جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما واسعا ضد قطاع غزة (التفاصيل الكاملة)

تقارير وحوارات

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجومًا واسعًا على قطاع غزة.

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في تقريرها التالي تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، وأهم التحركات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد الخطير بين الاحتلال وقادة المقاومة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين، اليوم الأربعاء، غداة مقتل 15 فلسطينيًا واستهداف حركة الجهاد.

وقال جيش الاحتلال إنه يستهدف وسائل إطلاق صواريخ تابعة لحركة الجهاد في القطاع المحاصر، وذلك غداة شنه سلسلة ضربات استهدفت 3 من قادة الحركة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إن "الجيش استهدف سيارة كان يستقلها نشطاء في طريقهم لموقع رمي صواريخ"، في منطقة خانيونس، ونشر فيديو للهجوم.

أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداد الجيش لـ "حرب متعددة الجبهات"، وسط تصاعد الأزمة في غزة، تساؤلات بشأن سعيه لاستغلال الموقف للتخفيف من التحديات الداخلية التي تواجه حكومته منذ تشكيلها.

منح "الكابنيت" نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، صلاحية الاستمرار بضرب حركة الجهاد، وإذا لزم الأمر حركة حماس.

قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لأي احتمال، وذراعنا الطويلة.

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، من المستوطنين في غزة الانصياع لأوامر قوات الجيش، مضيفًا "في الأيام المقبلة سنحتاج إلى الصبر أي تصعيد من جانب أعدائنا سيقابل برد ساحق من جانبنا".

أضاف: "سيتعين على الإسرائيليين إظهار العزم في الأيام القليلة المقبلة"، في إشارة إلى أن التصعيد سيستمر لفترة أطول.

عملية السهم الواقي

وأطلقت إسرائيل، أمس الثلاثاء، عملية "السهم الواقي" والتي بمقتضاها جرى استهداف 3 من قادة حركة الجهاد في قطاع غزة، وأودت أيضا بحياة 10 آخرين بينهم نساء وأطفال، فيما بدأت جولة توتر جديدة مع الفصائل الفلسطينية.

وعقد نتنياهو اجتماعًا مع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ "الكابينت"، حيث طالب سعى للحصول على الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة، مع تفويض رئيس الوزراء ووزير الدفاع لاتخاذ قرارات دون عقد مجلس الوزراء.

وتأتي تلك التطورات في أعقاب إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ على جنوبي إسرائيل، الأسبوع الماضي، إثر وفاة الأسير الفلسطيني البارز خضر عدنان في السجون الإسرائيلية بعد إضراب استمر87 يوما.

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين

وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى مقتل شابين، وإصابة ثالث بجروح.

وبهذا العدد يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 123 شخصا، على يد الإسرائيليين منذ بداية العام.

بينما قُتل 19 إسرائيليًا خلال نفس الفترة، حسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.

فيما طالب البيت الأبيض جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، رغم اعترافه بحق إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في حماية نفسها وضرب النشطاء في القطاع.

اجتماع مجلس الأمن الطارئ

دعت فرنسا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، ودولة الإمارات العضو غير الدائم في المجلس، إلى عقد اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، لبحث التطورات في قطاع غزة.

وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة عبر “تويتر”: “دعت دولة الإمارات وفرنسا والصين مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ مغلق بعد ظهر يوم الأربعاء لبحث التطورات المقلقة في قطاع غزة”.

ويأتي ذلك، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه مع المبعوث الروسي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط فلاديمير سافرنكوف، مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اجتماع طارئ بالجامعة العربية

وفي سياق متصل، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، إن مجلس الجامعة العربية سيعقد جلسة عاجلة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، في دورة غير عادية لبحث ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة.

أضاف العكلوك في تصريحات، اليوم، أن الاجتماع سينعقد بناء على طلب مصر ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، مضيفا: أن الاجتماع العاجل سيبحث أيضا طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد والذي كان آخره ارتكاب مجزرة بشعة في قطاع غزة، والضفة الغربية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الفلسطينيين.

وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بمن فيهم الاطفال والنساء، خاصة وأن الإعلام العبري تحدث صراحة عن موافقة نتنياهو على جريمة قتل الاطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي على ارتكاب هذه الجريمة البشعة باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت الخارجية الفلسطينية، إنها تتابع هذه الجريمة بتفاصيلها كافة مع الدول والجهات الأممية المختلفة، بما في ذلك لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، ورئاسة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة، بهدف فضحها أولا، ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها ومن يقف خلفهم.

وأعربت عن استغرابها الشديد من تدني ردود الفعل الدولية على هذه الجريمة البشعة، وأن في تلك المواقف انعكاسًا لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وقضايا ومبادئ حقوق الإنسان.

وشهد الأسبوع الماضي تبادلًا للضربات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية فيما استخدمت الفصائل الصواريخ لقصف بلدات إسرائيلية، وذلك بعد مقتل الأسير الفلسطيني عدنان خضر، مضربا عن الطعام في سجن إسرائيلي، وكان من عناصر حركة الجهاد الإسلامي، لكن التصعيد انتهى بهدنة توسطت فيها مصر.

واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل يوم الثلاثاء "بالاستهانة بكل مبادرات الوسطاء"، وتعهدت "بالانتقام للقادة" الذين قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة.