تقرير منظمة "أوبك" يكشف حجم الطلب العالمي المتوقع على النفط في 2023

الاقتصاد

أوبك
أوبك

 

 

 

 

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الثلاثاء، على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام في 2022 و2023 بعد خفضها عدة مراتوبحسب التقرير الصادر اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر2022، اعتبر أن العام المقبل "لا يزال محاطًا بكثير من عدم الوضوح، ما يتطلّب الحيطة والحذر". مؤكدًا على استمرار الجهود الاستباقية لتحالف "أوبك+" حفاظًا على استقرار السوق.

 

 

تقريرأوبك والطلب العالمي على النفط

أعلن تقرير منظمة أوبك الأخير للعام الحالي اتسم بنظرة حذرة، نتيجة عدم اليقين الذي يطبع 2023، لا سيما لناحية آفاق الطلب على النفط من قِبل الأسواق الرئيسية، مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية، والنشاط الاقتصادي المتفاوت للدول، فضلًا عن عدم وضوح الإجراءات المتعلقة بسياسة "صفر كوفيد" في الصين.

 

التقرير الصادر اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، اعتبر أن العام المقبل "لا يزال محاطًا بكثير من عدم الوضوح، ما يتطلّب الحيطة والحذر". مؤكدًا على استمرار الجهود الاستباقية لتحالف "أوبك+" حفاظًا على استقرار السوق.

 

وأبقى تقرير أوبك لشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو الأول بعد وضع الاتحاد الأوروبي حدًّا أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، قبل 8 أيام، توقعاته للعرض والطلب، للعامين الحالي والمقبل، عند نفس مستويات تقرير الشهر الماضي في حين استمرّت تقديرات ارتفاع المعروض من خارج دول المنظمة عند 1.9 مليون برميل يوميًا لهذا العام، و1.5 مليون برميل يوميًا لعام 2023.

 

وفق حسابات أجرتها وكالة بلومبرغ للأنباء، تظهر بيانات تقارير أوبك الصادرة منذ بداية العام، أن المنظمة خفّضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2022 بمقدار 40%، إلى 2.5 مليون برميل يوميًا بالوقت الراهن، من 4.2 مليون برميل يوميًا بتقرير يناير/كانون الثاني.

 

النظرة الحذرة لتقرير أوبك الأخير، وتجميد توقعات العرض والطب على ما هي عليه، تتسق مع إبقاء تحالف "أوبك+"، باجتماعه الأخير مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022، لإنتاج النفط عند مستوياته الحالية دون تغيير، حتى دراسة تأثير الخفض بمقدار مليوني برميل يوميًا، الذي أُعلن عنه باجتماع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

 

 

صعود اقتصادي 

وأعلنت أوبك -حسب "رويترز"- إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماما"، إلا أن هناك جانبًا صعوديًا محتملًا يتمثل في تخفيف سياسة "صفر كوفيد" التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميًا، أو نحو 2.3%، بعد نمو 2.55 مليون برميل يوميا في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.

 

 

 

 هدف "أوبك+"استقرار الأسواق وسط التحديات

ومن جانبه، فإن تحالف "أوبك+" يعمل للتخفيف من المؤثرات الدولية المتسارعة الحالية، التي تضر بدورها المنتجين والمستهلكين في آن واحد. وقال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، بعد انتخابه أمس الإثنين رئيسًا لمجلس وزراء منظمة "أوابك" بدورته الجديدة لعام 2023، التي استضافتها الكويت، أن أهم التحديات التي تواجه السوق النفطية: "جيوسياسية، وصحية، والحروب والتوترات العسكرية".

 

وأوضح: "نعمل في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها على التخفيف من كل هذه المؤثرات لأن التوترات السياسية واحدة من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة وتضرر المنتجين والمستهلكين في آن واحد، وعلينا توظيف النفط والطاقة للتقريب بين الدول".

 

نفط العراق

 

وأكد وزير النفط العراقي، حسب بيان صحافي، أن "أغلب الدول العربية المنضوية في منظمة أوابك، تمثل وتشكل ثقلًا كبيرًا في الإنتاج النفطي العالمي، ولهذا يتطلب إعادة النظر في نظامها الأساسي، وبما يمكنها من لعب دور أكبر لتحقيق تطلعاتها في التعامل الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية، وصولًا إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في الأسواق العالمية". موضحًا: "للصراع الأوروبي - الروسي أثر سلبي على استقرار الأسواق العالمية".

 

أوبك+ تعاون غير مسبوق بين 23 دولة لضبط سوق النفط

 

شكل هذا التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" و10 دول منتجة للنفط من خارج المنظمة إطارا مهما، أسهم في تأمين استقرار مستدام لسوق النفط من خلال التعاون والحوار لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي.

 

كما يمثل هذا التاريخ – 10 ديسمبر 2016- دفعة مهمة لتعزيز مسارات التعاون بين الدول الأعضاء "أوبك" وحلفائها، حيث اجتمعت الدول الأعضاء في أوبك وأذربيجان ومملكة البحرين وبروناي دار السلام وغينيا الاستوائية، التي انضمت فيما بعد إلى "أوبك" وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وسلطنة عمان وروسيا وجمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان في مقر منظمة "أوبك" في فيينا وقرروا إنشاء منصة للتعاون والحوار من أجل استقرار سوق النفط حيث حضر منتجون آخرون هذا الاجتماع حينها لدعم هذه الجهود.

 

وبنيت القرارات المحورية التي اتخذت في الاجتماع الوزاري الافتتاحي لمنظمة "أوبك" وحلفائها على "اتفاق الجزائر" الناجح الموقع في الجزائر العاصمة في 28 سبتمبر 2016 في الاجتماع 170 "الاستثنائي" لأوبك و''اتفاقية فيينا '' اللاحقة، وتقرر في 30 نوفمبر من العام نفسه في فيينا خلال الاجتماع 171 لأوبك.

 

 

 

كان آخر اجتماع لتحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء منظمة أوبك وآخرين من خارجها على رأسهم روسيا، قد عقد في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتهدف "أوبك بلس" إلى تأمين استقرار مستدام لسوق النفط العالمي من خلال التعاون والحوار بما في ذلك على المستويين البحثي والتقني لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين.

 

وظهر التزام المشاركين في "أوبك بلس" بسوق نفط مستقر مرة أخرى في أعقاب الانكماش الحاد في سوق النفط الناجم عن جائحة "كوفيد 19"، حيث دعمت هذه الجهود عملية التعافي من الجائحة العالمية وتم الاعتراف بها على أعلى المستويات الحكومية ومن قبل المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية الأخرى.