من مسابقات الجمال إلى الكونجرس الأمريكي.. قصة ملكة الجمال العراقية سارة عيدان

تقارير وحوارات

سارة عيدان
سارة عيدان

من الجمال والموضة لأروقة السياسة، اتجهت ملكة جمال العراق سارة عيدان للكونجرس الأمريكي لتشق طريقها، وتأمل في تقديم وصفة "لإيقاظ الديمقراطيين" حسب وصفها في مجلس النواب الأمريكي.

من هي سارة عيدان

سارة عيدان من مواليد بغداد بالعراق في 1990 وتبلغ من العمر 33 عاما، مثلت دولتها العراق في مسابقة ملكة جمال الكون في 2017 وكانت تبلغ 27 عاما، وهي مطربة وكاتبة للأغاني من قبل المهنة وتخرجت بشهادة في فنون الأداء، ثم هربت من بلادها بعدما انتشرت الحرب لتبحث عن حياة أفضل في أمريكا.

والديها في الأصل ينحدران من مدينة الحلة في بابل، وكان والدها مهندسا عسكريا في حزب البعث الذي تزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لكن وجهة نظرها في المنزل لم تتفق مع والدها ولم تعكس هذا الخط الحزبي.

وبعد غزو العراق في عام 2003، عملت سارة مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في بغداد عام 2009 والتي من خلالها حصلت على فرصة للسفر إلى الولايات المتحدة ؛ حيث منحت الحكومة الأمريكية فرصة تقديم الحماية للعاملين معها من العراقيين من خلال التقديم على اللجوء، لكن عائلتها بقيت في العراق لبضع سنوات ثم غادرت للإقامة في إحدى الدول العربية، وأصبحت عيدان مواطنة أمريكية في 2015.

 

سارة عيدان في الكونجرس الأمريكي

وصفت عيدان نفسها بأنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان، إلى تحدي اعتقادها بأنها أكبر نقطة ضعف للديمقراطيين، وقد عقدت عزمها للترشح في انتخابات مجلس النواب الأمريكي، عن ولاية كاليفورنيا، المقررة العام المقبل.

وتهدف عيدان من خلال ترشحها لمجلس النواب الأمريكي، إلى تحدي ما تعتبره أقصى اليسار و"إيقاظ الأصوات في الحزب الديمقراطي".

تتخذ سارة عيدان موقفًا مضادًا للنائبات عن الحزب الديمقراطي ليندا صرصور ورشيدة طليب والهان عمر. اتضح موقفها من خلال ما تنشره على حسابها في تويتر، فقد انتقدت نائبة مينيسوتا إلهان عمر، على العلن وكتبت في تغريدة لها، عام 2019، "أنا لا أدافع عن أجندة الإخوان المسلمين المعادية لأمريكا وللسامية، باستخدام هذه الديمقراطية لتعزيز أهدافك الاشتراكية الإسلامية لتقسيم بلدنا وإضعافه". 

متابعة "سأكون عكس إلهان عمر. أنا ديمقراطية وليبرالية، لكنني لا أفكر مثلك - أنا لا أكره هذا البلد".


إسقاط الجنسية العراقية عن سارة عيدان

وكان اسم سارة قد برز بعدما انتشرت لها صورة تجمعها بملكة جمال اسرائيل (هدار غاندلسمان) عام 2017، وعلى إثر ذلك ادعت ان حياتها تعرضت للتهديد، ونشرت على حسابها في تويتر صور وفيديوهات توثق علاقاتها بشخصيات اسرائيلية.

ووقتها طالب نواب عراقيون من البرلمان سرعة الجنسية العراقية منها بعد تصريحات لها في الأمم المتحدة في يوليو 2019 انتقدت فيها بلدها الأم لعدم دعمها بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وقالت سارة "إن الحكومة العراقية أسقطت عنها الجنسية في العام ذاته".