تعلن عن اللقاء وتنفي ضلوعها في تسريبه.. ماذا تريد إسرائيل من ليبيا؟!

عربي ودولي

نجلاء المنقوش - أرشيفية
نجلاء المنقوش - أرشيفية

كلما اقتربت الأزمة الليبية من محطة الوصول، تقفز أوراق جديدة على السطح تُعقد الأمور أكثر، حيث شكل اللقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيرته الليبية حالة من الجدل، فمغزى ما فعلته إسرائيل من تضارب في السر والعلن هو أنها تعلم أن الحكومة الحالية سترحل قريبًا وبالتالي تمهد أمام من سيخلف الحكومة المنتهية الولاية، بحيث تسقط عن سابقة عقد " أول لقاء مع مسؤول إسرائيلي، وسيسهل ذلك إجراء لقاءات متشابهة في المستقبل، حيل شنيعة ينتهجها اليهود بطرق غير شرعية من أجل الالتفاف على العرب.

لقاء المنقوش وكوهين

وفي السياق ذاته، عقد إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي اجتماعا مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا الاسبوع المنصرم، وذلك حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس الإثنين.

وقال كوهين إنه تحدث مع وزيرة الخارجية عن الإمكانات الكبيرة بين البلدين، إلى جانب أهمية الحفاظ على الليبين، بما يتضمن المعابد والمقابر اليهودية في البلاد، وناقش كوهين مع نظيرته عدد من القضايا المتعلقة بالمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه، حسب البيان الصادر عن الخارجية الإسرائيلية.

ونتج عن ذلك ردود فعل سريعة في الداخل الليبي بشأن هذا اللقاء، وسط اتهامات تقول إن عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة وافق على اللقاء، بحجة ضمان تأييد خارجي لبقائه في السلطة.

وقرر الدبيبة وقف نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيًا، وكلف الدبيبة فتح الله الزني وزير الشباب بتيسير العمل مؤقتًا لحين ضبط الأمور، وجاء ذلك فور كشف تل أبيب عن اللقاء.

لقاء ونفي

ولكن في حقيقة الأمر فهناك لعبة قذرة تلعبها إسرائيل فهذه هي سياستها التي تنتهجها منذ زمن بعيد، فكيف لتل أبيب أن تُعلن عن الزيارة، وفي الوقت ذاته تنفيه!! جُنت إسرائيل أم أن وراء ذلك معلومة تريد إيصالها؟.

وعلى الصعيد نفسه، تنفي وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الإثنين ضلوعها في تسريب معلومات عن اللقاء بين إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اللقاء بين النظيرين الذي عقد في روما تم الاتفاق عليه مسبقًا على أعلى المستويات في ليبيا.

ونتيجة لذلك فاقتحم متظاهرون المقر القديم لوزارة الخارجية في طرابلس، بينما أحاط ببيت الدبيبة في مدينة مصراتة، وأشعلوا النيران في صور لنجلاء المنقوش.

ودعى البرلمان لعقد جلسة طارئة في بيان واصفًا ما حدث بالجريمة القانونية والأخلاقية، في حين أن نجلاء المنقوش تقول إن ما حدث عارض وغير رسمي ولم يُعد مسبقًا، وذلك عكس الرواية الإسرائيلية السالف ذكرها.

ونشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "توتير سابقًا"  علق فيها عن اللقاء بين الجانبين، ووقف هذا اللقاء بأنه لقاء تاريخي، موضحًا أن هذه الخطوة هي الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين وأن دائرة السلام تتوسع.

وبعد بضع دقائق من نشرها حذفها جندلمان، في حين صرح المجلس الرئاسي الليبي أنه ليس على علم باجتماع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي.

شخص غير جاد

وفي السياق ذاته، ذكرت رئيسة حزب العمل، عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، أنه يجب على إيلي كوهين أن يستقيل، وأن ما حدث الحق ضرر لا مثيل له بالسياسة الدولية لإسرائيل، ومنشور متسرع دمر حياة الوزيرة الليبية.

وأضافت أن الشخص المتحفظ الجاد لن يرغب في مقابلة وزير خارجية، وإنما هدفه كله هو خلق رأس مال سياسي وإعجابات على تويتر.