اتهام أم تصعيد؟ّ!

آخر تطورات المجلس الانتقالي في النيجر: إلغاء اتفاقية للتعاون العسكري مع جارتها بنين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

جاء إعلان المجلس العسكري في النيجر، قبل قليل حول إنهاء اتفاقية عسكرية مع بنين المجاورة، مفاجئًا، إذ تم اتهام الأخبرة بالسماح بنشر قوات على أراضيها استعدادا لتدخل عسكري محتمل ضد نيامي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

وتتابع بوابة الفجر الإلكترونية آخر ما تم إطار الأحداث داخل دولة النيجر، وما دافع السطات العسكرية هناك لإلغاء 

عبر بيان متلفز

وكان المجلس العسكري دااخل النيجر أصدر بيانًا عبر التلفزيون الحكومي، زعم فيه أن بنين "سمحت بنشر جنود ومرتزقة ومواد حربية"، في سياق تدخل محتمل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

وبناءً عليه أعلن المجلس العسكري في النيجرانهاء الاتفاقية العسكرية التي تقضي بالتعاون بينها و"بنين" المجاورة.

رد فعل إيكواس ضد اتهام المجلس العسكري النيجيري

فيما لم تكشف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أي تفاصيل حول عمليات الانتشار المحتملة، وقالت النيجر الأسبوع الماضي إن المحادثات مع المجموعة مستمرة.

واقترح الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يتولى الرئاسة الدورية لـ "إيكواس"، فترة انتقالية مدتها 9 أشهر للعودة إلى الحكم المدني، بينما كان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في السابق جدولا زمنيا مدته 3 سنوات.

اقرأ أيضًا.. المجلس العسكري يتهمها بمحاولة التدخل عسكريا.. آخر تطورات أزمة النيجر وفرنسا

وصول وحدات من جيش بوركينا فاسو إلى النيجر

وصلت وحدات من جيش بوركينا فاسو إلى النيجر ضمن إطار شراكة بين البلدين للتدريب، وتطوير قدرات قوات البلدين في مجال مكافحة الارهاب.

وقال المجلس العسكري الحاكم في النيجر، إن انتشار وحدات جيش بوركينا فاسو في النيجر ليست موجهة ضد مجموعة إيكواس.

كان المجلس العسكري في النيجر أعطى الضوء الأخضر لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي للتدخل في النيجر "في حال تعرضت لعدوان"

وجاء هذا الإعلان في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا ونظيرها المالي عبد الله ديوب لنيامي حيث استقبلهما الجنرال عبد الرحمن تشياني.

 

لا تعترف بالسلطات الجديدة.. ماذا تفعل فرنسا هناك؟

لا تزال فرنسا ثابته على موقفها وعدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي، ومتمسكة بإبقاء سفيرها هناك.

ومنذ أيام، حدثت مناقشات بين الجانبين من أجل سحب جزء من الجنود الفرنسيين المتواجدين في 3 قواعد عسكرية بنيامي، بعدما ألغى العسكريون في بداية أغسطس الماضي العديد من الاتفاقات مع باريس، وبالأخص المتعلقة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، حيث ينتشر نحو 1500 جندي فرنسي يشاركون في التصدي لمجموعات متطرفة في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.

في وقت سابق كانت قد أعلنت وزارة خارجية النيجر أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، وإنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد ومشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية باعتبارها تتعارض مع مصالح النيجر.

فيما رفضت فرنسا الطلب قالت أن السلطات هناك لا تملك صلاحية تقديم هذا الطلب، مؤكدة أنهم إنقلابيون، وأن  حكومة "بازوم" التي أطاحوا بها تبقى السلطة الشرعية.

وتعود الأحداث داخل النيجر إلى يوم 26 يوليو من العام الجاري، جين احتجز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم وأعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد.

قامت قوات الحرس الرئاسي بإغلاق حدود البلاد، وعلقت مؤسسات الدولة، وأعلنت حظر التجول، وكذلك تم إغلاق مداخل الوزارات؛ لتُعد هذه الأحداث خامس حركة عسكرية أو انقلاب عسكري خلال عقد من الزمن- كما يسميه البعض - منذ حصول البلاد على استقلالها عام 1960.