أستاذ عقيدة: السيدة مريم هي المرأة الوحيدة التي ذكرها القرآن باسمها

توك شو

عبدالمنعم فؤاد
عبدالمنعم فؤاد

تحدث الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة والمشرف على رواق الأزهر الشريف، عن ذكرى ميلاد النبي الرسول عيسى بن مريم في عقيدة المسلمين، قائلًا: "لدى جميع المسلمين عقيدة راسخة أسسها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن يذكروا المسيح عليه السلام بالتعظيم بالقول رضي الله عنه، ولا يسمح أحد من المسلمين بأن يتطاول أحد بكلمة تجاه المسيح عليه السلام، وإذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حبيبنا، فنبي الله عيسى عليه السلام أيضًا حبيبنا.

السيدة مريم في القرآن

وأضاف فؤاد، خلال استضافته ببرنامج "فقه الحياة" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار": "السيدة مريم رضي الله عنها ذكرها الله في القرآن باسمها صراحة وهي المرأة الوحيدة التي ذُكرت باسمها في القرآن الكريم، وعندما ذكر القرآن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قال (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء)، وعندما ذكر المرأة المسلمة وهي زوجة فرعون قال: (وامرأة فرعون)، والعديد من النساء ذكرهن القرآن الكريم، ولكن لم يذكر أيًا منهن باسمها إلا السيدة مريم رضي الله عنها أم النبي عيسى عليه السلام، فهي صاحبة المعجزة الوحيدة التي لن تتكرر بأن تحمل وتنجب دون أب، وأي امرأة تزعم أنها حملت دون أب فهي كاذبة وتعاقب اجتماعيًا وشرعيًا لأن هذه الآية والمعجزة كانت للسيدة مريم فقط".

اصطفاها الله

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة، إلى أن العلماء تحدثوا عن سر ذكر اسم السيدة مريم في القرآن الكريم صراحة فقالوا: "مريم فريدة دون نساء الدنيا كلها لأنها وَلَدَتْ ولدًا دون أب، وهو أمر لم يحدث في البشر، أو حتى بين جميع الكائنات، فقال الله: (ومن كل شيء خلقنا زوجين)، حتى الزروع والكائنات في هذه الدنيا لا بد أن تكون زوجين".

وأكمل فؤاد: "المرأة الوحيدة التي اصطفاها الله مرتين كانت السيدة مريم، فقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ..}، ومريم هي ابنة عمران فشملها الاصطفاء هنا، وقال تعالى أيضًا: {وإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} فتم الاصطفاء لها مرتين".

أمر إعجازي

وأردف المشرف على الرواق الأزهري: "النبي عيسى عليه السلام، ليس له أب، وإنما له أم فقط وهي مريم، وهذا الأمر الإعجازي سبب أن يرسل رسالة بقدرة الله جل وعلا وأنه قادر على كل شيء، ولذلك لم يقل عيسى ابن مريم للناس يا قوم كما قال جميع الأنبياء لأنه ليس له أب، أو عم، أو عائلة فكان يقول: (إن الله يأمركم)".