بعد وفاة أول مصري على جبل عرفات.. تعرف على حكم الوفاة أثناء أداء الحج

تقارير وحوارات

المصري المتوفي على
المصري المتوفي على جبل عرفات

 

توفي منذ قليل، مصري على جبل عرفات أثناء تأديته مناسك الحج، ونعاه ولده على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك.

حيث أعلن محمد فرج، من مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وفاة والده المهندس فرج سيد فرج، اليوم على جبل عرفات أثناء تأديته مناسك الحج، وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك: أبويا مات على جبل عرفات، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكان الراحل يدعي المهندس فرج السيد من مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وكان يعمل رئيسًا لقسم الاشغالات بمجلس ومدينة أبوكبير.

وفي هذا السياق روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حديث أخرجه البخاري ومسلم، جاء فيه: كانَ رَجُلٌ واقِفٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفَةَ، فَوَقَعَ عن رَاحِلَتِهِ - قالَ أَيُّوبُ: فَوَقَصَتْهُ، وقالَ عَمْرٌو: فأقْصَعَتْهُ - فَمَاتَ فَقالَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، ولَا تُحَنِّطُوهُ، ولَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ، قالَ أَيُّوبُ: يُلَبِّي، وقالَ عَمْرٌو: مُلَبِّيًا.

وقد جاء في شرح الحديث أن يومُ القِيامةِ يومُ الجَزاءِ على الأعْمالِ في هذه الدُّنيا، والجزاءُ يكونُ مِن جِنسِ العَملِ؛ فيَبعثُ اللهُ كلَّ إنسانٍ على ما ماتَ عليه مِن اعتقادٍ وعملٍ فيُجازِيه عليه.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَجُلًا كان يَقِفُ مع النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم على جبلِ عرَفاتٍ في حجَّةِ الوَداعِ، وكان راكبًا دابَّتَه، فسقَطَ عنها، فَوَقَصَتْه أي: كَسَرَتْ عُنُقَه، وقيل: فأَقْصَعَتْه أي: فمات موتًا سريعًا، فأَمَر النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَغسِلوه بِماءٍ وسِدْرٍ، وهو ورقُ شجرِ النَّبْقِ، له رائحةٌ طيِّبةٌ، ولكنْ لا يُستخدَمُ كطِيبٍ، وأن يُكَفِّنوه في ثَوبَينِ، ولا يُحَنِّطوه بوضعِ الطِّيبِ الَّذي يُخلطُ ويوضَعُ للمَيتِ؛ لأنَّه قد مات متلبِّسًا بالحجِّ، والحاجُّ لا يَتطيَّبُ، ولا يُخَمِّروا رَأْسَه، فلا يُغَطُّوه؛ لِأَنَّه مُحرِمٌ، وعلَّل ذلك بأنَّه يُبعَثُ يَومَ القيامةِ يُلَبِّي، وهي الصورةُ التي مات عليها.

 

ومن الأدعية المستجابة في يوم عرفه

اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني إلى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين.

اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك، الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين وإلى أعلى درجاتك سابقين، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين.

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع.

اللهمّ يا من توزعت الأرزاق بكرمه، وتنفس الصبح بأمره، بلغنا أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الآخِرة.

اللهم يا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي، ويا حي لا إله إلا أنت، صل على محمد وآل محمد، أغفر لي ذنوبي، وأجعل لي من أمري يسرًا وفرجًا قريبًا، وثبتني على دين محمد وآل محمد، وعلى سنة محمد وآل محمد، عليه وعليهم السلام.

اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت إليك أنبت وبك خاصمت.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.