حكم صلاة التراويح في المنزل

تقارير وحوارات

صلاة التراويح
صلاة التراويح

 

تشهد اليوم الأربعاء، أول صلاة تراويح لشهر رمضان المبارك هذا العام، وتعتبر من شعائر الإسلام العظيمة التي تصلى في شهر رمضان.


حكم صلاة التراويح في المنزل

وقيام رمضان سنة في المساجد، يقول ﷺ: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه كونه يقوم رمضان مع إخوانه في المساجد أفضل، وإن صلى في البيت، فلا حرج.

وليس لها عدد محدود، ولكن الأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة، هذا الأفضل، وإن صلى أكثر، عشرين والوتر، ثلاثين والوتر، أربعين والوتر، لا يوجد حرج الحمد لله، لكن أفضلها هو ما فعله النبي ﷺ إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، هذا أكثر ما ورد عنه ﷺ يسلم من كل سنتين ويوتر بواحدة، هذا هو الأفضل، سواء صلاها في أول الليل، أو في وسط الليل، أو في آخر الليل، أو فرقها صلى بعضها في أوله وبعضها في وسطه، أو بعضها في أوله وبعضها في آخره، كل هذا لا حرج فيه.

وهكذا في المساجد إذا صلوها جميعًا في أول الليل، أو صلوها في آخر الليل، أو بعضها في أول الليل، وبعضها في آخر الليل، كل هذا -بحمد الله- لا حرج فيه، الأمر موسع؛ لأن الرسول ﷺ ما شرط شيئًا قال: من قام رمضان ولما دخلت العشر أحياها كلها -عليه الصلاة والسلام- فالأمر في هذا واسع، إذا أحيا العشر كلها إحياء من أولها إلى آخرها؛ فهذا أفضل، وإن استراح بينها، فلا بأس، وإذا صلى التراويح في أول الليل، أو اتفقوا على أن يصلوها في آخر الليل، كل ذلك لا بأس به، الحمد لله.

تسمية صلاة التراويح

تُطلَق كلمة التراويح على الجلوس مُطلَقًا، وسُمِّيت بهذا الاسم، لأنّ المُصلّين يجلسون للاستراحة فيها بعد كُلّ أربع ركعات، واتّفق الفقهاء على مشروعيّة هذه الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات، لورودها عن السلف، لأنّهم كانوا يُطيلون القيام في صلاة التراويح، فيجلسون للاستراحة.

كما ذهب الحنفية إلى أنّ حُكم هذه الاستراحة مندوب،
وعلى المُصلّي إشغالها بالسكوت، أو الصلاة، أو التسبيح، أو قراءة القرآن.

في حين يرى الحنابلة بجواز ترك الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات،
ولا يُسَنّ لمَن جلس للاستراحة أن يدعو بدعاء مُعيَّن.


فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح الكثير من الفضائل، منها أنها سبب لمغفرة الذنوب، 
لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.

كما تعد سببًا لنيل أجر قيام ليلة لمَن صلّاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف؛ لحديث النبيّ، عليه الصلاة والسلام:

إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ.