تفاصيل الجهود الدولية لتهدئة الوضع في السودان

تقارير وحوارات

السودان
السودان

لليوم الثالث على التوالي تشهد السودان المزيد من الاشتباكات القائمة بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع، بالرغم من دعوات العالم لتهدئة الأوضاع، وخوف وهلع المواطنين هناك.

حيث دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، إلى وقف المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتبنى حوار شامل في أقرب وقت لحل الخلافات.

وأعرب المجلس عن قلقه تجاه الاشتباكات الدامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي وصلت إلى مستوى خطير ويمكن أن تتصاعد إلى نزاع كامل، مما يقوض التقدم المحرز نحو الانتقال السلمي للديمقراطية والاستقرار في السودان، داعيًا الطرفين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار دون شروط، بما يحقق المصلحة العليا للسودان وشعبه.

بالإضافة إلى مطالبة المجلس، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتبني حل سلمي وحوار شامل على وجه السرعة لحل خلافاتهما، كونه وسيلةً لتعزيز الاستقرار، حاثًا على دعم الجهود الجارية لإعادة البلاد إلى عملية الانتقال نحو نظام دستوري.

كما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى وقف إطلاق النار، وتجاوز الخلافات عبر الحوار.

وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجي في بروكسل نبيلة مصرالي، إن الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف السودانية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بوقف إطلاق النار وتجاوز الخلافات عبر الحوار، مضيفة أن مختلف القوى السودانية بذلت جهودًا لتحضير وإرساء حكومة مدنية وأن كل ما يجري حاليًا من شأنه إعاقة ذلك.

كما أجري الاتحاد الأوروبي اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول الموقف في السودان، وأن الاتحاد يرى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعمل على حماية المدنيين، والالتزام بالهدنة الإنسانية اليومية وبذل كل جهد للحوار والوساطة.

كما قام الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بإجراء اتصالًا هاتفيًا برئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك تبادلًا خلاله وجهات النظر حول الأزمة الجارية وسُبل وقف المواجهات العسكرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، أن أبو الغيط عبر لحمدوك عن اقتناعه بأن الخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد يتطلب من جميع مكونات الطيف السياسية، من المدنيين أو العسكريين، التكاتف والعمل معًا، وأن المرحلة الدقيقة الحالية تقتضي إعلاء المصلحة العامة للبلاد، والترفع فوق المكاسب السياسية الضيقة.

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط حرص على الاستماع لرؤية حمدوك لتطورات الأوضاع، واتفق معه في أولوية وقف التصعيد والوقف الفوري للاشتباكات المُسلحة وضمان أمن السكان المدنيين واستعادة الهدوء، مع التأكيد على أن المُشكلات يُمكن معالجتها من خلال الحوار.