موعد صيام يوم عاشوراء وفضله وثوابه وحكم صيامه منفردًا

يعتبر صيام يوم عاشوراء من أهم الموضوعات التي تلقى اهتماما كبيرا خلال الساعات القليلة الماضية، لما لهذا اليوم من فضل كبير، وثواب وفير يحرص المسلمون في كل بقاع الأرض على اكتنازه، بالترب إلى الله بالفعل الحسن وعمل الخيرات والمداومة على ما يرضي ربنا جل وعلا، والعمل بالقرءان وسنة نبينا محمد خاتم المرسلين.

صيام يوم عاشوراء

ويحرص المسلمون في كل أنحاء العالم على صيام يوم عاشوراء تلك السنة النبوية التي لها فضل واسع، إذ أن صيام يوم عاشوراء يكفر سنة كامل، وهي فرصة ذهبية للمرء المسلم يجب عليه اقتناصها، كما أن النصوص الواردة في السنة النبوية تؤكد ذلك.

معلومات عن صيام يوم عاشوراء

وتقدم بوابة الفجر الإلكترونية كافة المعلومات حول صيام يوم عاشوراء والتي تتعلق بسبب الصيام وحكم صومه إلى جانب الثواب الذي يعود على الصائم، وذلك بسرد النصوص الواردة في السنة النبوية، كما رواها الصحابة والتابعين.

ما هو موعد صيام يوم عاشوراء؟

حرص النبي "ص" على صيام يوم عاشوراء وهو ما أكدته الأحاديث النبوية الشريفة لما لهذا اليوم من فضل كبير، فهو يكفر سنة قبله، ويكون موعد صيام يوم عاشوراء هذا العام هو يوم غد الجمعة الموافق العاشر من محرم 1445 الـ27 من يوليو 2023، كما أن يوم تاسوعاء يوافق اليوم الخميس.

ما ورد في السنة حول صيام يوم عاشوراء

وفيما يتعلق بـ صيام يوم عاشوراء فقد وردت العديد من الأحاديث فعن بن عباس رضي الله عنهما، قال: "قدم النبي "ص" المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟"، قالوا: "هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: "فأنا أحق بموسى منكمك"، فصامه وأمر بصيامه، أخرجه البخاري، كما أكدت السيدة عائشة "رضي الله عنها" صيام النبي ليوم عاشوراء وقالت: "النبي "ص" كان يصوم عاشوراء" أخرجه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي "ص" قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتس على الله أن يكفر السنة التي قبله"، أخرجه مسلم.

صيام يوم عاشوراء في هذا اليوم من كل عام

ويصوم المسلمون كل عام في اليوم العاشر من شهر محرم يوم عاشوراء نظرا لأن صيامه سنة فعلية وقولية عن النبي "ص"، ويترتب على فعل هذه السنة تكفير ذنوب سنة قبله كما ورد من أحاديث شريفة قوية وصحيحة.

صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء

حرص النبي محمد "ص" على إخبار صحابته والتابعين بصيام يوم تاسعواء، حيث كان اليهود يصومون يوم عاشوراء فرغب النبي في صيام يوم تاسوعاء إلا أنه توفى، فعن بن عباس "رضي الله عنهما" قال: "النبي لما صام يوم عاشوراء قيل له: "إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: " فإذا كان العم المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"،  قال بن عباس: "فلم يأت العام المقبل حتى توفلا رسول الله "ص" أخرجه مسلم في صحيحه، لذا فإن صيام يوم تاسعوعاء لها عدة أهداف.

حكم صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء والجمع بينهما

أكد العلماء أن صيام يوم تاسعوعاء قبل صيام يوم عاشوراء هدفه مخالفة اليهود الذين اقتصروا على صيام اليوم العاشر، كما أنه صوم للاحتياك وخشية نقص الهلال ووقوع غلط.

الاحتفال بيوم عاشوراء

يحرص الكثيرون على الاحتفال بيوم عاشوراء عن طريق الصيام إلى جانب عدة مظاهر أخرى متوارثة، وهو ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "ص" قال: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته"، أخرجه البيهقي كما قال ابن عيينة: "قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا"، إلا أن ما يعفله الشيعة في يوم عاشوراء أمر لا يجوز وبدع ما أنزل الله بها من سلطان، كما لم ترد عن نبينا محمد "ص".