لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.. انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي

عربي ودولي

الرئيس السيسي وبن
الرئيس السيسي وبن زايد - أرشيفية

شهد اليوم، الاثنين، انعقاد القمة العالمية للحكومات بدبي،  لمواجهة تحديات العالم، رافعة شعار "تحديات الحاضر والمستقبل، في وقت لا تقاس فيه العلاقات بين الدول بعدد السنين، ولكن طبيعة العلاقة وقوتها هي دائمًا سيدة الموقف.

انطلاق القمة العالمية

وفي سياق متصل، انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، تحت شعار " استشراف حكومات المستقبل"، وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعمال اليوم الأول من القمة، وفقًا لـ "وام" الإماراتية.

ويجمع القمة العالمية 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيرا و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين.

وتمثل القمة أكبر تجمع من نوعه عالميًا بمشاركة 150 دولة وتستمر أعمالها حتى يوم 15 فبراير الجاري، حسب المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

موضوعات على الطاولة

وتبحث القمة مجموعة كبيرة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، حيث أنها تطلع إلى وضع حلول لها من خلال خطط استراتيجية تساعد في توجيه السياسيات وتحديد الأولويات كما يجب.

تستعرض القمة، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية.

وتحاور افضل الوسائل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي على السواء، وذلك اعتمادا على احدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، رغبة في مساعدة البشرية والتغلب على تحديات الواقع ومشكلاته، والمرور بالمستقبل نحو غدًا أفضل وأكثر تطورًا وأمنًا في كافة القطاعات.

وتنظم القمة 2023 أكثر من 22 منتدى عالميًا، تبحث من خلال أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطًا بحياة الإنسان، وتضمن الجلسات 6 محاور رئيسية، تتعلق بمستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل.

ويعتبر التعليم من أولويات الحكومات وتسريع التنمية والحوكمة، وتطلع إلى آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.

وصول الرئيس السيسي إلى الإمارات

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم، الأحد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية يرأس خلالها مشاركة مصر كضيف شرف في القمة العالمية التي انعقدت في دبي.

واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس السيسي، وتبادل خلالها العلاقات الأخوية الراسخة إضافة إلى جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين ووسائل تنميتها في جميع المجالات.

علاقات مصرية إماراتية

مرت أكثر من 50 عاما على العلاقات بين مصر والإمارات، طغى عليها طابع التميز في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما أوقات الأزمات؛ فمنذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الآن لم تهتز علاقة آل زايد بمصر وتواصل الدعم والمساندة والمساهمة دومًا.

وتدفقت الاستثمارات الإماراتية على مصر حتى وصلت إلى 20 مليار دولار، ودائما ما يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواقف دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب مصر منذ أحداث يناير 2011 ومع قيام ثورة 30 يونيو 2013.

وعندما تولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة، زادت العلاقات بين الدولتين بشكل كبير، وتبادل البلدين خلالها الزيارات، متفقين على الاستثمار والاستقرار من أجل توحيد الصوت العربي والعمل المشترك بين جميع الدول.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،و عبدالفتاح السيسي، توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر بقدرة 10 غيغاوات، والذي يعتبر أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في العالم.

وجرى توقيع الاتفاقية بين كل من "انفينتي باور" -وهي شركة مشتركة بين "مصدر" الإماراتية و"انفينتي إنرجي" مطورة مشاريع الطاقة المتجددة في مصر- وشركة "حسن علام للمرافق" والحكومة المصرية.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن القوى العاملة المصرية دومًا ما  تعتبر رافدًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية في الإمارات منذ سنوات، وبلغت تحويلات العمالة المصرية في الإمارات ارتفاعًا خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام المال 2021 ـ 2022 لتصل لـ 3.3 مليار دولار.

ومن جانبه، أشار الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، إن التجارة البيئية بين مصر والإمارات؛ ارتفعت إلى 8%، وصعدت إلى 9% خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2022 فالعلاقات المصرية الإماراتية هي شراكة اقتصادية متكاملة الجوانب.