بعد رفض تمديد الهدنة من قبل الميليشيات.. هل تعود الأزمة اليمنية للمربع صفر بسبب تعنت الحوثي؟

تقارير وحوارات

مليشيا الحوثي تقصف
مليشيا الحوثي تقصف أحد الشوارع بتعز_ أرشيفية

انهارت الهدنة الأممية باليمن في 2 أكتوبر الجاري بسبب رفض مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمقترح أممي موسع كان يعالج قضايا المرتبات والمنافذ البرية والجوية والبحرية ما فاقم محنة اليمنيين ويهدد بتوسيع رقعة الحرب.

 

وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن مليشيات الحوثي لا تملك قرارها بل القرار بيد طهران التي تتحكم في ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب التي وصلت لعامها الثامن.

فبعد انتهاء الهدنة وتعثر مفاوضات تجديدها وعلى أنغام التصعيد الحوثي، دخلت الأمم المتحدة مجددًا على الخط، محاولة استعادة مسار التسوية.

فالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، تعهد خلال مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ببذل كل الجهود في سبيل إنجاح مفاوضات تجديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر الأول الجاري.


وجدد المبعوث الأممي التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدمًا في عملية السلام خدمة لتطلعات الشعب اليمني.

بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك خلال لقائه المبعوث الأممي، أن تمديد الهدنة اصطدم بتبعية المليشيات الحوثية للنظام الإيراني، مدللا برفض الحوثي حتى الآن لكافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة.

وقال "بن مبارك" الحكومة اليمنية المعترف بها قدمت تنازلات في سبيل تجديد الهدنة انطلاقًا من حرصها على تخفيف المعاناة عن كافة المواطنين وخاصة ممن هم في مناطق سيطرة هذه المليشيات الحوثية.

◄ مجلس القيادة الرئاسي باليمن

وحول هذا الأمر قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إن مليشيات الحوثي أحبطت آمال تحقيق السلام والاستقرار واستمرار الهدنة وتوسيعها باليمن.

وعاد العليمي أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد جولة خارجية شملت عدة دول بينها السعودية وألمانيا فضلا عن المشاركة في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة

وأكد العليمي أنه عاد إلى عدن يحمل هموم واحتياجات كل اليمنيين واليمنيات، وأولها الحاجة إلى السلام، والحرية، والأمن، والعيش الكريم.

ووعد العليمي في تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر" بالعمل مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تلبية تلك الاحتياجات وتحقيق أهداف وتطلعات اليمنيين في كل مكان.

◄مجلس التعاون الخليجي

كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف دعم مجلس التعاون للجهود الأممية لتعزيز أمن واستقرار اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرج، حيث جرى استعراض الجهود والمبادرات التي قدمتها دول المجلس بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن.


وتعهد المبعوث الأممي إلى اليمن خلال مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ببذل كل الجهود في سبيل إنجاح مفاوضات تجديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.  

◄ الحكومة اليمنية

كما رفعت الحكومة اليمنية، درجة الجاهزية للتعامل مع ما وصفتها "التغيرات المحتملة" وذلك بعد تعنت مليشيات الحوثي ورفضها تجديد الهدنة المدعومة أمميا.

حيث عقد رئيس مجلس الوزراء اليمني اجتماع بحضور وزير الدفاع في العاصمة المؤقتة عدن، واتخذ عددا من القرارات المناسبة بالقضايا والأوضاع على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية.


وأكد عبدالملك على ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

كما وجه "الوزارات والجهات الحكومية بمضاعفة جهودها وفق المعطيات الجديدة، بما في ذلك تفعيل أداء مؤسسات الدولة وتسريع مسار الإصلاحات وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وتحسين الخدمات.

وجدد مجلس الوزراء اليمني التزام الحكومة، بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميًا ودوليًا، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

كما جدد دعوة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على مليشيات الحوثي وداعميها في النظام الإيراني للجنوح للسلام وتنفيذ ما عليها من التزامات تنصلت عنها بموجب بنود الهدنة الإنسانية.