التفاهم قائم والرغبة حاضرة.. ما هي السيناريوهات القادمة للتصعيد بين أمريكا والصين؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

يتطلب التفاهم بين أمريكا والصين إلى تقديم تنازلات وتعديلات سياسية في القوانين التي صارت تعزز الانعزالية، كمان أن التنافس الاقتصادي مطلوب ولكن في حالة أن يكون حرًا، وبالرغم من أن التصعيد بين كلا المعسكرين قد يضر بالصين إلا أن الحرب مستبعدة تمامًا وكلاهما يعلم جيدًا أن الحرب ستأتي بغبارها على الطرفين، ولكن رغبة التفاهم مازالت حاضرة.

اقتصاد الصين يتراجع

وفي السياق ذاته، تُعاني الصين في الوقت الحالي  من تراجع في نهضتها لأول مرة منذ عام 1978 في ظل قائد الانفتاح دنغ زياوبينغ، إذ حافظت على معدل النمو الاقتصادي بـ 8% خلال الأربع عقود الأخيرة، وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني ينمو بمعدل 3% لكنه مع ذلك مخيب للآمال، حسب سكاي نيوز عربية.

ويقترب اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية الآن من 6% على الرغم من رفع سعر الفائدة، الذي يهدف إلى إبطاء الاقتصاد لخفض معدل التضخم، وأن اقتصاد الصين سيؤثر سلبا أو إيجابا على جميع دول العالم.

وانقذ الاقتصاد الصيني، الاقتصاد العالمي خلال الأزمة المالية في الفترة 2007-2009، لأنه كان الاقتصاد الوحيد القادر على تقديم محفزات قوية، ساهمت في كبح الأزمة المالية، وإنعاش الاقتصاد العالمي، وإعادة بناء الثقة إليه.

وإصرار الصين على إنعاش النمو الاقتصادي بمعدل 8%، قد خفف من حدة الأزمة المالية الآسيوية، والتي أطاحت بمنطقة جنوب شرق آسيا عام 1998.


ويرى بعض الخبراء أن الإدارة الصينية، لم تعد بالكفاءة التي كانت عليها خلال العقود الأربعة الأخيرة، ويعود السبب في ذلك إلى أنها لم تعد تتمتع بحرية اتخاذ القرار، لأن القرارات الاقتصادية المهمة أصبحت تتخذ مركزيا، ولم تعد هناك حرية مطلقو للمخططين الاقتصاديين في المناطق المختلفة، بحيث يتصرفون وفق ما تمليه عليه الظروف الاقتصادية المقبلة.

ويعتقد محللون ان الصين تدخل في فجوة انكماشيه كما حصل في اليابان في التسعينيات وأن هذه الحالة ستؤثر على الصين أكثر من اليابان، وذلك لأن الشعب الصيني أفقر من الشعب الياباني لأن المستوى المعاشي في الصين يعادل 38%.

وتتسبب هذه الفجوة بهبوط الأسعار إلى مستويات متدنية، يليه انخفاض في الأجور وارتفاع نسب البطالة، بسبب تسريح الشركات لاعداد من موظفيها نتيجه لتدني الأجور، ويعد  ذلك من أخطر ما يواجهه الاقتصاد في أي دولة، لأن معالجته سوف تحتاج إلى استثمارات وأموال طائلة لعودته، وكان الصينيون يتغلبون على الرقود عبر الاتفاق وتسهيل القروض، لا سيما في قطاع العقارات الكبيرة الذي يوظف ملايين الصينيين والبلد بحاجه دائمة له.

التصعيد يضر الصين

وأضر التصعيد مع الولايات المتحدة الصين منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي بدأ بإجراءات تحد من النفاذ الصيني إلى الأسواق الامريكي بل وتحد حتى من الاستثمارات الصينيه في الشركات الامريكيه التنافس والخلافات بين البلدين قائمة منذ انتهاء الحرب الباردة في عهد الرئيس جورج بوش "41" بل حتى قبلها منذ عهد الرئيس رونالد ريجان.


وتعلم الولايات المتحدة نقاط قوة الصين وضعفها، وذلك لأنها تحالفت معها ضد الاتحاد السوفيتي سابقًا ومهدت لنهضتها الاقتصادية الحالية بتقديم التكنولوجيا المتوسطة لها وفتح الأسواق الأمريكية أمامها، وظلت سياسه
ة الولايات المتحدة تجاه الصين قائمة على مبدأ الاستيعاب من أجل سحبها تدريجيًا إلى الاقتصاد الحر الذي يقود إلى التحول الديمقراطي من وجهة النظر الأمريكية.