نحو الهدنة

وقف إطلاق النار بالسودان.. هل ستكون بداية جديدة لحل الأزمة من داخل جدَّة؟

تقارير وحوارات

بداية جديدة لحل الأزمة
بداية جديدة لحل الأزمة من داخل جدَّة

يبدو انَّ الوضع داخل السودان في طريقه لاتخاذ فرصة خطوات جديدة حول حالة سلمية بعدما كانةت مشتعلة بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان من جانب، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

البرهان - حميدتي


تبذل الأمم المتحدة ما في وسعها؛ لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان، حسب ما كتبه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الأحد عبر صفحته الشخصية على موقع تويتر، حول وقف مؤقت لإطلاق النار هناك، وفي محاولة وضع أطر لتشكيل حكومة مدنية، في خطوة سياسية، في 15 أبريل الماضي، لكنها لم تتم لتوتر الاوضاع الداخلية هناك.

كل ما سبق وأكثر محاولات ومساعي دولية وسياسية من اجل تهدئة الاوضاع داخل السودان، والسعى نحو الهدنة، وحقن الدماء التي يعاني منها هذا البلد ويدفع الثمن المزيد من الضحايا، ويترتب عليه المزيد من اللاجئين.

السودان.. هدنة مؤقتة 7 أيام

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، عن توقيع ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة من المقرر أن تصل إلى سبعة أيام.

يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال المباشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي لتشكيل حكومة مدنية.

ترحيب بـ الهدنة ووقف إطلاق النار

رحبت الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بإعلان وقف إطلاق النار المؤقت في السودان، معتبرة أنَّ وقف إطلاق النار فرصة لتيسير إيصال المساعدات إلى أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة ماسة إلىها.

الأمر الحاسم،  الذي وصفت به الآلية الثلاثية قرار الهدنة يعد بداية؛ من أجل توحيد جهودها بشكل عاجل لدعم الشعب السوداني خلال هذه الأوقات الحرجة.

اقرأ أيضًا.. الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في السودان

ترحيب إماراتي بالهدنة

من جانبها وأعربت دولة الإمارات عن أملها في أن يكون إعلان وقف إطلاق النار خطوة نحو اتفاق شامل ودائم.

وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها على جهود السعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي أثمرت توقيع هذه الهدنة لتمكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ويمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.

الدعم السريع: “نرحب بتوفيع الاتفاق”

من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع، عن رحيبها بتوقيع اتفاق مع الجيش، بشأن وقف إطلاق نار قصير الأجل في السودان، وترتيبات إنسانية تسمح بوصول المساعدات لمئات الآلاف من المحتاجين، مشيرة نحو التزامها  التام بوقف إطلاق النار، بعد الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الطرفين في جدة.

الترحيب بالهدنة

وأوضحت في بيانها: "نؤكد التزامنا التام بوقف إطلاق النار من مساء الإثنين، والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات للمدنيين".