لماذا قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية؟.. خبراء يكشفون

تقارير وحوارات

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 كشف عدد من الخبراء الاقتصاديين عن الأسباب التي دفعت البنك المركزي المصري إلى تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في عام 2023 في ظل ضغوط صندوق النقد الدولي.

تثبيت أسعار الفائدة  

قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الدوري اليوم الخميس 22 يونيو 2023، تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي خلال عام 2023.

أسعار الفائدة بعد قرار البنك المركزي 

سجلت أسعار الفائدة بعد قرار البنك المركزي المصري اليوم الخميس على عائد الإيداع والإقراض في الليلة الواحدة بجانب سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستويات 18.25%، 19.25% و18.75% على الترتيب.

كما قررت لجنة السياسات النقدية في البنك المرْكزي منذ قليل باجتماعها الرابع في عام 2023، الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند ذات مستوى الـ18.75%.

لماذا قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة؟

قال الدكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، إن قرار البنك المركزي المصري بشأن تثبيت أسعار الفائدة كان يحتمل مسارين الأول رفع أسعار الفائدة في حالة الاستمرار في تنفيذ توجيهات صندوق النقد الدولي، بينما المسار الثاني أن يتم تأجيل القرار لوجود ما يستدعي تثبيت سعر الفائدة بعيدا عن صندوق النقد الدولي.

أسباب تثبيت أسعار الفائدة

أضاف الدكتور هاني جنينة، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" اليوم إنه توجد عدة أسباب دفعت البنك المركزي المصري نحو تثبيت أسعار الفائدة ومنها منها مثلا التباطؤ في معدلات نمو الأسعار فرغم وجود زيادات في الأسعار إلا أنها ليست بنفس وتيرة الربع الأول من العام الجاري.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن من الأسباب أيضا وجود مؤشر النمو في السيولة النقدية بالعملة المحلية وهو مؤشر مهم جدا للسيولة في مصر، لافتا إلى أنه في نهاية أبريل الماضي كانت آخر بيانات متاحة تشير إلى أن معدل النمو في هذا المؤشر بلغ ١٧٪ من أصل ٢٣٪ معدل نمو سنوي في سبتمبر الماضي.

وتابع الدكتور هاني جنينة، أن ما يحدث عالميا يساعد في على اتخاذ هذا القرار، والتراجع الكبير في أسعار السلع العالمية والتي انخفضت بصورة كبيرة وصلت لـ٣٠٪ من منتصف العام الماضي ٢٠٢٢، ما أعطى لمصر والدول النامية مساحة للتنفس بعد عام صعب العام الماضي.

أسباب تثبيت سعر الفائدة 

وفي ذات السياق، أوضح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي المصري يحاول الإبقاء على سعر الفائدة كما هو لعدم التسرع في رفع أسعار الفائدة في ظل تثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

وأضاف الإدريسي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" اليوم، أن هدف القرار أيضا عدم الضغط على عجلة الاستثمار ورفع التكاليف الاستثمارية وزيادة الديون الحكومية وعجز الموازنة.

وتوقع الدكتور علي الإدريسي أن يلجأ البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت الشهر الماضى لـ٤٠.٣٪.