في ذكرى ميلاده.. ما لا تعرفه عن 'لورانس العرب'

الفجر الفني

بوابة الفجر

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان العالمي عمر الشريف، الإثنين، 10 إبريل 1932، لم يكن عمر الشريف فنان إعتياديا بل كان متمردا استثنائيا على كل الطقوس المعتادة، لم يخف ابدا من التغيير ولم يهب يوما المغامرة. 

طفولة عمر الشريف

بالرغم من أن المدرسة "كانت صارمة للغاية فيما يتعلق بالانضباط"، فقد أحبها عمر الشريف وأعرب عن امتنانه لالتحاقه بها. واعتبر أنه "لو لم ألتحق بتلك المدرسة لكنت شخصًا مختلفًا تمامًا. فقد لعبت الرياضة دورًا مهمًا في السنوات الأولى من حياتي، وحددت الطريق الذي سلكته لاحقًا". 

كما بدأت في "Victoria College" علاقته بالمسرح والتمثيل. 

الشهرة والحب

حقق فيلم "صراع في الوادي" نجاحا كبيرا، واستفاد عمر الشريف من جماهيرية فاتن حمامة التي كانت شركات الإنتاج تتسابق للعمل معها، ومن حسن حظه أنه تعاون معها في 6 أفلام مهمة وهي "أيامنا الحلوة، وسيدة القصر، ولا أنام، ونهر الحب، وأرض السلام، وصراع في الميناء".

وشاءت الأقدار أن تنشأ قصة حب بينهما، ومن أجل الزواج من سيدة الشاشة العربية أشهر عمر الشريف إسلامه، وأثمر هذا الزواج عن إنجاب نجلهما "طارق". 

العالمية والانفصال

في ستينيات القرن الماضي، تعرف عمر الشريف على المخرج العالمي ديفيد لين، والذي رشحه لبطولة فيلم "لورانس العرب" إنتاج عام 1962، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا في كل دول العالم، وفتح الطريق أمامه للعالمية.

وفجأة خرج "الشريف " من النطاق المحلي لدائرة العالمية، وقدم أعمالا رائعة منها "دكتور جيفاغو، وسري للغاية، والوادي الأخير، والرولز رويس الصفراء، وبذور التمر الهندي"، وكانت ضريبة هذا النجاح أن أهمل زوجته فاتن حمامة التي لم تتحمل غيابه وسفره الدائم فطلبت الانفصال.

الجوائز والنهاية

حصد "الشريف "العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية الرائعة، ففي عام 1962 رشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "لورانس العرب"، كما فاز بجائزة الجولدن جلوب عن دوره في فيلم "دكتور جيفاغو" وفاز بجائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي.

وفي عام 2013 تآمرت الأيام على لورانس العرب، وساءت حالته النفسية بعدما أصيب بمرض ألزهايمر وبات ينسى تفاصل الماضي والحاضر ولا يمتلك رهان على المستقبل، وفي 10 يوليو 2015 جاءت النهاية ومات العالمي الذي ترك أثرا فنيا وإنسانيا يصعب أن يسقط من ذاكر المشاهدين.