رئيس "العربي للمياه" يؤكد انطلاق الملتقى الأول بدبي 20 فبراير المقبل

أخبار مصر

الدكتور محمود أبو
الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه

أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه أن المجلس يعمل حاليًا على تجهيز الإعدادات النهائية لانطلاق النسخة الأولى من الملتقى العربي للمياه في دبي الذي ينظم برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية، وبدعم من جامعة  الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري بمصر، تحت عنوان: «الموارد المائية غير التقليدية.. فرص الإستثمار»، خلال الفترة من 20-22 فبراير المقبل بإمارة دبي. 

الهدف من الملتقى العربي للمياه بدبي

وأوضح أبو زيد أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من القضايا المحورية أبرزها، ضخ استثمارات في التكنولوجيات المبتكرة لتعزيز الإنتاجية واستغلال الموارد المائية غير التقليدية، وإعادة تدوير مياه الصرف،وشحن الخزانات الجوفية والتوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر ،والإستغلال الأمثل لمياه الأمطار، مشيرا إلى أن الملتقى سيشهد حضور كبار المسئولين من الحكومات وصناديق ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص من أكثر من 20 دولة عربية. 

مواجهة التحديات المائية

  وصرح الدكتور محمود أبو زيد، بإن الملتقى يستهدف تبادل الآراء حول كيفية توسيع فرص الاستثمار فى مجالات الموارد المائية غير التقليدية ،والتعامل مع تحديات ندرة المياه من خلال الاعتماد على أحدث الطرق المتقدمة في إدارة المياه لتحقيق الأمن المائي والغذائي، وإنتاج الطاقة المتجددة ،وإعتماد طرق الاستثمار الأمثل للمياه السطحية والجوفية والمعالجة.

 وأشار إلى أن التقديرات تفيد بأن ثلاث فرص عمل من أصل أربع في العالم تعتمد، بشكل مباشر أو غير مباشر على موارد المياه، وهو ما يتطلب ضرورة مناقشة الخيارات المختلفة لجذب التمويل في مجال مواجهة الشح المائى ،ومعالجة حالة الطوارئ المناخية لضمان تحقيق الأمن المائي في المنطقة.

مناقشة المشروعات القابلة للتمويل والمبادرات الإقليمية

وقال أبو زيد:إن الملتقى سيناقش أيضا المشروعات القابلة للتمويل والمبادرات الإقليمية التي  يمكن أن تتيح فرصا استثمارية للقطاع الخاص والتمويل المختلط والدعم الثنائي في مجالات التكيف المناخي ،منوها إلى ضرورة  التوسع فى تنفيذ مشروعات للمياه غير التقليدية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الإقتصاد الأخضر، والحد من الفقر، وتحسين سبل العيش للشعوب العربية. 

 

من جانبه أشار الدكتور وليد عبد الرحمن نائب رئيس المجلس العربى للمياه إلى أن آليات تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ،ستحظى بمناقشات واسعة،وبحث فرص نجاحها والتى من بينها ،حسن إدارة موارد المياه التقليدية وغير التقليدية ،وتبنى مبادرات واستراتيجيات لإعادة إستخدام مياه الصرف المعالج وتقليل الفاقد من البخر عبر الترع والمصارف من خلال تغطيتها بألواح توليد الطاقة الشمسية مما يسهم فى توليد طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، والحفاظ على الموارد المائية.

ومن جانبه أكد الدكتور صفوت عبد الدايم رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى العربى للمياه ،أن الملتقي العربي سيناقش على مدى يومي انعقاده العديد من الجلسات تحت  4 محاور رئيسية هي: "أٌطر الحوكمة المائية الفعالة،و فرص الأستثمار، والتكنولوجيا الذكية، ومجالات التمويل والاستثمارات الجديدة، ودور القطاع الخاص والمستثمرين في دعم فرص التمويل والأبتكارات لدعم تنفيذ المشروعات الخضراء في مجال الموارد المائية غير التقليدية".

مشاركة واسعة من كبار المسئولين 

وقال عبد الدايم إن الملتقى سيشهد مشاركة نحو 100  من كبار المسئولين من الحكومات ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص والصناديق العربية لاستعراض القضايا المتعلقة بالتمويل المستدام في مجال مشروعات البنية التحتية للمياه، وإيجاد حلول مبتكرة لدعم فرص التمويل من خلال استعراض خطط الحكومات للإستثمار والتمويل في المرحلة المقبلة  في مجال تنفيذ مشروعات الموارد المائية غير التقليدية من تحلية المياه وإعادة استخدام المياه وحصاد المياه واستخدام المياه غير العذبة. 

العالم أجمع  أمام أزمة حقيقية بسبب الجفاف والظواهر المناخية

ومن جانبه أعلن الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ،أن الدول العربية والعالم أجمع  أمام أزمة حقيقية بسبب حالة الجفاف وزيادة الظواهر المناخية القاسية التي تضرب معظم البلدان وتؤثر على الأمنين "المائى والغذائى "بشكل خطير ،مؤكدا على ضرورة المتابعة السريعة وأخذ زمام المبادرة لحشد جميع الأطراف ذات الصلة من الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للشروع في تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بشأن الأمن المائي. 

وينظم على هامش الملتقى معرضا يضم منتجات  لكبريات الشركات بالقطاعين الحكومي والخاص والمستثمرين والمتخصصة فى مجالات الخدمات الهندسية والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مشروعات المياه وحسن إدارتها على المستويين الدولي والإقليمي.