الأعين تنصب تجاه الكويت.. “الصباح” يقيل الحكومة الحالية ويأمر بإعادة تشكيل أخرى جديدة
تنتظر الكويت التشكيل الوزارى الجديد الذى سيتقدم به الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بعد إعادة تكليفه رسميا مرة أخرى بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة بأمر أميرى من الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت الذى أمر فى وقت سابق بإقالة الحكومة الحالية التى تتولى أدارة تصريف الأعمال مؤقتًا فى البلاد، وذلك حسب ما أعلنه الديوان الأميرى الكويتي.
وفى سياق التكليفات الجديدة المنتظرة فى خلال أيام بعد إعادة تعيين أحمد نواف الصباح كان الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح قد كلف الشيخ أحمد ناصر الأحمد الصباح بتولى حقيبة الدفاع بشكل مؤقت، وكذلك تم تكليف محمد الفارس بحقيبة وزارة الداخلية بالوكالة وذالك لحين إعادة ترشيح وزراء جدد من جانب رئيس الوزراء المكلف من جديد أحمد نواف الصباح، وذلك حسب وسائل إعلام كويتية.
الأحداث الأخيرة في الكويت
وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى، كان الديوان الأميري فى الكويت قد أعلن قبول أمير البلاد الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" استقالة الحكومة الحالية برئاسة الشيخ "أحمد نواف الصباح".
وأضاف الديوان الأميرى أن الحكومة المستقيلة سوف تستمر بتصريف الأعمال لحين تشكيل الوزارة الجديدة، وذلك في أعقاب إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة نهاية الشهر الماضي.
وكانت الكويت قد أعلنت في يوليو الماضي تعيين الشيخ "أحمد نواف الأحمد الصباح" رئيسا للوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة بعد صدور أمر أميري يقضي بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" ووزرائه، وهى الجكومة الأربعين فى تاريخ البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " إن مجلس الوزراء اعتمد مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد في الحادى عشر من شهر أكتوبر الجاري وأن التشكيل الحكومي الجديد سيتم إعلانه قبل تلك الجلسة.
وجاءت استقالة الحكومة الحالية وتكليفها بتصريف الأعمال عقب الإعلان رسميا عن نتائج انتخابات مجلس الأمة وفقا للمادة 57 من الدستور التي تنص على إعادة تشكيل الحكومة مع بداية كل فصل تشريعي لمجلس الأمة
الأحكام العامة للحكومات فى الدستور الكويتي
يعتبر مجلس الوزراء أو حكومة الكويت هي السلطة التنفيذية في البلاد، حيث يُعين الأمير رئيس مجلس الوزراء والوزراء ويعفيهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء.
وفى السياق ذاته يحدد الدستور الكويتي في فصله الرابع الأحكام العامة ومهام مجلس الوزراء، ووفقًا للدستور يجب أن تضم الحكومة بين أعضائها نواب منتخبين في مجلس الأمة الكويتي وجميع أعضاء الحكومة المنتخبين وغير المنتخبين لديهم مقعد في مجلس الأمة.
ويجب أن لا يزيد عدد أعضاء الحكومة المنتخبين فى مجلس الأمة عن ثلث الأعضاء.
وكانت أول حكومة قد شكلت في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في يناير 1962، وكانت حكومة انتقالية حتى بدء العمل بالدستور.
فيما كانت آخر حكومة قبل الحالية المستقيلة كانت برئاسة "صباح خالد الحمد الصباح "والتى قدمت استقالتها بعد استجوابها فى مجلس الأمة.
الانتخابات التشريعية فى الكويت
جاءت الانتخابات التشريعية وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد، وذلك بعد خطاب ألقاه ولي عهد الكويت الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" نيابة عن أمير الكويت في يونيو الماضي ’ وأعلن فيه حل مجلس الأمة وعدم التدخل في انتخابات المجلس ولا لجان البرلمان ورئاسته،ليصدر مرسوم حل البرلمان لاحقا في شهر أغسطس.
وتنافس في هذه الانتخابات 305 مرشحين بينهم 22 مرشحة، موزعين على خمس دوائر انتخابية، وسط مشاركة شخصيات وتيارات سياسية قاطعت الانتخابات منذ العام 2012 احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات واقرار نظام الصوت الانتخابي الواحد، كان أبرزها حركة العمل الشعبي والمنبر الديمقراطي .
كما نظمت الانتخابات لأول مرة وفق نظام التصويت بالهوية الوطنية، أي وفق عنوان السكن في مسعى من السلطات للتوزيع العادل للأصوات الانتخابية بين الدوائر’ من خلال التزام كل ناخب بالتصويت في محل إقامته.
نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي
أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية عن عودة المرأة إلى مجلس الأمة الكويتي بعد فوز كل من الوزيرة السابقة جنان بوشهري عن الدائرة الانتخابية الثالثة وعالية الخالد عن الدائرة الانتخابية الثانية.
كما شهدت الانتخابات عودة 12 نائبا سابقا ، أبرزهم رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون بعد أن قاطع الانتخابات لعشر سنوات احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات، بينما فشل 20 نائبا سابقا بينهم 3 وزراء سابقون في الفوز بمقعد نيابي جديد.
وتراجع عدد النواب الذين يمثلون القبائل إلى 22 نائبا مقارنة بـ 29 نائبا في المجلس السابق، فيما فاز النواب الشيعة بـ 9 مقاعد، أما الإسلاميون الذين ينتمون إلى التيار السلفي والحركة الدستورية الإسلامية فقد تمكنوا من الفوز بـ 8 مقاعد نيابية.
