دكتور شيماء فوزي تكتب: تأثير الإعلان التليفزيوني على العادات الاستهلاكية والقوة الشرائية

مقالات الرأي

دكتورة شيماء فوزي
دكتورة شيماء فوزي عزيز

باتت وسائل الإعلام المتاحة في مجتمعتنا الحديثة كثيرة لنشر أو بث الاعلانات، كما يطمح المعلن ان يحقق إعلانه الانتشار الاكبر والتأثير الاكثر عمقا بين افراد الجمهور.
ويعتبر (التليفزيون ) احد اهم وسائل عرض الاعلانات لذا ينفق المعلنون مبالغ طاءلة سنويا علي الاعلانات التلفزيونية للحصول علي الاستجابة المطلوبة من المستهلكين.
ويعد التليفزيون من افضل الوسائل الإعلانية في الوقت الحاضر تاثيرا علي المستهلك لكونة يجمع بين خصائص الاعلان في كافة الوسائل الاخري مثل الصوت والمؤثرات الموسيقية كما يمتاز التليفزيون بقدرتة علي الانتقاء وتحديد القطاع السوقي المستهدف من خلال عرض الاعلانات في فترات عرض بعض البرامج التي تهم فءة مستهدفة من الجمهور مما يسهل عملية الانتقاء والاختيار ومثال ذالك اعلانات مواد التجميل التي تعرض اثناء برامج المراءة والاسرة واعلانات المواد الاستهلاكية والمطاعم السريعة اثناء البرامج الشبابية والمتشات ومستلزمات ولعب الاطفال والحلوي اثناء برامج الاطفال.
كما يمتاز الاعلان التليفزيوني بالكلام، الحدث، الموسيقي، مما يساعد علي القدرة علي التاثير في المستهلك المستهدف، كما يمتاز بالتمثيل والحركة.
الاداء الدرامي للاعلان التليفزيوني يؤثر 
كثيرا فالمستهلك حيث تعتبر الدراما قوة 
كامنة للاعلان التليفزيوني، الذي يوصف 
كاقصر اشكال الدراما القصيرة تطورا وكثافة، حيث يسمح البناء الدرامي في الاعلان بتقديم ما هو اجتماعي ضمن اطار دافيء أو كمغامرة أو حساسية الحدث الاجتماعي والعلاقة بين شخصياتة لذا يكون للاعلان التليفزيوني كبير الاثر علي المراهقين والاطفال والبالغين، وعلي قرار الشراء عند المستهلك.
وعلي الرغم من الأهمية الكبيرة التي يحظي بها الاعلان الا ان هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها الاعلان التجاري مثل:
احياننا عدم وضوح مفهوم الاعلان التجاري والدور الذي يلعبة في خدمة المنتج والمستهلك معا.
رغم وجود عدد لا باس بة من وكالات الاعلان، الا ان معظم هذة الوكالات لا تهتم بجودة الاعلانات انما يكون همها الاكبر عاءد الارباح.
ندرة المتخصصين في مجال الاعلان وان وجد هؤلاء  تكون دراستهم نظرية مما يجعل نشاطهم مقتصر علي جزء بسيط في الاعلان.
ظهور الاعلانات المبتذلة التي تعتمد علي الاثارة الجنسية ممايؤدي إلى نفور المستهلك.
عدم توفر الامكانيات الفنية العالية الجودة والافكار الإجذابة للاعلان مما يتسبب في لجوء بعض المعلنين إلى الوكالات الاجنبية لتصميم اعلاناتهم لجودة الصورة لعرضها علي الجمهور.
ولما لسوق الاعلان التليفزيوني من اهمية وتأثير كبير علي جمهور المستهلكين لا بد من مواكبة العصر في الاعلان التليفزيوني من حيث الفكرة والصورة والدراما ومعرفة اهتمامات العميل المستهدف ومخاطبتة علي اساس تلك الاهتمامات
ودراسة احتياجات المستهلك ومخاطبة تلك الاحتياجات من خلال اعلان جذاب وفكرة اخاذة وصورة ساحرة
دكتورة / شيماء فوزي عزيز