الشعراوي يرد على حكم الاحتفال بالمولد النبوي: فرح للمؤمنين (فيديو)

تقارير وحوارات

محمد متولي الشعراوي
محمد متولي الشعراوي

 

بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تزايدت عمليات البحث عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ورد عماء المسلمين على ذلك الأمر.

 

الشعراوي يرد على حكم الاحتفال بالمولد النبوي

ومن بين الذين ردوا على تساؤلات حكم الاحتفال بالمولد النبوي كان الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومع اقتراب المولد النبوي انتشر فيديو لإمام الدعاة حول ذلك الأمر.
 

وفي الفيديو، ظهر الإمام الشعراوي، وسط حشود من الناس متحدثًا عن فضل يوم ميلاد النبي محمد، قائلًا: "ما أفرحنا بيوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ويحق لنا أن نفرح به، لأنه اليوم الذي يُنسب إليه خير الإسلام كله، بعثًا لرسوله الرحمة الخاتم".


وأضاف إمام الدعاة، أنّ مولد النبي محمد بمثابة إيذان بالدعوة الإسلامية وهجرة إلى الأنصار، موضحًا أن كل ذلك حسنة من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هي كل الحسنات.


وتابع: "إنما الحسنات في كل فعل خير، يقوم به ويفعله الإنسان المؤمن، مشيرًا إلى أنّ الإنسان المؤمن هو الذي يفرح بهذا اليوم"، مستطردًا: "قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلى من فرح المؤمنين به".


واستكمل، أنّ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرح للمؤمنين، ولكن انقسم الإنسان عنده، فمن كفر بالله كره هذا اليوم، وكره كل آثاره، ولذلك فإن حب الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف اقتصر على من آمن بالله ورسوله.


 حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 

وأجابت دار الإفتاء بأن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.

واستشهدت بما صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ" رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه" رواه مسلم.

 

وتابعت: إذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم.

وأضافت أن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا" رواه أحمد والترمذي.