كارثة طبيعية جديدة.. تفاصيل فيضانات جبال الهيمالايا في الهند

تقارير وحوارات

ذوبان الجليد
ذوبان الجليد

كان شهر سبتمبر الماضي كارثي على العالم بأكمله حيث وقعت العديد من الكوارث الطبيعية في الوطن العربي والعالم وآخرهم الهند الذي وقعت فيها فيضانات بسبب جبال الهيمالايا ما تسبب في وقوع العديد من القتلى والجرحى.


فيضانات جبال الهيمالايا

نشرت القيادة الشرقية للقوات المسلحة الهندية بيانًا اليوم: "بسبب هطول الأمطار المفاجئ فاضت بحيرة لوناك في ولاية سيكيم الشمالية، وحدثت فيضانات مفاجئة من نهر تيستا، 23 جنديًا في عداد المفقودين ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية".

وتقع هذه المنطقة النائية في جبال الهيمالايا بالقرب من حدود الهند مع نيبال، وتقع بحيرة لوناك عند سفح نهر جليدي بالقرب من كانغشينجونغا، ثالثة أعلى قمة في العالم. 


وكان قد حذر العلماء من أن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا قد تفقد ما يصل إلى 75 ٪ من جليدها بحلول نهاية 2100 بسبب تغير المناخ، حيث أن تسارع فقدان الجليد في المنطقة، التي تشمل إيفرست، بنسبة 65٪ خلال عام 2010 مقارنة بـ 10 سنوات الماضية.

ولقي 41 شخصا حتفهم جراء انهيارات أرضية نجمت عن هطول أمطار غزيرة في منطقة جبال الهيمالايا الهندية مطلع الأسبوع، مع بقاء أكثر من 12 محاصرين أو في عداد المفقودين، وتسببت أمطار غزيرة بشكل غير مألوف وذوبان أنهار جليدية في فيضانات قاتلة بالمنطقة الجبلية بالهند وجارتيها باكستان ونيبال على مدار العام أو العامين الماضيين، وألقى مسؤولون حكوميون باللوم على تغير المناخ.

ذوبان جبال الهيمالايا

تمتد سلسلة جبال الهيمالايا 3500 كيلومتر عبر أفغانستان وبنغلاديش وبوتان والصين والهند وميانمار ونيبال وباكستان، وقال عالم البيئة فيليبوس ويستر: "نحن نفقد الأنهار الجليدية، ونفقدها في غضون 100 عام، وإذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أو 2 درجة مئوية قبل مستويات ما قبل الصناعة، فإن فقدان الجليد في المنطقة سيكون نحو 30-50٪. عند 3 درجات مئوية من الاحترار، والذي يعتبر عموما المسار الذي ستحققه سياسات المناخ الحالية، ستفقد الأنهار الجليدية الشرقية في هيمايلان في نيبال وبوتان 75 ٪ من جليدها".

 

ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة العالمية للسنوات بين 2023 و2027 أكثر دفئا بين 1.1 و1.8 درجة مئوية من متوسطات 1850-1900، كما تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وقال خبير المناخ البروفيسور سليم الحق، جميع الركائز الثلاث للعمل المناخي، في التخفيف والتكيف والخسارة والأضرار، نحن في طريق مسدود أو نسير في الطريق الخطأ… عواقب التقاعس تتسارع يوما بعد يوم.”


كما حذر من أن تدفق المياه الجليدية إلى أحواض الأنهار الـ 12 في المنطقة من المرجح أن يصل إلى ذروته بحلول منتصف القرن، حيث سيكون لهذا عواقب وخيمة على 1.6 مليار شخص يعتمدون على هذا كمصدر للمياه، حيث تجف المصادر، مما يؤدي إلى ندرة مياه الشرب ومشاكل في ري المحاصيل.