توقعات حول نهاية الحرب الكونية في السودان.. هل تشهد محاكمة أو نفي؟

عربي ودولي

الجيش السوداني -
الجيش السوداني - أرشيفية

اشتعل الصراع على السلطة فى السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، ما ينذر بخطر وقوع البلاد في حرب أهلية بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة، إضافة إلى عرقلة الجهود المدعومة دوليًا لدخول عملية انتقالية نحو الحكم المدني، والتي كان سيتم التوقيع على الاتفاق الخاص بها في وقت سابق هذا الشهر.


توقعات حول نهاية الحرب الكونية في السودان.. هل تشهد محاكمة أو نفي؟

وقالت القوات المسلحة السودانية على صفحتها على فيسبوك "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

وطلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة، مما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم السريع إذا امتثلوا للأمر.

ووصف حميدتي البرهان بأنه "مجرم وكاذب". ويتنافس الجيش مع قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، على السلطة بينما تتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة انتقالية منذ انقلاب عسكري في 2021.

وقال حميدتي في مقابلة أجرتها معه الجزيرة إنهم يعرفون المكان الذي يختبئ فيه البرهان وسيصلون إليه ويسلمونه إلى العدالة أو سيموت "زي أي كلب".

ومن شأن حدوث مواجهة طويلة الأمد بين الجانبين أن تؤدي إلى انزلاق السودان إلى صراع واسع النطاق في وقت يعاني فيه بالفعل من انهيار الاقتصاد واشتعال العنف القبلي ويمكن أيضا أن تعرقل الجهود المبذولة للمضي نحو إجراء انتخابات.

وتأتي الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج تلك القوات شبه العسكرية في الجيش. وأدى الخلاف إلى تأجيل توقيع اتفاق تدعمه أطراف دولية مع القوي السياسية بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.


الدعم السريع والقوات المصرية

ونشرت قوات الدعم السريع السودانية مقطعا مصورًا يوم السبت قالت إنه لقوات مصرية "تسلم نفسها" لها في مدينة مروي بشمال البلاد.

وقال الجيش المصري إن قواته موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين.

وقال حميدتي لشبكة سكاي نيوز عربية إن الجنود المصريين في أمان وإن قوات الدعم السريع ستتعاون مع القاهرة بشأن عودتهم.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية. وأفادت تقارير من مصادر مخابراتية، لم يتسن التأكد من صحتها، بأن قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية واحتجزت طياريها إلى جانب أسلحة ومركبات عسكرية سودانية.

وقال الشهود إن اشتباكات اندلعت أيضًا بين قوات الدعم السريع والجيش في مدينتي الفاشر ونيالا بدارفور.

ودعت الولايات المتحدة وروسيا ومصر والسعودية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى إنهاء الأعمال القتالية.