بعد وفاة الملكة.. مئات الشركات البريطانية في خطر لهذا السبب!

عربي ودولي

الملكة اليزابيث الثانية
الملكة اليزابيث الثانية

يبدو أن عواقب وفاة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية قد بدأت بالفعل، فهناك نحو 600 شركة من علاماتها التجارية المفضلة تواجه خطر حرمانها من حق استخدام الشعار الملكي، وأصبح أمام هذه الشركات انتظار الحصول على موافقة من الملك تشارلز الثالث لتتمكن من استخدام الشعار على منتجاتها.

من بين هذه الشركان؛ شاي "فورتنوم ومايسن" ومعاطف "بُربُري"، وشوكولا "كادبيري" وحتى الشركات المصنعة لأغذية الكلاب والمكانس اليدوية، جميعها علامات تجارية كثيرة تواجه خطر فقدان مكانتها الملكية.

ولهذا السبب إن لم تحصل هذه الشركات على موافقة الملك الجديد، سيكون أمامها عامان لإزالة الختم الملكي، الذي يميزها كجهات موردة مفضلة لدى ملك بريطانيا. 

وفي سياق متصل، تحت اسمه السابق كأمير لويلز، منح تشارلز ختمه الملكي الخاص لأكثر من 150 علامة تجارية. ويرمز هذا الدعم الملكي قبل كل شيء إلى جودة المنتج.

من جانبها، صرحت رابطة حاملي شهادات الدعم الملكية، إن حامليها يحصلون على "الحق في عرض الشعار الملكي المناسب على منتجاتهم، والأغلفة، والمحال، والإعلانات، والمباني والمركبات" التابعة لهم. مضيفتًا، أن بعض الشركات، يشكل الشعار الملكي وسيلة هامة لتنشيط أعمالها، حتى لو كان من الصعب قياس التأثير الحقيقي على المبيعات.
 

من الجدير ذكره، فإن علامة "فورتنوم ومايسن" التجارية لها تاريخ طويل من التعاون الوثيق مع العائلة الملكية، إذ ابتكرت شاي "رويال بيلد" للملك إدوارد السابع في عام 1902. وكان لدى شركة "توينينغز" أيضًا دعم ملكي كمزود للملكة إليزابيث وأمير ويلز بالشاي والقهوة.

أما شركة "لاونر" التي تفتخر بتزويد الملكة بحقائب اليد منذ عام 1968، فباتت تواجه خطر فقدان الدعم الملكي الثمين. مع ذلك، كانت سترات "باربور"، الملائمة بشكل خاص للحياة الريفية في الطقس البريطاني، المصنِّع الرسمي للملابس الواقية المقاومة للماء لكل من الملكة إليزابيث وابنها الأكبر.

 ووفقا لتصريحات كريستيان بورتا، المدير الإداري لتطوير الأعمال العالمية في شركة "برنو ريكار" المالكة لعلامة "دوبونيه"؛ حتى العلامات التجارية الأقل ارتباطًا بالملكة إليزابيث في أذهان الجمهور، فإن الدعم الملكي هو "قبل كل شيء، اعتراف بالمهارات والتقاليد"، 

تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد كلفة مالية للحصول على دعم ملكي، حيث يستمر الموردون في تقديم خدماتهم إلى المانحين على أساس تجاري، بينما يتمتع أفراد العائلة الملكية أيضًا بحرية الاستعانة بخدمات موردين آخرين. وتستمر شهادات الدعم الملكية لخمس سنوات يمكن تجديدها، ولكن تم تشديد معايير التجديد في الفترة الأخيرة.