قمة المناخ.. برلمانيون: دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية بعثت برسالة سلام للعالم

أخبار مصر

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

ثمنَّ عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مؤتمر المناخ في دورته الـ 27، بمشاركة 197 دولة حول العالم، مؤكدين أن حديث الرئيس بعث برسائل هامة إلى زعماء العالم، وعلى رأسها دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية – الأوكرانية، والتي لاقت ترحيبًا دوليًا وإقليميًا لتحقيق السلام العالمي.

السيسي أراد توحيد العالم لحل الأزمة الروسية الأوكرانية

بداية، أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، أن انطلاق قمة المناخ بمثابة تتويج للجهود المصرية، وتأكيد للريادة المصرية، وبأن مصر حاضرة وتستضيف العالم لإنقاذ كوكب الأرض من أخطار المناخ والانبعاثات الضارة التي تهدد حياة سكان الأرض.

وقال "أبو شقة" في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح قمة المناخ cop27 أكدت على رؤية الدولة المصرية لحل أعتى المشكلات العالمية بالمشاركة الفعالة والبناءة لكل دول العالم من خلال التكاتف والتعاون لحل الأزمات الدولية والإقليمية، وبرهنت بصورة واضحة على أن القيادة المصرية تتبع مسار العمل العلمي الحديث في معالجه المشكلات والأزمات.

وأضاف أن كلمة الرئيس أكدت أن الدولة المصرية وضعت نصب أعينها، أهدافًا طموحة عبرنا عنها في "إستراتيجية مصر الوطنية لمواجهة تغير المناخ"، وعملت بدأب، على الإسراع من وتيرة التحول الأخضر، من خلال التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف واتخذت خطوات ملموسة، نحو إحداث تحول هيكلي في القوانين والتشريعات وآليات العمل الحكومية.

وثمن "أبو شقة" دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قادة العالم للتحرك لإيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على العالم أجمع، مؤكدا أننا أمام قائد عظيم أدرك حجم مسئولياته أمام شعبه وأمام العالم وأراد توحيد رؤية العالم علي ضرورة حل هذه الأزمة العالمية لمعالجة آثارها التي طالت جميع اقتصاديات العالم.

وأشاد "أبو شقة" بالصورة المشرفة التي ظهرت بها شرم الشيخ، لاستقبال ضيوف مصر والجهود الجبارة التي بذلتها كل الجهات المعنية، والتي أكدت للجميع بأن مصر حاضرة وقادرة على استضافة وفود دول العالم على أرض الكنانة بسلام وأمن وأمان كما كانت دائما، داعيًا إلى الالتزام بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ، متوقعا تأسيس عدد من المبادرات التي تهدف إلى مواجهة تحديات معينة، مثل القضاء على استخدام الفحم وحماية النظم البيئية.

تعكس الحرص على استعادة الاستقرار والسلام العالمي

فيما أكد النائب فرج فتحي فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح فعاليات الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ، تضمنت عدد من الرسائل الهامة الموجهة إلى زعماء ورؤساء دول العالم المشاركون في القمة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ،  والتأكيد على أن العالم في حاجة إلى مواجهة التغيرات المناخية وآثارها وما تسببه من خسائر كبيرة للبشرية، مؤكدا على  أن تغير المناخ هى إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحا.

وقال "فرج"، إن الرئيس كان حريص في توضيح إنجازات الدولة المصرية في مجال المناخ، موضحا أن شرم الشيخ أولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر، لافتا إلى أن الرئيس كان حريصا على تسمية هذه القمة بـ "قمة التنفيذ"، في إشارة واضحة إلى ضرورة دخول تعهدات الدول الكبرى حيز التنفيذ، من خلال تمويل مشروعات التحول الأخضر في الدول النامية لمساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية ووقف نزيف الخسائر الذي تعاني منه.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي تحدث في هذه القمة محملا بهموم القارة الأفريقية، متحدثا بلسانها وحاجتها في أن تشعر أن أولوياتها يتم التجاوب معها من جانب الدول الكبري المتسببة في النسبة الأكبر من الانبعاثات الكربونية، حيث تدفع دول القارة فاتورة التغير المناخي على الرغم من كونها الأقل مساهمة في إجمالي انبعاثات العالم، وهو ما يتطلب دعم من جانب الدول الغنية لكي تتمكن من مواجهة أثار التغير المناخي.

 وثمن "فرج"، دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، التي تضرر منها جميع دول العالم، مؤكدا أن هذه الدعوة تعكس حرص القيادة المصرية على استعادة الاستقرار والسلام العالمي، وإنهاء حالة التوتر التي تسببت في خسائر اقتصادية ضخمة تدفع الشعوب ثمنها كل يوم، مؤكدا أن الرئيس اختار التوقيت المناسب لإطلاق دعوته التي لاقت اهتمام كبير من جانب جميع وسائل الإعلام في العالم، مطالبا زعماء العالم بالالتفاف حول دعوة الرئيس والعمل على إنهاء هذه الحرب. 

الرئيس بعث برسائل مهمة إلى زعماء العالم

وفي السياق نفسه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعث برسائل مهمة إلى زعماء العالم، في افتتاح قمة المناخ، كان أبرزها دعوة وقف الحرب الأوكرانية التي يعاني منها الكثير من الدول، مبديا استعداده للعمل على إنهاء هذه الحرب وإيقافها، وهو ما يعكس حرص الرئيس على تحقيق السلام العالمي، والحفاظ على أمن واستقرار العالم.

وأضاف "الهضيبي"، أن الرئيس أكد على أن  تغير المناخ هو أكبر التحديات التي تواجه العالم حاليا، وأن نتائج هذه القمة والتي أطلق عليها "قمة التنفيذ"، ستساهم في خلق بيئة أفضل لملايين البشر حول العالم، وهو ما وضع العالم أما مسئولياته في احتواء جميع الأزمات التى تواجههنا من أجل هدف أهم وهو تقليل مخاطر التغيرات المناخية التي تهدد الحياة على كوكب الأرض.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس رصد خلال كلمته حجم الكوارث البيئية التى ضربت مختلف مناطق العالم مسببة ضحايا وخسائر ضخمة، والمعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى مواجهة هذه التغيرات والحد منها للحفاظ على استقرار الحياة على كوكب الأرض، مشددا على أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية حتى تتمكن من مواجهة تداعيات المخاطر المناخية وإنهاء معاناة شعوبها، من خلال تنفيذ الدولة الغنية لتعهداتها السابقة وهو ما دفعه لإطلاق "قمة التنفيذ" على هذه القمة.

وشدد "الهضيبي"، على أهمية دعوة الرئيس الخاصة بالعمل على خفض الاحترار المناخي بمقدار 3 درجات، داعيا الحكومات والقطاع الخاص لتحمل مسئوليتهما في مواجهة تغير المناخ، موضحا أن الإستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المناخ التي أطلقتها مصر تبنت عدد من المشاريع الصديقة للبيئة، منها الاعتماد على الطاقة المتجددة، مثمنا دعوة الرئيس للدول المتقدمة إعلان المزيد من الدعم لجهود التكيف، وأن يتحلى المفاوضين بالمرونة وبناء الثقة لتنفيذ الالتزامات المناخية.

رسالة سلام من مصر للعالم

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة وأملاك الدولة بالحوار الوطني، على أهمية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف الحرب الروسية – الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تعكس حرص القيادة المصرية على حفظ السلام العالمي، وتعكس رغبة مصرية في تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم، التي عانت خلال السنوات الماضية من أزمات عالمية متتالية بداية من جائحة كورونا، فالحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى تداعيات التغيرات المناخية.

وقال "محسب"، إن خروج الرئيس السيسي عن النص، لكي يتوجه بدعوة لإنهاء الحرب، عبر عن هموم الدول النامية التي تضررت من جراء هذه الحرب، مشيرا إلى أن الرئيس دعا رؤساء العالم للتدخل لإنهاء هذه الحرب والتفرغ لمواجهة التحديات المناخية التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، ومواصلة خطط التنمية المستدامة التي بدأت عدد من الدول في تنفيذها ومن بينها مصر.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس جاءت في توقيت مناسب للغاية، في ظل مشاركة دولية ضخمة ضمت أكثر من 100 دولة ومئات من المنظمات والمؤسسات  وعشرات من وسائل الإعلام من مختلف دول العالم،  مطالبًا دول العالم بالالتفاف حول دعوة الرئيس والضغط على حكومتي روسيا وأوكرانيا  لإنهاء هذه الحرب التي دفع ثمنها ليس الشعبين الروسي والأوكراني فقط، وإنما جميع شعوب العالم، الأمر الذي يفرض على الجميع التحرك من أجل إنهائها.

الرئيس رسخ لمفهوم الحق في الحياة للجميع

فيما قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن فعاليات افتتاحية قمة المناخ cop27، حملت رسائل مطمئنة بوجود حرص ورغبة لدى الجميع في تطويع الآليات اللازمة للانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ على أرض الواقع لتسريع وتيرة العمل المناخي، وتلبية احتياجات الدول النامية للتكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية وتحجيم تأثيراتها السلبية.

وأشارت "هلالي"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر في كلمته عن تطلعات شعوب العالم وليس القارة السمراء، فحسب، لهذه القمة والتي تعد الأكبر والأضخم على مستوى العالم وتلقى اهتماما كبيرا من الجميع، أملا في الوصول لتوصيات متوازنة وفعالة تحقق إنقاذ كوكب الأرض وتتعلق بمصائر ملايين البشر نحو الأفضل في خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة، لمتطلبات الشعوب وظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون إضرار بموارد عالمنا، مضيفة أن الرئيس وضع العالم أمام ضرورة تحمل المسئولية المشتركة وبناء الثقة بأهمية اتخاذ خطوات ملموسة وتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، والتحرك بإرادة نحو العمل وعدم إهدار الوقت لحماية الأوطان من مصير مشترك يداهمنا.

وأوضحت أن دعوة الرئيس السيسي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، والتي لقيت دعم وتأييد من المجتمع الدولي والدول العربية، نقلت حجم ما تتعرض له الدول من أضرار وخسائر نتيجة تلك التوترات العالمية، كما أنها نقلت الرغبة الشعبية لدى مواطنين العالم أجمع في إنهاء الحرب ووقف نزيف الخسائر المتلاحقة على كافة المستويات، وهو ما يعكس دور مصر الرائد دائما في إحلال السلام والحرص على تعزيز المفهوم الشامل لحقوق الإنسان والذي ينطلق من قناعة ثابتة لدى القيادة السياسية وهو "الحق في الحياة" للجميع.

ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الإشادة الدولية التي تلقتها مصر من قادة العالم ومن الأمم المتحدة بتنظيم قمة المناخ، تأتي نتاجا لجهد الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى، في الاستعداد لتنظيم القمة، كما أنها تبرز قدرات شباب البرنامج الرئاسي وإيمان الرئيس بالتجربة الشبابية وإتاحة الفرصة لها في التنظيم والابتكار، وهو ما يعزز من مكانة مصر وقدراتها أمام العالم بشهادة الجميع.