البابا شنودة صفحة مضيئة في تاريخ الكنيسة والوطن

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي الحديث عن الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث يحتاج إلي مجلدات وليست كلمات لأنه صنع تاريخ جديد للكنيسة القبطية الHرثوذكسية وشارك إيضا في صنع تاريخ الوطن والمنطقة العربية في مرحلة تاريخية قادت فيها مصر والمنطقة العربية العديد من الحروب الحاسمة واهمها حرب اكتوبر المجيدة وإيضا مرت المنطقة بالعديد من الاحداث التي كان لقداسته دور موثر فيها.

وأضاف كمال فى تصريحات خاصة للفجر لقد كان البابا شنودة قائد ديني مؤثر صاحب كاريزمة حضور طاغية وفي نفس وقت انسان وديع ومتواضع إلي أقصي الحدود وقد تكون هذة التركيبة الفريدة جزء مهم من ارتباط الشعب به علي مدي أكثر من خمسة عقود منذ ان رسم أسقف عام للتعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية ثم بابا وبطريرك للاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية.

وتابع كمال البابا شنودة قد يكون البطريرك الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي كان يأتي اليه الألآف لسماع عظاته بلا ملل أو مال كل اسبوع وهذا يرجع إلي عدد من الاسباب في وجهة نظري منها صدق الكلمات وقوة الحجة والعمق والبساطة في نفس الوقت فقد ظلت عظات قداسته مناسبة للعالم والاكاديمي وفي نفس الوقت للانسان البسيط فقد كان يعرف قداسته من خلال العلم العزيز والروية الثاقبة والقدرة علي فهم الناس ان يختار كلماته بعناية فائقة لتناسب جميع الفئات مع الحرص علي دقة المعلومات والروحانية وهي خلطة كانت تخرج من القلب لتصل إلي قلوب وعقول الملاين في مصر والعالم.

وأضاف كمال كان البابا شنودة قوي لا يلين في الحق والدفاع عن حقوق اولاده وفي نفس الوقت كان وديع مع شعبك وخصوصا مع الاطفال الذي كان له قدرة فائقة علي التعامل معهم لذلك كنا نجد دائما محاط بالاطفال بجانب تاثير قداسته علي المستوي الاقليمي والعالمي ايضا ويكفي ان نذكر هنا موقفه التاريخي من مسانده القضية الفلسطينية ومساندة مصر في جميع المحافل الدولية ورفض اي تدخل خارجي في الشان المصري رغم العديد من الاحداث التي حدثت في عهد قداسته لذلك سوف يظل البابا شنوده الثالث عايش في قلب كل مصري وكل عربي.