بتمويل من الاتحاد الأوروبي.. مبادرة جديدة لريادة الأعمال لتعزيز خلق فرص العمل في ليبيا

الاقتصاد

بوابة الفجر

يواجه رواد الأعمال الشباب في ليبيا العديد من التحديات، بما في ذلك الوصول إلى الأسواق والموارد المالية، ومتابعة الأنظمة والإجراءات الإدارية. فتم تصميم مبادرة دراية لتزويد رواد الأعمال بالمعرفة الأساسية لتحويل الأفكار المبتكرة إلى شركات ناشئة ناجحة، والجدير بالذكر أنه تم بناء هذه المبادرة بشكل مشترك بين وزارة الحكم المحلي (MoLG) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي (EU) والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB).
 

وتستهدف مبادرة دراية الشباب في ليبيا وبما في ذلك الفئات المستضعفة، وهي مفتوحة لأصحاب المشاريع المبتكرين ورواد الأعمال المستقبليين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. فمن خلال ندوات إلكترونية تفاعلية، سيتم منح المشاركين في المبادرة فرصة للتفاعل مع رواد الأعمال ذوي الخبرة في المجال كنماذج يحتذى بها من ليبيا ومصر وتونس من أجل التعرف على قصص نجاحهم وثروة معارفهم وخبراتهم. ستشمل المبادرة أيضًا "ستارت أب ويكند" في طرابلس وبنغازي وسبها ودرنة، متوجة بمسابقة أفضل خطة ريادية، حيث ستتلقى الشركات الناشئة الفائزة دعمًا ماليًا من قبل الإتحاد الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية، لمواصلة التطوير والنمو والارتقاء بأفكارها التجارية إلى المستوى التالي. وعلاوة على ذلك، سيتم وصل رواد الأعمال بحاضنات الأعمال البلدية التي يتم إنشاؤها مع وزارة الحكم المحلي بدعم فني من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كخطوة حاسمة نحو الاستدامة.
 

وتعليقًا على إطلاق البرنامج، قال الدكتور بدر الدين التومي، وزير الحكم المحلي: "تلعب مبادرة دراية دورًا محوريًا في استراتيجية وزارة الحكم المحلي لتطوير ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة على المستوى المحلي وتمكين البلديات اقتصاديًا وتوفير فرص عمل بما يتماشى مع القانون 59 والقرار 1500. يسعدنا العمل على تحقيق هذه الأهداف بالتعاون مع شركائنا الدوليين من الاتحاد الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
 

وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي السيد خوسيه ساباديل: “إن الازدهار الاقتصادي لليبيا سيكون مدفوعًا برواد الأعمال الشباب ذوي الأفكار المبتكرة والتطلعية، فهم مفتاح التنوع في الاقتصاد الليبي، والقوة في القطاع الخاص، والقدرة على خلق وظائف جديدة. وبالتعاون مع شركائنا الليبيين والدوليين، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم قوي وملموس لرواد الأعمال الليبيين الشباب، لتحقيق أفكارهم التجارية ".
 

كما علق السيد محمد العزيزي، المدير الإقليمي لشمال إفريقيا في البنك الأفريقي للتنمية، قائلًا: "إن تنمية القطاع الخاص هي أساس تعزيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل في ليبيا؛ فدعم مسار الشباب الليبيين من رجال ونساء لتطوير وتنمية شركاتهم الناشئة ينطوي على إمكانات اجتماعية واقتصادية هائلة، وسيساهم في خلق فرص عمل جديدة. ومن الضروري أيضًا ضمان بيئة ملائمة للأعمال التجارية والدعم المؤسسي. ويدعم ذلك مشروع "البيئة التمكينية نحو دعم ريادة الأعمال الشبابية وحوكمة الهجرة الإيجابية" الممول من مجموعة البنك الأفريقي للتنمية من خلال الصندوق الائتماني متعدد المانحين للريادة الشبابية والابتكار، والذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".  
 

ومن جانبه قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد مارك اندري فرانش: “ليبيا لديها جيل جديد من الشباب، نساءً ورجالًا، يتمتعون بقدرات واعدة وطموحات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدولة تتمتع بإمكانية أن تصبح واحدة من أكبر المنظومات لريادة الأعمال في شمال إفريقيا. ومن خلال مبادرة دراية، يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى إلهام رواد الأعمال الشباب وتزويدهم بالموارد والأدوات اللازمة لتحقيق النمو والابتكار".
 

يعد برنامج دراية جزءًا من جهود بناء السلام المحلية والتعافي التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، ويهدف إلى خلق فرص اجتماعية واقتصادية للشباب والفئات المستضعفة لتعزيز النمو المستدام في ليبيا، بما في ذلك إنشاء أول حاضنة أعمال بقيادة البلدية وبرنامج تسريع الأعمال TEC +.
 
والجدير بالإشارة أن مبادرة دراية، التي يشترك في تمويلها البنك الأفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي، تقدم بالتعاون مع شركات Flat6Labs وتطوير للأبحاث ومازام، مضيفين سنوات من الخبرة والمعرفة المتخصصة في مساعدة رواد الأعمال الشباب على إطلاق مشاريع ناجحة في الشرق الأوسط وإفريقيا.