أبو الغيط يؤكد لوزير خارجية فرنسا أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

عربي ودولي

بوابة الفجر

استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس ١٤ سبتمبر الجاري "كاثرين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، والتي تقوم بزيارة إلى القاهرة.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد مباحثات معمقة ناقش خلالها الجانبان عددًا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً ما يرتبط بالقضية الفلسطينية وبالأوضاع
في كل من لبنان وسوريا وليبيا والسودان.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الطرفين تناولا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، حيث حذر أبو الغيط من تداعيات استمرار الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل وجود حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، مؤكدًا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، بوضعيتها الدولية وبواقع كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي ضوء تأثيرها في الاتحاد الأوروبي، في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية والتوقف عن كافة السياسات الأحادية التي يكون من شأنها تقويض حل الدولتين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الامين العام تناول مع الوزيرة الفرنسية اخر مستجدات الوضع المتعلق بسوريا حيث حرص  على اطلاع الوزيرة على نتائج الاجتماع الذي عقدته مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في القاهرة الشهر الماضي، مؤكدا أهمية تفهم القرار العربي الجماعي باستعادة سوريا لمقعدها باعتبار ان ذلك يمثل سبيلا لانخراط عربي أكبر في التعامل مع الوضع الخاص بسوريا والمستمر منذ اثني عشر عاما من دون حل. ولفت أبو الغيط إلى حرص الجامعة علي الحفاظ على عمق العلاقات العربية- الأوروبية بعيدا عن أية تجاذبات بخصوص الملف السوري.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط ناقش أيضًا مع الوزيرة الفرنسية التطورات التي تشهدها عدة قضايا اقليمية ودولية أخرى هامة من بينها الوضع في ليبيا حيث اعرب الأمين العام عن تطلعه  لاستكمال مسار الحل السياسي بملكية ليبية لتحقيق كافة أهداف الشعب الليبي، وذلك من خلال إجراء الاستحقاقات الانتخابية والتوافق على القواعد القانونية والدستورية التي تجعل من ذلك امرأ ممكنا، مؤكدًا في الوقت نفسه على ثوابت الموقف العربي بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الاراضي الليبية.

من ناحية أخرى، تناول اللقاء السبل الكفيلة بالارتقاء بالحوار المؤسسي القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وذلك في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.