الإمام المنير منارة العلم بالثغر..

اشتهر بنائب الإسكندرية ومريدوه ينهلون من علم كتبه.. وكراماته تتجلى يوميا

أخبار مصر

شاهد الإمام المنير..
شاهد الإمام المنير.. تصوير ـ محمد حيزة

لا صوت يعلو فوق صوت طلب المدد من الله، والنذور التي توزع باستمرار، والهبات والعطايا والصدقات، التي يعج بها شارع الإمام المنير، خاصة المسجد والضريح، في ذات الشارع، والذي يحمل اسم سيدي المنير، أو نائب الإسكندرية، والذي اشتهر بالتدريس والفقة وكان إماما وناظرا للأوقاف والمساجد فى ذلك الوقت.

محافظة الإسكندرية من أشهر المحافظات من حيث انتشار عدد الأضرحة والأولياء فيها، فهي مدينة أولياء الله الصالحين، والذي يعد سيدي محمد المنير من بينهم، وقد كان من أهل العلم والمناقب، وله العديد من الكرامات والمقامات، لذا هو مقصد في الزيارة للعديد من المريدين.

ويقول الشيخ محمد الصيرفي، المنير هو القاضي “أبو العباس أحمد بن أبي القاسم ناصر الدين بن المنير”، ولد في الإسكندرية في 3 من شهر ذي القعدة عام 620هـ ، وكان فقيهًا مالكيًا من تلاميذ “سيدي أبي القاسم القباري”، ومن المقربين إليه، وأخذ العلم عن أبيه وعن ابن رواج ثم عن سيدي القباري”.

ويضيف الصيرفي، يعد المسجد من مساجد الإسكندرية العتيقة بارعة الروعة والجمال، وهو يقع بجهة سوق الجمعة بقسم اللبان، حيث يوجد شارع يحمل اسم “سيدى المنير، والمسجد من أكبر المساجد القديمة من حيث المساحة ومن أحسنها تنسيقًا، فمدخله الرئيسي يطل على شارع “المنير”، وله باب أخر كبير يُغلق من الداخل بالمزاليق الخشبية ومصمم على الطراز القديم.

ويضيف "الصيرفي"، نشأ الإمام محمد المنير، تنشأة سليمة ودينية وأدبية، فقد ولد في أسرة اشتهر أفرادها بالعلم والدين، ومن بينهم شقيقه زين الدين الفقيه، وابن شقيقه الأديب الفقيه الشيخ عبد الوهاب الواحد بن المنير وتولى الإمام المنير قضاء الإسكندرية، ودرس في مسجد الجيوشي المعروف بجامع القباري وتولى نيابة الحكم بالثغر فكان يقال له النائب، وكان قاضيا وفقيها وإماما ومدرسا وخطيبا وناظرا للأوقاف والمساجد.

وأضاف الشيخ الصيرفي، في حديثه أن الإمام المنير كان يلقب بنائب الإسكندرية، وكذلك كان ناظرا للأوقاف والمساجد وإماما وخطيبا ويدرس الفقة والحديث، وقال عنه العالم عز الدين بن عبد السلام "ديار مصر تفتخر برجلين في طرفيها ابن المنير في الإسكندرية، وابن رقيق العيد في قوص".

وأوضح الشيخ محمد الصيرفي، أن الإمام المنير ولد في الإسكندرية 3 من ذي القعدة عام 620 هـ، وتوفي فيها عام 683 هـ، ومازال مسجده عند باب الكراستة المؤدي إلى سوق الجمعة، وفي الشارع الموجود فيه المسجد وبجوار الضريح، يحمل اسمه حتى الآن.

ولم يرحل الإمام المنير، تاركا ضريحه وحسب، إنما صنف العديد من المصنفات العلمية الفريدة، إذ أن الإمام المنير كان له عدد من المؤلفات منها "تفسير القرآن الكريم المسمي البحر الكبير في نخب التفسير مناسبات ترجمة البخاري، وديوان خطب وتفسير حديث الإسراء والضياء المتلألئ في تعقب الأحياء للغزالي، ورد على الإمام الغزالي في كتابة علوم الدين وكذلك له كتاب في سيرة أستاذه أبي القاسم القباري، وذكر فيه مناقبه وأحاديثه واشتهر باسم مقامات القباري.

وقال فيه الإمام العز بن عبد السلام، إن مصر تفخر برجلين في جنباتها، وهما ابن دقيق العيد في قوص، والمنير الإسكندراني في الإسكندرية.

قال علي متولي، الباحث الاقتصادي، إنه سواء تحدثنا عن أرقام النمو أو النشاط التجاري؛ فعام 2022 يظل أفضل من 2020، لكن إذا تكلمنا عن تكاليف معيشية وتضخم فعام 2022 أسوأ، ومن المتوقع أن تستمر تكلفة المعيشة المرتفعة في العام الجديد، وعلى عام 2024 يبدأ التضخم في الانخفاض وانخفاض تكاليف المعيشة.

وأضاف أنه بالنسبة للنمو والتضخم بالطبع سنرى أن التضخم منخفض جدا في عام 2020، وهناك شركات تقوم بتخفيضات شديدة حتى تجذب المستهلكين لشرائها، أو حتى تتخلص من بضاعتها المتراكمة في الوقت الذي فيه جميع الناس في دول عديدة غير قادرين على النزول للشوارع، بسبب قيود الحركة.

وتابع: «شهدنا ارتفاعا كبيرا في مدخرات الأفراد عالميا بسبب الدعم الحكومي الذي قدم في عام 2020 وأول عام 2021، وكل ذلك أدى إلى استقرار في تكاليف المعيشة إلى حد ما، وفي عام 2022 بدأ الجميع في إنفاق ما ادخروه ومع الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على إمدادات الغذاء والتضخم في 2022 و2023 متوقع أن يكون أكبر من 2020 بشكل ملحوظ».