خسرنا بضائع بأكثر من مليون جنيه

"وقعوا في فخ البلوجرز".. أول لقاء مع ضحايا البازارات في الشيخ زايد: "اتنصب علينا في 200 ألف جنيه" (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع ضحايا
المحررة مع ضحايا البلوجرز

"وقعوا في فخ البلوجرز.. ونصب عليهم في 200 ألف جنيه".. شباب في مقتبل عمرهم، اتجهوا لإنشاء مشاريع خاصة بهم، هناك من اتجه للتجارة في مستحضرات التجميل والإكسسوارات، وهناك من تاجر في الملابس والمفروشات وصناعة أشكال بالأخشاب، كان هدفهم المكسب والرزق الحلال، ولتسويق منتجاتهم، كان السبيل الوحيد، عرض منتجاتهم عن طريق البازارات المختلفة.

"لو عندك مشروع وعايز تكسب منه في بازار هيكون جامد ويسوق شغلك".. هذا الإعلان بدأ ترويجه عدد من البلوجرز المشهورين على صفحاتهم الشخصية (إنستجرام)، مسؤول عنه شخصين وهما: (إسلام، وعبد الرحمن)، فمن خلال الإعلان تواصلوا  الضحايا مع المسؤولين، ووقعوا في فخهم ووصل عددهم إلى 90 تاجرا، إذ أقدموا على عرض منتجاتهم في البازار المقام بالشيخ زايد، وكان مقابل العرض، إيجار (تنت/بارتشن) وتراوحت الأسعار ما بين 2000 جنيه حتى 20 ألف جنيه، وهذا فوجيء به الضحايا، عندما حدثت مشكلة، في يوم إقامة البازار، أنه لا أحد يحضر من البلوجرز، ولا يوجد زبائن، بالإضافة إلى  قطع النور، فكانت النتيجة أنه تم النصب عليهم ولا يستطيعون استرداد أموالهم من المسؤولين، بعد خسارة بضائعهم التي وصلت تكلفتها أكثر من مليون جنيه، فاتجهوا لتحرير محضر الذي حمل رقم 571 إداري أول الشيخ زايد.

التقت محررة "الفجر" ضحايا البازارات بالشيخ زايد لكشف المزيد من التفاصيل.

أحد الضحايا: عرفنا البازار من دعاية البلوجرز

"فخ البلوجرز خسرنا فلوسنا وبضايعنا"..في البداية يقول "أحمد عماد" صاحب منتجات مستحضرات تجميل وملابس وبرفانات، أنه علم بالبازار عن طريق شقيقته، فأبلغته "هناك عدد من البلوجرز المشهورين، عاملين فيديوهات دعايا لبازار هيقام في الشيخ زايد أيام 16 و17 و18 من الشهر الجاري، وكان سعر التنت (التربيزة/ البارتشن) عليها تخفيض 50%، فقررنا التواصل مع أحد المنظمين"

الضحية: المبالغ كانت بتحويل حساب بنكي أو فودافون كاش

وأوضح "أحمد" الضحية، تواصلنا مع مسؤول البازار ويدعى "إسلام" وشريكه "عبد الرحمن"، واتفقنا على إيجار (تنت /بارتشن) واتفق معنا بسعر 2000 جنيه على أن يتم التحويل عن طريق (حساب بنكي/فودافون)، وبالفعل جاء يوم البازار المقام بمكان تحت مسمى (بافيلون الشيخ زايد)، ذهبنا للمكان نحو 10 صباحًا تمهيدًا أننا سنقوم بفرش بضاعتنا، ففوجئنا "أول مارحنا المفروض كان يوجد استندات لوضع منتجاتنا، ولكن لم نجد، فذهبنا للمسؤول (إسلام) فهدئنا وقال سوف تأتي خلال ساعة"

“بلوجرز” حضرت والباقي لم يحضر 

وقال "أحمد" الضحية في حديثه إلى "الفجر"، جاءت الساعة 12 ولم تأتي (الاستاندات) ولم يحضر أحد من البلوجرز الذين روجوا لتلك البازار أنهم سيكونوا متواجدين غير واحدة فقط وجاءت 10 دقائق لنحو 3 أو 4 على معرفة بيهم روجت لسلعهم واختفت، بدأ العارضين لمنتجاتهم الذين يصل عددهم إلى 90 شخص، ينتابهم القلق، عندما حلت الساعة 4 عصرًا ولم يوجد زبائن أو بلوجرز

الضحايا

الضحية: النور كان بيقطع والمسؤول كان بيهدينا
 

ذهبنا مرة أخرى للمسؤول "إسلام" الذي حاول تهدئتنا بقوله "ماتقلقوش إحنا لسه بنبتدي"، والذي زاد الأمر سوءًا في حدود الساعة 7 مساءًا بدأ النور ينقطع حتى ظل ساعة كاملة، وعندما كان يعود، كان يظل 10 دقائق وينقطع مرة أخرى"، فمنذ تلك اللحظة بدأ جزء من الضحايا يتحدثون للمسؤول ومساعده، ولكن دون جدوى، حتى حدثت مشادات كلامية كبيرة، حسب ما وصفه "أحمد" الضحية

المسؤول أعطى مبلغ 50 ألف لثلاثة ضحايا من 90 ضحية

وقال "أحمد" في كلامه إلى "الفجر" إن نتيجة المشادات الكلامية، تدخل صاحب المول الذي كان البازار مقام أمامه، خوفًا على سمعة المكان، وقال "ماذا يرضيكم؟" لنرد،"عايزين فلوسنا البازار لم يتم"، وذهبنا معه لمكتبه وحاول حل الموضوع،  وبالفعل حينها (إسلام) قال "أنا مش معايا غير 50 ألف جنيه، فتم دفعهم للناس الذين دفعوا مبالغ كبيرة نحو 3 أفراد، وأخذوا جزء منها، ولم يأخذ الباقي حقوقه".

خسرنا مبلغ 200 ألف جنيه غير خسارة البضاعة

حاولنا بشتى الطرق الوصول لحل، ولكن المسؤول (إسلام) وشريكه لم يصلا لحل معنا، يتابع الضحية حديثه عن المأساة التي تعرض لها هو و90 شخصا آخرين بخسارة مبلغ 200 ألف جنيه بخلاف خسارة البضاعة ونقلها، "على الفور جاءت الشرطة وأخذت (إسلام ومساعده عبده، ولكن شريكه عبد الرحمن هرب في الزحمة، ورحنا القسم، قائلًا،:قبل تحرير المحضر حاولنا حل الموضوع ودي وإرجاع المبالغ المالية، ولكن كان أحيانًا يقول خلى الخسارة بالنص فالبعض وافق والآخرين لم يوافقوا، ولكن وافقنا بارجاع نص المبلغ يعني نحو 80 ألف جنيه، ولكنه ماطل في الدفع، وحضر للقسم أصدقاء له بحل الموضوع، ولكن دون جدوى، ولم يوافقوا على دفع جزء المبلغ والباقي يكتب به إيصال أمانة، وهذا ما رفضه (إسلام المسؤول)، فعلى الفور حررنا محضر بالواقعة

محمود ضحية أخرى: عرفت البازار من صفحة أحد البلوجرز المشهورين
 

والتقط الحديث "محمود" ضحية أخرى للواقعة، وهو صاحب منتجات (هدايا)، قائلا،" علمت بالبازار من أحد صفحات البلوجر، معلنا عنه  أي حد عنده مشروع جديد نفسه يكسب منه، في بازار جامد هيقام على 3 أيام 16/17/18 الشهر الجاري، وعدد من البلوجرز هيكونوا موجودين"

الاعلان من خلال البازار 


دفعت على فودافون كاش مبلغ 3 آلاف جنيه لمسؤول البازار

وتابع "محمود" في حديثه، أنه بادئ مشروعه من فترة قريبة، وهذا يُعد أول بازار له، فبناءًا على اعلان البلوجر، دخل  للتواصل مع (إسلام وعبد الرحمن) مسؤولي الصفحة، وعلم بالأسعار، وتم إبلاغه أن (البارتشن) بمبلغ 3 آلاف جنيه، ويسدد المبلغ عن طريق فودافون كاش، أو برقم حساب بنكي يرسل له  

نور: اتنصب عليا في 6 آلاف 

والتقطت الحديث، "نور" إحدى الفتيات ضحية بازار الشيخ زايد، أنها علمت إقامة البازار من خلال إحدى صفحات البلوجرز، وتواصلت مع المسؤول عن صفحة البازار، وطلب منها مبلغ 6 آلاف جنيه، لإيجار بارتشن، وعقب ذهابها للمكان تفاجئت بسوء تنظيم، وعدم وجود بلوجرز كما روجوا على صفحاتهم، بالاضافة إلى أن أحد البلوجرز حضرت لمدة 10 دقائق، وتركت المكان دون التسويق للمنتجات كما قالوا على صفحاتهم

وأشارت الضحية في حديثها، أن بعد قضاء عدة ساعات دون زبائن، علمت أنها وقعت في فخ نصب، وعند مطالبتها بفلوسها، لم تأخذ شئ، قائلة: "خسرت 6 آلاف، بخلاف تلفيات البضاعة نحو 5 آلاف آخرين".

أحد الضحايا: خسرت 5 آلاف

والتقط الحديث، "محمود جودة" مهندس، وهو أحد الضحايا، قائلًا،" انا عرفت من خلال صفحة البلوجر، فتواصلت مع أحد المسؤولين لصفحة البازار، وطالبني بمبلغ 5  آلاف جنيه، فدفعت له فقط 2000جنيه، لشعوري بالقلق من تجاه تلك البازار، وعندما عرضت بضاعتي في أول يوم تفاجئنا بعدم وجود بلوجرز وزبائن، وعند مطالبتنا باسترداد المبالغ حدثت مشاكل، فحررنا محضر، ضد المسؤولين"
 

زياد: عرض منتجاتي في العسل بإيجار بارتشن 4 آلاف

وقال "زياد عبد الرحمن" تاجر العسل في حديثه إلى "الفجر"، أنه في البداية تواصل مع "إسلام" منظم البازار، الذي أعلن عنه عدد من البلوجر، وأبلغه سعر إيجار البرتشن في البازار، يصل إلى 15 ألف جنيه، فانصرف عن تلك الفكرة لغلاء السعر
 
وتابع "زياد": شاهد بعد ذلك إعلان على صفحة البلوجر، بخصم النسبة إلى 50 %، على الفور رغب بخوض التجربة، وتواصل مع المنظم الذي أرسله للشخص المسؤول عن الحسابات البنكية ويدعى "عبده"

وأضاف "زياد" أنه تواصل بعد ذلك مع (إسلام) المنظم للبازار، وفور معرفته أنه يعرف أماكن لطباعة (الفلاير) بالإضافة إلى (الفتيات المنظمات) طالبه أن يطبع له عدد من الفلاير تصل إلى 1500 واحدة، بالاضافة إلى الاتفاق مع فتيات (آشر) لتنظيم البازار وكانت تكلفتهم تصل إلى 2500 جنيه، ووعده ذلك يكون من ضمن حسابه في تأجير (برتشن) في البازار.
 

الضحايا: لا تنساقوا ولا تثقوا في البلوجرز

وفي ختام حديثهم إلى "الفجر" يطالبون الضحايا، "عايزين فلوسنا، دا حقنا وتعبنا، وإحنا لسه في بداية حياتنا"، مشيرين إلى أن المتهمين بعد القبض عليهما، تم إخلاء سبيلهم بكفالة مالية، بضمان محل إقامتهما

وطالبوا الضحايا، أن يجب على التجار قبل الانصياع إلى إعلانات البلوجرز، وتسويقهم لمنتج أو بازار، يجب التأكد من مسؤولين البازارات، لأن المواطنين ينساقوا على ذلك، بسبب ثقتهم في البلوجرز وزيادة المتابعين على صفحاتهم.

IMG-20230221-WA0030
IMG-20230221-WA0030
Screenshot_20230221-141917_Facebook
Screenshot_20230221-141917_Facebook
Screenshot_20230221-141927_Facebook
Screenshot_20230221-141927_Facebook
Screenshot_20230221-115403_Facebook
Screenshot_20230221-115403_Facebook
IMG-20230221-WA0027
IMG-20230221-WA0027