حكم تخصيص العمرة ليلة الـ27 من شهر رمضان المبارك

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

ما هو حكم تخصيص العمرة ليلة الـ27 من رمضان؟.. سؤال تزايد البحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وعن تخصيص البعض للاعتمار في ليلة السابع والعشرين من رمضان، فإن العمرة في أي يوم من أيام رمضان ثوابها واحد سواء كانت في أوله أم أوسطه أم آخره، ولكن البعض يظن بأن ليلة القدر تظهر في ليلة السابع والعشرين، فالعمرة في تلك الليلة أفضل، ولكن ليلة القدر ليست محددة في ليلة من كل عام بل تنتقل من ليلة لأخرى من كل سنة، وتكون في ليلة من ليالي العشر الأواخر.

والعمرة من العبادات العظيمة رغّب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبر بأنها من مكفرات الذنوب، وإذا أديت في رمضان فإنها تكون في وقت فاضل تتضاعف فيه أجرها وفضلها بحيث تكون كالحج، وذلك في أي يوم من أيام رمضان، ولا يختص هذا الفضل في العشر الأواخر منه.

وهذا الشهر المبارك تتضاعف فيه الحسنات ويضاعف الله فيه الأجر والثواب والأعمال الصالحة ويجزي سبحانه العطاء للصائمين والمصلين في المسجد الحرام ما يعادل مئة ألف صلاة فيما سواه من المساجد فالعمل الصالح من الأعمال المباركة التي يجمع فيها بين شرف الزمان والمكان.

 

فضائل شهر العمرة فى رمضان

 

إن النبي صلي الله عليه وسلم يقول: “عمرة في رمضان تعدل حجة”، وفي رواية “تعدل حجة معي”، ولا يسأل عن حكمة هذا الثواب فذلك فضل من الله والله واسع عليم وهو سبحانه يرغب في أداء العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج في الحرم الشريف فثواب الطاعة فيه مضاعف.
 


ومثل ذلك ما ورد من أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام بمكة تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه فلا يجوز أن يتبادر إلي الذهن أن صلاة يوم فيه تغني عن صلاة مائة ألف يوم ولا داعي للصلاة بعد ذلك فالعدل أو المساواة هنا هي في الثواب فقط فلا تغني العمرة عن الحج أبدا.

ومثل ثواب العمرة في رمضان ما روي عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من صلي الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلي ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة وقال أنس: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم تامة تامة فالمراد من هذه الأحاديث هو الترغيب في الثواب، وليس جواز الاكتفاء بفريضة عن فريضة.