"صور جديدة لتمثال الكرنك".. خبراء يطالبون بتشكيل لجنة لتقييم أعمال الترميم

أخبار مصر

جزء من تمثال الملك
جزء من تمثال الملك

حصلت بوابة "الفجر" الإلكترونية على عدد آخر من الصور تبين تمثال الملك تحتمس الثاني، والذي أعلن المجلس الأعلى للآثار عن انتهاء ترميمه في الصرح الثامن بمعابد الكرنك، وانتشرت له العديد من الصور على صفحات السوشيال ميديا، والتي كان للخبراء عدد من التعليقات عليها.

صور جديدة 

أما الصور الجديدة والتي حصلت عليها الفجر توضح أن الصور السابقة كانت ذات زوايا غير واضحة، حيث بدى مشهد التمثال في الصور الجديدة أفضل حالًا من الصور التي تم نشرها سابقًا.

الصور الجديدة 

الرد الرسمي 

وكان الرد الرسمي من الوزارة على لسان سعدي زكي مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا، حيث قال إن أجزاء التمثال غير متماثلةوهذا طبيعي لأن  ترميم لا بد أن يكون هناك فارق بين الأجزاء الأصلية التي تم تجميعها والأجزاء الأخرى المستكملة.

أجزاء مستكملة

الناحية اليسرى مثلا من حلمتي الصدر قطعة أصلية والأخرى الجنوبية مستكملة وكذلك باطن الذراع  الأيمن قطعة أصلية والأخرى مستكملة، وكذلك الوجه به قطع أصلية وأخرى ليست كذلك، وهكذا بمعنى أنه لا بد أن يكون هناك اختلاف بين الحديث والجديد حتى يدركالناظر الفارق بين الاثنين ولا يكون هناك تزييف للحقيقة.

هل الاستكمال في الآثار جائز

وقال عدد من الخبراء إن القضية الأولى التي تتعلق بترميم هذا التمثال هي قضية الاستكمال، حيث أن تمثال الملك تحتمس الثاني قبلالترميم كان عبارة عن القدمين فقط أما باقي الجسد فكان محطمًا، والسؤال هل يجوز الاستكمال في الآثار المصرية القديمة أم لا؟

الشماع يقترح 

ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي في تصريحات إلى الفجر إن الاستكمال يعمل على طمس حقائق تاريخيةمنها قصة تحطم التمثال نفسها، فهي جزء من التاريخ.

وأشار إلى أن التمثال محطم منذ مدة مثله مثل تمثال أبو الهول المفقود منه عدة أجزاء، فهل نتوقع يومًا ما إضافة واستكمال أنف وذقنوثعبان الكوبرا لتمثال أبو الهول.

جزء من التمثال واضح به الاستكمال المقصود 

وأكد الشماع أن إضافة جزء غير موجود هو تغيير في التاريخ، فالأثر مثله مثل أي عنصر موجود في الحياة له فترة صلاحية وقد يُحطم منهجزءً، فلا نستكمله إلا في حالة الدعم إن كان ضعيفًا، فأقترح هدم ما تم إضافته لتمثال تحتمس الثاني في الكرنك ووضع القطع الصغيرةالمكتشفة في ڤاترينة زجاجية بجانبه مع لوحات شارحة.

لا يليق بمعابد الكرنك 

فيما قال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن تمثال الملك تحتمس الثاني بعد ترميمه أصبح لا يليق بمعابد الكرنك.

وأشار عبد المقصود في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن عملية ترميم التمثال يشوبها خطأ واضح وهو نسبة الاستكمال العالية في عناصرالتمثال، حيث من المفترض أن لا يلجأ المرمم لعملية الاستكمال سوى في حالات معينة طبقًا للاشتراطات العالمية التي تحرص مصر على الالتزام بها وخصيصًا في موقع أثري مسجل على قائمة اليونسكو.

الأجزاء الأصلية محددة باللون الأحمر

وأضاف أن عملية الترميم هنا تكاد تكون تشويه ويجب أن يشكل وزير السياحة والآثار لجنة لتقييم النتيجة النهائية لترميم التمثال، وهل عمليةالترميم سليمة أم لا، حيث يجب إعادة التمثال لأصله الذي وُجد عليه.

الاستكمال يُعد تزويرًا 

وأكد عبد المقصود أن الاستكمال للقطعة الأثرية القديمة يعتبر تزوير للتاريخ، لأن التكسير الذي وقع لقطعة ما أو تمثال ما في العصورالتاريخية هو "قصة حدث ما" والتحطيم شاهد عليها، فيجب عدم استكمال أي قطعة أثرية قديمة إلا باشتراطات معينة طبقًا للمواثيق الدوليةوتلك الاشتراطات لا تنطبق على حالة تمثال تحتمس الثاني، وإن اعتمدنا على الاستكمال في الترميم، لوجب استكمال تمثال أبو الهول، وتمثالي ممنون والأهرامات الثلاثة وتمثال معبد أبو سمبل.

الاستكمال لا يكون إلا لضرورة 

قال الدكتور فاروق شرف استشاري الترميم ومدير عام الترميم سابقًا بوزارة السياحة والآثار، إن استكمال الأثر المصري القديم لا يكون إلا لضرورة إنشائية، أي أنه إذا كانت المنشأة أو التمثال كاملًا إلا جزءً ويمثل خطورة على الكل فيتم الاستكمال بشروط ودلائل بالجزء للكل.

التمثال قبل الترميم 

كما يوجد استكمال آخر بدراسة النسب وحساب الفراغات وتستكمل بأسياخ حديد غير قابلة للصدأ وعلى المشاهد استكمال الجزء الناقص في مخيلته وتوجد أمثلة على ذلك بالمتحف المصري بالتحرير كتمثال الملك بيبى الأول على سبيل المثال، أما الآثار الإسلامية والقبطية فيجوز الاستكمال مثل آية أو نص دينى والاستكمال أيضًا بشروط وله خطوات.

المحاسبة 

أما هذا التمثال يجب محاسبة المسئول عنه لأن من قام بالترميم استغرق وقتًا، وبالتأكيد حدث مرور عليه، وتم رؤية المونة الأسمنتية المحتويةعلى خمس أنواع من الأملاح أخطرها كلوريد الصوديوم المتميع شديد جذب بخار الماء لإذابة الأملاح وانتشارها في الجزء الأصلي وهوأرجل التمثال والتي ستظهر عليها مظاهر التلف سريعًا.

الترميم غريبًا 

فيما قال نصر سلامة وكيل وزارة الآثار بمنطقة آثار أسوان سابقًا، إن الشكل العام للتمثال بعد الترميم لغير المتخصص يبدو غريبًا بالنسبة لفن النحت عند المصريين القدماء، والترميم يتم غالبا لسببين، أحدهما لإزالة مخلفات من على الآثار وعمل تقوية للألوان أو النقوش للحفاظ عليها أو تدعيم لأجزاء ضعيفة مهددة  بالإنهيار.

ولكن ما نراه بالنسبة لترميم تمثال الملك تحتمس الثاني فهو استكمال لفراغات بالجزء العلوي الذي يمثل الصدر والوجه وكان يمكن تجنبهاتمامًا لعدم الحاجة إليها.

ويمكن الإشارة هنا إلى واجهة معبد أبو سمبل حيث نري أحد تماثيل الملك رمسيس الثاني فاقد الجزء العلوي والرأس رغم وجود رأس التمثال المكسورة أسفل منه ولكن لم يجرؤ أحد على إعادة وضعها للتمثال وعمل الاستكمالات اللازمة، لذا فمن الضروري إعادة تمثال الملك تحتمس الثاني إلى ما كان عليه قبل الترميم وإزالة أعمال الاستكمال التي تمت بطريقة عشوائية.

خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم

خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم
خبراء ينتقدون أعمال ترميم تمثال الكرنك ويطالبون بلجنة تقييم