القصة الكاملة| الزلزال المدمر يحيي العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا

عربي ودولي

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التونسي قيس سعيد

أسهم الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، في فبراير الماضي، على تحسين العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية، حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا مُنذُ أكثر من 10 أعوام، وعلى خلفية الزلزال المدمر رفع الرئيس التونسي قيس سعيد مستوى التمثيل الدبلوماسي، في خطوة إيجابية لاستئناف العلاقات بين الدولتين، وقرر في وقت سابق من اليوم تعين سفير لتونس في سوريا.

الزلزال المدمر.. قطع العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا

الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي

قرر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا في عام 2011؛ إثر الأحداث التي شهدتها الأراضي السورية، التي كانت تهدف لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأمر المرزوقي بطرد السفير السوري من الأراضي التونسية، وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق، داعيًا الأسد إلى التنحّي عن السلطة.

وأوضح وزير الخارجية التونسي الأسبق خميس الجهيناوي، أن قرار قطع العلاقات لم يتم بشكل رسمي، لافتًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لم تكن على مستوى السفراء فقط، بل على المستوى القنصلي.

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا

عين الرئيس التونسي الأسبق الباجي قايد السبسي، بعد توليه الرئاسة عام 2015، قنصلًا عامًا لتونس في العاصمة السورية دمشق؛ مما نتج عنه تحسن في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي عام 2017، أعادت تونس إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة، وفي عام 2018،استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.

عودة العلاقات الدبلوماسية

عودة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا

تكاتفت الدول العربية حول سوريا، بعد مرورها بكارثة الزلزال المدمر الذي تسبب في مقتل المئات وإصابات الكثير، وتشريد الآلاف، وعلى الفور أجرى وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري فيصل المقداد، للمرة الأولى، مُقدمًا التعازي ومعربًا عن تضامن تونس مع سوريا في هذه الكارثة، كما أرسلت تونس طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية وصلت عبر مطار حلب الدولي.

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، على خلفية الزلزال المدمر في سوريا، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، مؤكدًا الوقوف بجانب الشعب السوري، قائلًا: "قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم، أما شأن السفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام"، في إشارة إلى تعين سفير لتونس في دمشق.

وأعلنت الرئاسية التونسية في وقت سابق من اليوم، تعين سفير لتونس في دمشق، بعد سنوات من الغياب، وعلق سعيد على هذا القرار قائلًا: "ليس هناك ما يبرر ويمنع أن يكون هناك سفير لتونس في سوريا، وسفير لدمشق في تونس".