"جندي مصري فك شفرة سرية بالعبرية".. تعرف على أهم أسرار حرب أكتوبر

تقارير وحوارات

صورة للمجند سعد زغلول
صورة للمجند سعد زغلول

تحل الذكرى الـ 49 على انتصارات حرب أكتوبر 1973 المجيدة، والتي توافق الخميس المقبل 6 اكتوبر 2022، ويتذكر العالم بأسره حرب تاريخية استطاعت القوات المصرية أن تحقق معجزة بكل المقاييس وبنظر العالم كانت مستحيلة، هي استعادة الأراضي المصرية والفوز على إسرائيل، بسبب ما كانت تروجه إسرئيل عن نفسها بأنها تمتلك أسلحة لا تقهر.

 

ففي ذكرى الاتنصارات وبتحقيق الفوز واستعادة الأراضي مرة أخرى، هناك الكثير من الأسرار التي ساعدت علي ذلك، لذا تكشف جريدة "الفجر" أحد أبرز مقومات الفوز والتوفيق في الحرب، يرويها سعد زعلول، جندي مصري بسلاح الاستطلاع والذي شارك بدوره في حرب أكتوبر 73.

 

من هو سعد زغلول؟
 


هو أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر 1973، أتقن اللغة العبرية، فصار المترجم للغة العبرية للقوات المسلحة المصرية، وبدوره يراقب وينقل تفاصيل ومجريات الأحداث وما يدورعلى الضفة الأخرى، كما تسببت التقارير والمعلومات التي كان يرسلها للقوات  المسلحة خسائر فادحة بصفوف الجيس الإسرئيلي.

 

نشأته


يدعى سعد أحمد زغلول، من  قرية محسن التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، التحق بصفوف الجيش المصري، ليعمل بسلاح الاستطلاع عام 1970، وذلك بسبب إتقانه اللغة العبرية محادثةً واستماعًا.

 

مهامه في صفوف الجيش المصري

سعد زغلول 

حيث انتقل إلى مدينة الإسماعيلية في 1972، ليشارك في عمليات الاستطلاع لرصد القوات الإسرائيلية على طول الجبهة، بداية من بورسعيد وإلى بئر عديب جنوبي السويس، والقيام بعمليات المراقبة المستمرة للقوات الإسرائيلية في خط بارليف مع رصد الدوريات والتدريبات والاتصالات مع القيادة بمنطقة (رفيديم)، وكذلك النشاط الجوي والبحري لجيش العدو.

وتعددت المهام بسبب إجادته للغة العبرية، بداية من التقاط المحادثات المدنية بين الضباط والجنود الإسرائيليين في خط بارليف وبين ذويهم، وتفريغها لمعرفة الحالة المعنوية، مرور بأسرار خطيرة أخري.

 

سلاح الاستطلاع الإلكتروني للمرة الأولى

 

يكشف سعد أنه بسبب استخدام سلاح الاستطلاع الإلكتروني في حرب أكتوبر 1973، استطاع الجيش المصري، تحديد إحداثيات خطة تمركز القوات الإسرائيلية، وذلك بسبب إرسال رسالة من 3 صفحات، عبر الكود الأسود، قام بفك الشفرة وبعدما أبلغ القيادة العامة للقوات المسلحة بالشفرة، ومن ثمّ تم قصف المنطقة التي أشارت إليها الرسالة بكل أنواع الأسلحة، حتى لحق الجيش الإسرئيلي خسائر فادحة.

وقامت إسرائيل وقتها ببناء أكبر مركز تجسس واستطلاع إلكتروني في وسط سيناء، وكان مركزا ذا أهمية قصوى في عمليات التشويش والتنصت وسمته (كوتر مرجليت) أو جوهرة التاج، وهاجمته القوات الجوية، وشل الهجوم حركة الإسرائيليين وعطلت راداراتهم، وتم منعم من إرسال أو تلقى الرسائل في حرب أكتوبر، كما تم إبطال تأثيره على قوات الجيش المصري.


نداء عبري للاستسلام

 

في مساء السادس من أكتوبر، يوم الحرب، أرادت القوات المسلحة المصرية، توجيه نداء بالاستسلام بالغة العبرية، للجنود الإسرئلين في القناة، حيث وجهت اليه ترجمة النداء إلي اللغة العبرية، وتسجيله بصوته، لإذاعته على الجنود الإسرائيليين المحاصرين، يدعوهم إلى الاستسلام مع وعد بالمعاملة الحسنة، وعلاج الجرحى حسب اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب.

 

التقاط أخطر مكالمة لقائد المدرعات الإسرائيلي

 

وفي الحادي عشر من أكتوبر 1973، استطاع تحديد مكان الجنرال "إبراهام مندلر"، قائد المدرعات في جبهة سيناء إثر اتصاله اللا سلكي بقائد الجبهة "شموئيل جونين"، الذي كان في طائرة هيلكوبتر، ومن ثم وجهت إليه النيران المباشرة وأسقطته قتيلا.

تدمير كتيبة عسكرية

 

وفي مساء 15 أكتوبر سمع أحد قادة إسرائيل يبلغ قيادته، أنه ينظم قواته للتحرك على محور لقيقان وفي طريق القناة للهجوم علي مجموعة من الجنود المصريين، وبعد ان التقط سعد هذه المعلومات التي تفيد بخطة تمركز القوات الإسرائيلية المتسللة إلى الغرب تم إبلاغ القيادة العامة بالقاهرة، ووجهت إليهم ضربات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، حتى وصل عدد قتالهم إلي 300 قتيل.
 

سر خريطة سيريوس

 

ونال سعد زغلول ترقية استثنائية، بسبب ترجمته خريطة "سيريوس"، التي وصفت بـأخطر شفرة سرية في الحرب، حيث وقعت الخريطة في أيدي القوات المسلحة المصرية، واستطاع بدوره فك شفرة كل المواقع الإسرائيلية ومراكز قيادتها، إضافة إلى كشف تحركات القوات وتحديدها بأجهزة خاصة.

القبض على أشهر أسير إسرئيلي

 

وقام زغلول باكتشاف الهجوم المضاد نحو (الفردان)، الذي فشل وأسر بسببه العقيد عساف ياجوري، أشهر أسير إسرائيلي في الحرب باعتباره أرفع رتبة عسكرية، فبعد الهجوم المصري لم يكن أمام عساف ياجوري إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء في إحدى الحفر لعدة دقائق، وبعدها وقعوا في الأسر.