حالة غير مسبوقة من المنافسة يشهدها اقتراع الرئاسة التركية

تركيا وأردوغان بانتظار انتخابات تحديد المصير.. الأحد

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان

تتجه أنظار العالم، غدًا الأحد صوب تركيا حيث تجرى انتخابات الرئاسة التركية، فيما أظهرت استطلاعات الرأي حالة من المنافسة القوية لأول مرة بانتخابات الرئاسة التركية، بين المنافس الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وبين مرشح المعارضة  كيليجدار أوغلو.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان يخوض معركة صعبة ضد منافسه العلماني المعارض كيليجدار أوغلو، فيما جاءت تعليقات كيليجدار أوغلو في خضم حملة تشهد استهدافًا شخصيًا متزايدًا.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة، غدًا الأحد، في مواجهة انتقادات من منافسه بأن أعضاء الحكومة قد لا يرغبون في نقل السلطة سلميًا.

حالة ترقب

وقال أردوغان، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الجمعة، إن الحزب الحاكم وحلفاءه سيعتبرون أي نتيجة في صندوق الاقتراع شرعية، وسيفعلون كل ما تتطلبه الديمقراطية.

تصويت تاريخي

وقبل الانتخابات التركية المقررة غدًا الأحد الموافق 14 مايو، أعلن العديد من المعلقين أن التصويت فرصة تاريخية لاستعادة الديمقراطية. وأكدت مجلة فورين بوليسي في تقريرها، أن هذه الضجة حول الانتخابات التركية لها ما يبررها، فقد تضررت شعبية الرئيس القوي رجب طيب أردوغان بشكل كبير من الأزمة الاقتصادية المستمرة وكارثة الزلزال الأخيرة في جنوب شرق البلاد. مع تراجع التأييد لأردوغان إلى مستويات قياسية، تظهر استطلاعات الرأي سباقًا صارمًا بشكل استثنائي.

وأوضحت مجلة فورين بوليسي، إن فرص الانتصار كبيرة للغاية لدرجة أن أحزاب المعارضة المنقسمة في تركيا تخلت عن خلافاتها وتوحدت في محاولة غير مسبوقة للإطاحة بأردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

مرشح المعارضة التركية

وتوحدت الأحزاب العلمانية والإسلامية واليسارية واليمينية خلف حملات انتخابية موحدة بهدف دعم الخصم الرئيسي لأردوغان، كمال كيليجدار أوغلو، البالغ من العمر 74 عامًا، من حزب الشعب الجمهوري. حتى أولئك الذين ينتمون إلى الأقلية الكردية في تركيا يؤيدون كيليجدار أوغلو.

وبات ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا يغطي على كل شيء. وفي ظل إصرار عنيد من جانب أردوغان على الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، سجلت معدلات التضخم في البلاد ارتفاعا بلغت نسبته 85 % في أكتوبر/تشرين الأول.

موقف الشباب الحاسم

وثمة عنصر آخر مؤثر في هذا السباق الانتخابي، حسب صنداي تايمز، هو أن نحو خُمس الناخبين الأتراك هم دون سن الـ 25، ولم يسبق لنحو نصف هذا العدد التصويت من قبل. ولم يعرف هؤلاء الشباب في حياتهم قائدًا لتركيا غير أردوغان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الناخبين الجُدد تعارض نظام الحكم السلطوي الذي ينتهجه أردوغان.

ويرى كثير من الشباب التركي في أردوغان شخصية سيطرت على حياتهم زمنًا كافيًا على نحو يدفعهم إلى التطلع لشيء جديد”.

استطلاعات الرأي

ورأت صنداي تايمز أن تغيّرًا طفيفًا قد يُحدث أثرا كبيرا؛ قائلة إن سباق الرئاسة في تركيا هذه المرة معلق على حد السكين، حيث أشار استطلاع أخير للرأي إلى حصول أردوغان على نسبة 42.5 مقابل 48.5 % حصل عليها منافسه كليجدار أوغلو.

وتابعت الكاتبة بأن تراجعًا في دعم أردوغان في مدن رئيسية مثل طرابزون يُعدّ كافيًا لترجيح كفة منافسه في سباق الرئاسة.

أكثر من 60 مليون

يشار إلى أن عدد الناخبين الأتراك الذين سيتوجهون إلى المراكز الانتخابية غدًا، يبلغ 60 مليونًا و697 ألفًا و843 شخصًا، أكثر من نصفهم من النساء، حسب "اللجنة العليا للانتخابات" التي حددت عددهن بـ30 مليونًا و710 آلاف و790 امرأة.

ويخوض السباق الرئاسي في تركيا 3 مرشحين فقط هم أردوغان وكيليتشدار أوغلو وسينان أوغان، وذلك عقب سحب محرم إينجه طلب ترشيحه الخميس.