تنبأ به العالم الهولندي

مجلة علمية تحسم الجدل بشأن توقعات الزلزال المدمر

تقارير وحوارات

زلزال مدمر
زلزال مدمر

تتعرض تركيا لعدد كبير من الهزات الارتدادية والزلازل منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 فبراير الماضي، فيما يشعر سكان منطقة الشرق الأوسط بحالة من الفزع من تكرار الهزة المدمرة مرة أخرى.

علم التنبؤ الزلزالي

ونشرت مجلة “نيتشر” العلمية تقريرًا بشأن ما يخبرنا به زلزال تركيا عن علم التنبؤ الزلزالي، وأكدت المجلة في تقريرها أن التنبوء بوقوع الزلزال خيال علمي ليس له علاقة بالواقع.

وعلى الرغم من أن الجيولوجيين حاولوا منذ فترة طويلة تقديم تحذيرات بشأن موقع الزلازل المستقبلية وحجمها ووقتها بالضبط، فقد أظهرت عقود من البحث أنه ربما يكون من المستحيل التنبؤ بالوقت الذي سيبدأ فيه الصدع الجيولوجي ليحدث الزلزال. 

وأكدت سوزان هوج، عالمة الجيوفيزياء في برنامج مخاطر الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية : أنه لا يمكن التنبوء بوقوع الزلزال، ولكن يعمل الباحثون على تحديد أجزاء الصدع الأكثر خطورة وحجم الزلازل المتوقع حدوثها. وباستخدام تلك المعرفة، يمكن لواضعي السياسات اتخاذ خطوات لتقليل الموت والدمار، على سبيل المثال، من خلال بناء أبنية مناسبة أكثر للتعرض لتلك الزلازل أو حث السكان المحليين على الاستعداد لها. كما طورت بعض مناطق اليابان والولايات المتحدة وتركيا أنظمة إنذار مبكر تنبه السكان عندما يبدأ الزلزال في مكان قريب. 

وأوضحت مجلة نيتشر العلمية أن تركيا هي مفترق طرق نشط زلزاليًا تلتقي فيه عدة أجزاء من قشرة الأرض وتطحن بعضها ببعض. وفي جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، تندفع الصفيحة العربية شمالًا ضد صفيحة الأناضول، وتضغط عليها إلى الغرب، مما يصنع الهزات الارتدادية، مما يطلق طاقة هائلة على شكل زلزال.

توقعات عالم الزلازل الهولندي 

وكانت قد أعلنت إدارة الكوارث التركية، ارتفاع حصيلة الوفيات بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا إلى 44373 قتيلا ونحو 63000 جريح.

فيما يستمر باحث الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس في إثارة الجدل بتنبؤاته التي يقول إنها تستند على حقائق علمية.

وأعاد هوغربيتس التذكير بتوقع كان نشره منذ أيام، وتنبأ به بـ "زلزال هائل"، محذرًا من أن "تلك التوقعات ما زالت قائمة". وغرد هوغربيتس عبر حسابه على تويتر بالقول: "لا تزال التوقعات قائمة، ترقبوا.. فقط للتحسّب".

وكتب الباحث الهولندي تغريدة أخرى جاء فيها: "إن الادعاء بأنه لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل هو ادعاء خاطئ".

وقال: "على سبيل المثال، عندما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هناك احتمال وقوع هزة أرضية كبيرة بنسبة 7% بولاية كاليفورنيا في الثلاثين عاما القادمة، هناك فرق بين التوقع والتنبؤ".

خبير الزلازل التركي

ثم ظهر البروفيسور ناجي جورور، خبير زلازل تركي، وحذر من وقوع زلزال مدمر بإسطنبول بقوة 10 يختر، وقد تفوقها، وجاء ذلك خلال مقابلة لخبير الزلازل ناجي جورور مع صحيفة «حربيت» التركية.

وصرح خبير الزلازل التركي بأن: “هناك فجوة زلزالية في إسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر”، موضح أن هناك بعض المناطق التى سيحدث بها زلزال قد تفوق قوته وتتعدى قوته 10 درجات بمقياس ريختر.