بعد ظهور أول حالة كوليرا بالكويت تعرف على أعرض وأسباب ألاصابة بها

منوعات

بوابة الفجر

أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس الجمعة عن رصد إصابة مواطن بمرض "الكوليرا"، وذلك عند عودتة من العراق،حيث ظهرت عليه أعراض الأصابه.

وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس، أنه تم تقديم العلاج اللازم للمريض في أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وعزل الحالة حتى استكمال الشفاء. 

وأشارت إلى أنه تم التعامل مع المخالطين له حسب البروتوكولات المعتمدة ويتم حاليًا متابعتهم للتأكد من سلامتهم، وفق ما أوردت وسائل إعلام كويتية، ومن ثم سوف نستعرض عليكم متابعينا الكرام أعراض وأسباب الأصابه بها وكذلك طرق العلاج والوقايه منها.

مرض الكوليرا 

يُصنّف مرض الكوليرا ضمن الأمراض البكتيريّة الحادة وشديدة العدوى، والذي يصيب أمعاء الإنسان نتيجة التعرّض لأحد أنواع البكتيريا المعروفة عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بها،وتتراوح فترة حضانة هذه الجرثومة بين 7 - 14 يومًا، ومعظم المصابين بعدوى بكتيريا ضمة الكوليرا لا تتطور لديهم الأعراض على الإطلاق على الرغم من وجود البكتيريا في أجسامهم،وفي الحالات التي تظهر فيها أعراض الكوليرا تظهر لدى نحو 80% - 90% من المرضى أعراض طفيفة فقط، بينما تظهر لدى 20% من المصابين أعراض حادة مرشحة للتفاقم إلى حد الوفاة.

ويعد السبب الرئيس للوفاة بسبب وباء الكوليرا هو فقدان سوائل الجسم بواسطة الإفرازات من الأمعاء وبواسطة التقيؤ، حيث في معظم الحالات يبدأ مرض الكوليرا عادةً بصورة فجائية من غير ظهور أية علامات تحذير. 

أعراض الكوليرا

هناك الكثير من الأعراض لوباء لمرض الكوليرا وأبرز تلك الأعراض ما يلى:

-  سرعة وضعف دقات القلب.

-  فقدان مرونة الجلد أي لا يوجد قدرة على العودة إلى الوضع الأصلي بسرعة إذا تم قرصه.

- الأغشية المخاطية الجافة بما في ذلك داخل الفم والحلق والأنف والجفون.

- انخفاض ضغط الدم.

- العطش.

-  تشنجات العضلات.

- تشنج الأطراف

- تنفس سطحي وسريع.

أسباب الكوليرا

 يُعد السبب الرئيسيّ للإصابة بمرض الكوليرا تناول الطعام والشراب الملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ولا يقتصر الأمر على إصابة الفرد ذاته، وإنّما يكون هذا الشخص قاردًا على نقل العدوى للآخرين عن طريق برازه الذي يحمل هذه البكتيريا، وبوصول البراز مصادر الطعام أو الشراب بسبب قلة النظافة الشخصيّة وسوء شبكات الصرف الصحيّ في بعض المناطق، فإنّ العدوى تنتقل.

 وفي الحقيقة فد تقوم بكتيريا ضمة الكوليرا بإنتاج سمّ يُعرف علميًا بـ CTX، وذلك داخل الامعاء الدقيقة، ثمّ يرتبط هذا السمّ بجدران الأمعاء مُسبّبًا اضطراب حركة عنصر الصوديوم وأيون الكلور مما يتسبب بإفراز الجسم كميّات كبيرة من السوائل وحدوث الإسهال الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الكوليرا لا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين الشخص المصاب والشخص السليم، وفي ما يلي بيان الطرق الشائعة لانتقال المرض:

المياه السطحيّة ومياه الآبار: يمكن لبكتيريا ضمة الكوليرا البقاء بمرحلتها الكامنة في الماء لفترات طويلة، وغالبًا ما تكون الآبار الملوثة بالبكتيريا هي المسبب الرئيسيّ لتفشي مرض الكوليرا في المناطق التي تنخفض فيها معدلات النظافة.

المأكولات البحريّة: حيثُ يمكن أنْ يؤدي تناول المأكولات البحريّة النيئة أو غير المطبوخة بشكل جيد وخاصة تلك التي يتم اصطيادها من مناطق انتشار بكتيريا الكوليرا إلى الإصابة بالمرض.

 الخضار والفواكه الملوثة: حيثُ يؤدي استخدام الأسمدة الملوثة، أو الري بالمياه الملوثة بمياه الصرف الصحيّ إلى انتقال البكتيريا إلى الخضار والفواكه.

 البقوليات: حيثُ تعد البقوليات المطبوخة التي تُترك لساعات طويلة على درجة حرارة الغرفة وسطًا جيدًا لنمو البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا في مناطق انتشار المرض. 

علاج الكوليرا 

يُعتبر مرض الكوليرا من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة من خلال اتباع بعض الخطوات العلاجيّة البسيطة، حيثُ يؤدي العلاج المُبكّر والمناسب إلى خفض نسبة الوفاة بشكلٍ ملحوظ، ومن طرق العلاج المُتّبعة في السيطرة على مرض الكوليرا ما يلي:

 تعويض السوائل: وذلك بهدف تعويض الجسم عن السوائل التي تمت خسارتها بسبب الإسهال الشديد، وذلك عن طريق استخدام ما يُعرف بأملاح الإماهة الفموية (بالإنجليزية: Oral rehydration salts) والتي تتوفر على شكل أكياس تحتوي على مسحوق يتم حله في لتر واحد من الماء النظيف، وقد يحتاج المريض إلى شرب ما يعادل ستة لترات من هذا المحلول في اليوم الأول من المرض في حالات الإصابة متوسطة الشدة، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يتمّ اللجوء إلى تعويض السوائل وريديًّا في الحالات الشديدة؛ حيثُ يزيد فقدان السوائل الشديد من خطر الإصابة بالصدمة.

المضادات الحيويّة: يمكن استخدام المضادات الحيويّة في الحالات الشديدة للتقليل من مدة الإصابة بالإسهال، وبالتالي تقليل كمية السوائل التي يحتاجها المصاب لتعويض النقص، وتعجيل الشفاء.

 مكملات الزنك: وتُعدّ من الخيارات العلاجية المُساندة التي يمكن اللجوء إليها في حالات الإصابة بمرض الكوليرا عند الأطفال دون الخامسة من العُمر، حيثُ يساعد الزنك على تقليل مدة الإصابة بالإسهال، كما وقد يساهم في الوقاية من إصابة الطفل بالإسهال الشديد في المستقبل.

مضعافات الكوليرا

يُمكن أن تُصبح الكوليرا من أسرع الأمراض القاتلة، فقد يُؤدِّي الفقد السريع لكميات كبيرة من السوائل إلى الموت في غضون ساعات، في معظم الحالات الحادَّة. أمَّا في الحالات الأقل حِدَّةً، فقد يموت المرضى الذين لم يتلقَّوا العلاج بعد ساعات أو أيام من ظهور أول أعراض الكوليرا؛ وذلك بسبب الجفاف وهبوط الدورة الدموية.

على الرغم من أن الجفاف وهبوط الدورة الدموية هما أسوأ مضاعفات الإصابة بالكوليرا؛ إلا أن مشكلات أخرى قد تحدث، مثل:

- انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم). يُمكن أن تنخفض مستويات السكر (الغلوكوز) — مصدر الطاقة الأساسي بالجسم — بدرجة خطيرة؛ بسبب عدم تناوُل المرضى الطعام من شدة الإعياء. الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر هذه المشكلة؛ حيث إنها تتسبَّب في حدوث نوبات مرضية، وفقدان الوعي، حتى الوفاة.

- انخفاض مستويات البوتاسيوم. يفقد المرضى المصابون بالكوليرا كميات كبيرة من المعادن في البراز، بما فيها البوتاسيوم. يُؤثِّر انخفاض مستويات البوتاسيوم على القلب ووظائف الأعصاب؛ وهو ما يُشكِّل خطرًا على الحياة.

- الفشل الكلوي. عندما تفقد الكُلى قدرتها على الترشيح، تتراكم كميات زائدة من السوائل، وبعض الكهارل، والفضلات في الجسم — الأمر الذي قد يُشكِّل خطرًا على الحياة. غالبًا ما يترافق الفشل الكلوي بالهبوط الدموي عند المرضى المصابين بالكوليرا.

الوقاية من الكوليرا

إذا كنت مسافرًا إلى مناطق معروفة بتفشِّي الكوليرا، فإن خطر إصابتك بالمرض منخفض للغاية إذا اتبعت هذه الاحتياطات:

- اغسل يديك بالصابون والماء بشكل متكرِّر، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناوُل الطعام. افرك الصابونة، بلل اليدين معًا لمدة 15 ثانية على الأقل قبل الشَّطف. إذا لم يتوفَّر الماء والصابون، استخدم معقِّم اليدين الذي يحتوي على الكحول.

- اشرب الماء الآمن فقط، بما في ذلك المياه المعبَّأة في زجاجات أو الماء الذي قمت بغليه أو تعقيمه بنفسك. استخدم المياه المعبأة حتى لتنظيف أسنانك.

تعتبر المشروبات الساخنة آمنة بشكل عام، مثل المشروبات المعلبة أو المعبأة في زجاجات، ولكن امسح الزجاجة من الخارج قبل فتحها. لا تضف الثلج إلى مشروباتك إلا إذا صنعته بنفسك باستخدام مياه آمنة.

- تناوَلْ الطعام المطبوخ والساخن تمامً وتجنَّب طعام الباعة المتجولين، إن أمكن. إذا اشتريت وجبة طعام من بائع متجول، فتأكد من طهيها في حضورك وتقديمها ساخنة.

تجنَّب السوشي، وكذلك الأسماك والمأكولات البحرية النيئة أو المطبوخة بشكل غير صحيح من أي نوع.

- التزم بالفواكه والخضروات التي يمكنك تقشيرها بنفسك، مثل الموز والبرتقال والأفوكادو. وابتعد عن السلطات، والفواكه التي لا يمكن تقشيرها مثل العنب والتوت.

لقاح الكوليرا 

هو لقاح يستخدم للوقاية من الكوليرا،ويستخدم اللقاح بشكل كبير من قبل السائحين والزائرين للمناطق حيث يوجد احتمال كبير للإصابة بوباء الكوليرا. ومع ذلك، فاللقاح لا يوفر الحصانة الكاملة من المرض بنسبة 100%، وينبغي أيضا اتخاذ احتياطات النظافة الغذائية في الاعتبار عند زيارة منطقة يوجد فيها احتمال كبير للإصابة بوباء الكوليرا.

ويعد لقاح الكوليرا فعالًا بنسبة 85% تقريبًا خلال الأشهر الستة الأولى، وبنسبة 50-60% تقريبًا خلال السنة الأولى وتنخفض الفعالية بنسبة تقل عن 50% بعد السنتين الأولى والثانية عندما يتم تحصين عدد كبير من السكان ضد المرض، فقد يستفيد أولئك الذين لم يتم تحصينهم من مناعة القطيع. وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام اللقاح مع اتخاذ الاحتياطات الضرورية الأخرى تجاه أولئك المعرضين للخطر الأكبر من الإصابة. وينصح عادة بتناول اللقاح بشكله الفموي بمقدار جرعتين إلى ثلاثة. كما يتوفر اللقاح بشكله القابل للحقن في بعض المناطق في العالم بشكل محدود.

لقاحات الكوليرا الفموية

يوجد حاليًا 3 لقاحات فموية مضادة للكوليرا من اللقاحات التي اختبرت المنظمة صلاحيتها مسبقًا، وهي كالتالي: لقاح ديوكورال  ولقاح شانتشول ولقاح يوفيتشول-بلس، علمًا بأنه يلزم أخذ جرعتين من هذه اللقاحات الثلاثة جميعها من أجل توفير حماية كاملة. 

ويُعطى لقاح ديوكورال للبالغين مع محلول مخمّد تلزمه كمية قدرها 150 ملليلتر من المياه النظيفة. ويمكن إعطاؤه لجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن عامين. ويجب أن تكون الفترة الفاصلة بين كل جرعة بمقدار 7 أيام كحد أدنى، على ألا تزيد عن 6 أسابيع. ويلزم إعطاء جرعة ثالثة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و5 أعوام. ويُعطى لقاح ديكورال للمسافرين أساسًا، وتوفر جرعتان من اللقاح حماية ضد الكوليرا لمدة سنتين. 

أما اللقاحان شانتشول ويوفيتشول-بلس فهما لقاحان متطابقان من حيث التركيب ومن إنتاج شركتين مختلفتين، ولا يحتاجان إلى محلول مخمّد لإعطائهما. وهما يُعطيان لجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد. ويجب أن تكون هناك فترة فاصلة قدرها أسبوعان كحد أدنى بين كل جرعة من هذين اللقاحين، اللذين توفر جرعتان منهما حماية ضد الكوليرا لمدة تصل إلى 3 أعوام، بينما لا توفر جرعة واحدة منهما إلا حماية قصيرة الأجل. 

ويُستعمل لقاح شانتشول المختبرة صلاحيته مسبقًا في سلسلة الإمداد ذات درجات الحرارة المضبوطة، وهو نهج مبتكر لإدارة اللقاحات يسمح بحفظ اللقاحات في درجات حرارة لا تندرج ضمن نطاق سلسلة التبريد التقليدية التي تتراوح درجة حرارتها بين درجتين اثنتين و8 درجات مئوية لفترة زمنية محدودة وفي ظل ظروف خاضعة للرصد والمراقبة.