رئيس الوزراء الإيطالي السابق ينتقد استراتيجية كييف في حل النزاع

عربي ودولي

بوابة الفجر

صرح رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي، بأن فلاديمير زيلينسكي لا يمكنه أن يقرر بمفرده شروط حل النزاع في أوكرانيا، ويجب تحقيق السلام على طاولة المفاوضات، ووقف تسليح كييف.
ونقلت قناة RaiNews24  الإخبارية عنه قوله: "لا يمكن أن يكون زيلينسكي هو الشخص الذي له الحق الحصري في تقرير كيف ومتى يجلس إلى طاولة المفاوضات وتحت أي ظروف".

كما انتقد كونتي موقف زيلينسكي، الذي قال، بعد زيارة للفاتيكان في 13 مايو، إن كييف لا تحتاج إلى وساطة الكرسي الرسولي لحل النزاع.

وقال: "نظرا لأننا بشكل غير مباشر - وأخشى بشكل مباشر - سوف نشارك قريبا في الحرب، فلدينا أيضا الحق في الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولا يمكننا منح زيلينسكي فاتورة نظيفة لإخبارنا كيف ومتى يكون السلام، على أي شروط سواء كان يجب أن يتنازل لموسكو أو ينتصر".

وشدد كونتي على مغالطة سياسة الغرب، الذي يراهن على توريد الأسلحة إلى كييف ولا يسعى إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية لتحقيق السلام.

وأكد رئيس الوزراء السابق: "كان ينبغي أن نقول لحلفائنا، أيها السادة نحن هنا في أوروبا وأنتم أبعد قليلا في واشنطن. ما الذي قادتنا إليه استراتيجيتكم هذه وإلى أين تقودنا؟ هل يمكنكم تزويدنا بمظلة نووية لحمايتنا؟ هل يمكنكم أن تضمنوا لنا أنه بعد كل هذه الاسلحة ستنتهي الحرب ولن تتصاعد؟".

وتساءل السياسي: "نحن ندخل الحرب.. أليس من الأفضل الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد تسليم الشحنات العسكرية الأولى إلى أوكرانيا؟ ألن يكون من الحكمة بدلا من القول إنه لا يمكنك التفاوض مع المجرمين، ولكن عليك أن تنتصر، ألن يكون من الحكمة الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

ووصف رئيس الوزراء السابق هذا الموقف الذي ينفي إجراء مفاوضات بأنه "خطأ استراتيجي" يؤدي إلى تصعيد النزاع ويمكن أن يؤدي إلى استخدام أسلحة نووية.

وبعد زيارة زيلينسكي لروما في مايو الماضي، قال وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني، إن إيطاليا مستعدة للنظر في مسألة حل النزاع في أوكرانيا فقط على أساس "النقاط العشر لمقترح السلام" الذي تقدمت به كييف.

وفي يناير الماضي، وافق البرلمان الإيطالي على مرسوم حكومي ينص على استمرار المساعدات المختلفة لأوكرانيا في عام 2023، بما في ذلك توريد الأسلحة. وفي فبراير، وافقت الحكومة على الحزمة السادسة التالية من المساعدات العسكرية إلى كييف.