"انتهاكات وجرائم حرب".. كيف يعيد الحوثي الأزمة اليمنية للمربع صفر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية الإرهابية في مواصلة نهجها ضد المدنيين العزل، مستخدمه كل أنواع الانتهاكات التي ترتقي لجرائم حرب.

وصعدت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مؤخرا  من هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير ضد الأعيان المدنية ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بإشعال الحرب مجددا، وفق مراقبين.

كما يتيح القانون الدولي العرفي للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ملاحقة القادة الحوثيين المسؤولين عن هذه الجرائم خصوصا الهجمات المباشرة ضد المدنيين وتجنيد الأطفال، لكن ذلك يتطلب ضرورة استنفاد طرق التقاضي الوطنية للبدء في الملاحقة أو المحاكمة الدولية.

◄ رد فعل المجلس الرئاسي في اليمن

وبشأن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية قال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن،  في وقت سابق إن جهود السلام في البلاد لم تحقق أي تقدم على مختلف المسارات بسبب تعنت الحوثيين.

وهاجم العليمي في خطاب للشعب اليمني النهج المضلل لمليشيات الحوثي" بشأن مسار السلام، قائلا إن الجماعة "تفسر المبادرات الحكومية الإنسانية لتخفيف معاناة أهلنا في صنعاء، ومناطق سيطرتها على أنها مكاسب، وانتصارات سياسية لها".

وأضاف أن جهود السلام لم تحقق أي تقدم حتى الآن على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، والمبعوثان الأممي والأمريكي.
وأوضح أن المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني تغلب مصالحها، دون اكتراث لمعاناة الملايين من أبناء شعبنا في الداخل والخارج.

وأكد أن العائدات السنوية للمليشيات تصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار، مقارنة مع مليار و200 مليون دولار لدى الحكومة الشرعية، ورغم ذلك تواصل المليشيات المزايدة بالأوضاع الإنسانية، وتبديد تلك الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتها، على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتها.

وأشار العليمي إلى التدخلات الإنسانية الطارئة للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، معتبرا ذلك "التزاما دستوريا وأخلاقيا"، لكن الطبيعة الفاشية للمليشيات الحوثية لن يهدأ لها بال حتى تتوقف رواتب جميع الموظفين في كل مكان، وإغراق البلد في الفوضى.

وتعهد العليمي في الملف الاقتصادي والخدمي بإيجاد الحلول الجذرية لأزمة الكهرباء بدعم من أشقائنا "الأوفياء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

كما جدد التأكيد على مواصلة الشراكة والعمل مع القوى الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل تحقيق الهدف المصيري في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية.

وجاء خطاب العليمي بالتزامن مع عودة التصعيد الحوثي ما كشف النوايا المبيتة لمليشيات الحوثي في الانقلاب على اتفاق التهدئة في مسعى لتغير قواعد الاشتباك.

◄ عدد ضحايا الألغام الحوثية 

وذكرت تقارير حقوقية وأممية سابقة أن عدد ضحايا الألغام الحوثية تجاوز 10 آلاف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية بالبلاد.

وكان تقرير أممي مؤخرا وثق قرابة ألف و600 انتهاك حوثي جسيم بحق الأطفال ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 544 طفلا وذلك خلال العام 2022.
وتنوعت هذه الانتهاكات، وفقا للتقرير، بين القتل والتشويه والاختطاف والتجنيد والهجمات على المدارس والمستشفيات واستخدامها لأغراض عسكرية وتقييد ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

◄مليشيات الحوثي في صدارة قائمة الانتهاكات في اليمن
ووضع تقرير أممي حديث مليشيات الحوثي في صدارة قائمة الانتهاكات في اليمن، وذلك على خلفية ارتكابها جرائم جسيمة في حق أطفال البلاد.

وذكر التقرير أن الأمم المتحدة تحققت من تجنيد ما مجموعه 105 أطفال، بعضهم في سن العاشرة، وتم استخدام 33 منهم في القتال.

وقال التقرير إن مما يثير القلق، أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن قيام مليشيات الحوثي بتنظيم معسكرات صيفية للأطفال، مما يعرضهم لمحتوى وأنشطة عسكرية.

وسجل التقرير 901 حادثة منع وصول المساعدات الإنسانية، بما فيها هجمات وقيود على الحركة داخل البلاد وتدخل في الأنشطة الإنسانية في أمانة العاصمة وصعدة والحديدة وجميعها مناطق تخضع لمليشيات الحوثي الإرهابية.

وطيلة السنوات الماضية ظلت مليشيات الحوثي تتربع على عرش قائمة الانتهاكات بسبب أفعالها الوحشية خاصة ضد الأطفال والذي طالهم الرصيد الأكبر من توحش الحوثيين.

كما توعدت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، في وقت سابق مليشيات الحوثي بعزلة دولية تامة في حال عدم التخلي عن الخيار العسكري.

وأكدت الدول الـ3 في بيان مشترك على أن الخيار السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن، ودعت مليشيات الحوثي إلى التخلي نهائيا عن أي خيار عسكري.

يذكر أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ضاعفت من الحرب الاقتصادية ضد اليمنيين ما يهدد بتعميق حجم المأساة الإنسانية والضائقة المعيشية في هذا البلد الآسيوي.

ووصلت الحرب الاقتصادية الحوثية ذروتها في أكتوبر 2022، عندما قصفت المليشيات موانئ تصدير النفط "الضبة" في حضرموت و"رضوم" و"قنا" بشبوة وهددت الشركات الأجنبية الاستثمارية.