"ضد التيار".. البابا تواضروس يحطم آمال المتطرفين بزيارة تاريخية للفاتيكان

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي، إن زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس بابًا روما تأتي في إطار الاحتفال بمرور خمسين عاما على لقاء قداسة البابا شنودة الثالث والبابا بولس السادس بعد أن قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دولة الفاتيكان في مايو 1973 وهذه أول زيارة يقوم بها بطريرك قبطي إلى روما بعد الفراق الذي دام 15 قرنا منذ الانقسام الأول الذي حدث في القرن الخامس الميلادي عام 451 م.

واضاف كمال فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن منذ زيارة البابا شنودة للفاتيكان وعودة رفات القديس أثناسيوس الرسولي إلى الكنيسة القبطية بدأت سلسلة طويلة من الحوزات اللاهوتية بين الكنيستين أسفرت عن بعض الاتفاقيات في إطار السعي نحو الوحدة المسيحية والتي ما زال أمامها طريق طويل باعتراف الكنيستين.

وتابع: “منذ جلوس البابا تواضروس الثاني على السدة المرقسية تبادل الزيارات مع بابا الفاتيكان ضمن لقاءات المحبة كما يطلق عليها قداسته ولكن مازال حتى الآن هناك العديد من المسائل اللاهوتية الكبيرة بين الكنيستين لم تحل بعد ومنها على سبيل المثال بعض عقائد الكنيسة الكاثوليكية التي لا تؤمن بها الكنيسة القبطية بل ترفضها تماما مثل عقيدة المطهر وعقيدة خلاص غير المؤمنين وعقيدة الحبل بلا دنس بجانب عقيدة عصمة البابا”.

وواصل: “أيضا هناك حرامات متبادلة لم ترفع بعد بين الكنيستين وهي أمور تحتاج المزيد من الحوارات اللاهوتية والتي نأمل في نهاية المطاف أن تؤدي إلى الوحدة المسيحية بين كل كنائس العالم”.

واختتم الباحث في الشأن المسيحي حديثه بالقول: “نثمن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان من أجل تعميق المحبة والعمل معا لخدمة الانسانية وفى النهاية ومن المؤكد أن تلك الزيارة زيارة ضد تيار كبير من المتطرفين الذين يرفضون الحوار أو الوحدة”.