحين الهروب من الملاحقة بالتمركز بالاختباء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، وذلك بمساعدة رجال قبائل متعاطفين.