الرئيس الأمريكى: نفعل كل ما هو ممكن لعلاج الأزمة

"بايدن" يطلق تحذيرًا بشأن القطاع المصرفي الأمريكي

الاقتصاد

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

 

 

 

 

 

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يفعل كل ما هو ممكن لعلاج الأزمة المصرفية لكن الأمر لم ينته بعد، حسب وكالة رويترز.

ولدى سؤاله عما إذا كانت إدارته لن تتخذ أي إجراء تنفيذي آخر لمعالجة الأمر، قال بايدن “لا، لم ينته الأمر بعد،  نحن نراقب عن كثب”.

جو بايدن
جو بايدن

انهيار بنك سيليكون فالي

انهار بنك سيليكون فالي وبعده بأيام بنك سيجنتشر مما أدى لتراجع كبير في ثقة المستثمرين بالقطاع المصرفي الذي هوت أسهمه وثارت مخاوف من حدوث أزمة مالية شاملة.

وأوضحت صفقة إنقاذ بنك كريدي سويس السويسري الأسبوع الماضي، وإعلان بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز أنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي، في استعادة بعض الهدوء للأسواق، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين من المزيد من المشكلات الكامنة في النظام المالي.

سوء إدارة المخاطر تهوي بـ سيليكون فالي

وفي وقت سابق، أكد مايكل بار مسؤول الإشراف المصرفي بالبنك المركزي الأمريكي أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن بنك سيليكون فالي أقدم على إجراءات بالغة السوء فيما يتعلق بإدارة المخاطر قبل انهياره.

وأوضح انهيار بنك سيليكون فالي في أسوأ أزمة مصرفية منذ عام 2008، مما دفع أسهم البنوك على مستوى العالم إلى الترنح وأثار مخاوف من انهيار شامل ووضع البنوك المركزية والجهات التنظيمية في حالة تأهب قصوى.

 أزمة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية

وأعلن بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز، الإثنين، إنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي المنهار، ليختتم بذلك فصلا من أزمة ثقة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية.

حيث اشترى أصولا من سيليكون فالي بقيمة 72 مليار دولار، إذ منحته مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية خصمًا قدره 16.5 مليار دولار، كجزء من الصفقة. وأعلن البنك في بيانه أن الصفقة ستشهد أيضًا سيطرته على ودائع بقيمة 56 مليار دولار.

سيبدأ 17 فرعًا قديمًا لبنك سيليكون فالي العمل تحت اسم "سيليكون فالي، أحد فروع بنك First Citizens"، اعتبارًا من اليوم، ومع ذلك لن تشهد حسابات العملاء تغييرات فورية.

وستبقى نحو 90 مليار دولار من السندات والأصول الأخرى تحت الحراسة القضائية لتظل تحت تصرف مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC).

كما ستحصل الوكالة الفيدرالية على حقوق انتفاع من ارتفاع قيمة أسهم بنك فيرست سيتيزنز بمبلغ يصل إلى ٥٠٠ مليون دولار.

ووفقا لتقديرات مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، فإنّ فشل بنك سيليكون فالي سيكلّف صندوق تأمين الودائع التابع لها نحو 20 مليار دولار.

ويكثف صانعو السياسات والجهات التنظيمية والبنوك المركزية على أن الاضطرابات التي أعقبت انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في الولايات المتحدة هذا الشهر ليست تكرارا للأزمة المالية العالمية.

كيف تؤثر الأزمة المصرفية على اقتصاد العالم؟

تؤثر الأزمة المصرفية بالأساس ناتجة عن الزيادات السريعة لأسعار الفائدة خاصة في الولايات المتحدة أوروبا.

وتعد البنوك الصغيرة والإقليمية التي وضعت معظم استثماراتها في سندات الخزانة طويلة الأجل، وجدت نفسها فجأة تخسر قيمة هذه الأصول بينما المودعون يقبلون على سحب أموالهم.

كما تحاول البنوك المركزية حاليا طمأنة المستثمرين بأنها اقتربت من نهاية جولة التشديد النقدي.

ومع ذلك، فإن الأزمة ستؤثر بشكل ملحوظ على مستقبل التضخم والركود وحتى نوعية الاستثمارات التي سيفضلها المستثمرون.

وفقا لتحليلات اقتصادية عديدة  .. تضخم أقل وركود أسرع

الركود أصبح  في حكم الحقيقة، وفقا لتحليلات اقتصادية عديدة، بينما يمكن أن يتراجع التضخم ذاتيا بفضل تراجع النمو.

أكد نيل كاشكاري، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) في منيابوليس، إن الضغوط التي يواجهها القطاع المصرفي واحتمال حدوث أزمة ائتمانية لاحقة تقربان الولايات المتحدة من الركود.

وأوضح كاشكاري "إنها بالتأكيد تقربنا أكثر. الشيء غير الواضح بالنسبة لنا هو إلى أي مدى ستؤدي هذه الضغوط المصرفية إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق. هذه الأزمة الائتمانية ستؤدي بعد ذلك إلى إبطاء النشاط الاقتصادي. وهذا شيء نراقبه عن كثب".

وأشار نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس، قائلا إن البنك لديه "تصور" بأن الأزمة الأخيرة في القطاع المصرفي قد تؤدي إلى تراجع معدلات النمو والتضخم.

وأضاف: "تصورنا هو أنها ستؤدي إلى تشديد إضافي لمعايير الائتمان في منطقة اليورو. وربما سيجد هذا طريقه للاقتصاد ويؤدي إلى تراجع النمو وانخفاض التضخم".