آخرهم تونس والجزائر.. دول تفرض إجراءات للتصدي لحشرة بق الفراش

تقارير وحوارات

بق الفراش
بق الفراش

 

حالة من الذعر تعيشها فرنسا ودول المغرب العربي، بعد انتشار حشرة بق الفراش في فرنسا، تلك الحشرة الطفيلية التي يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم وتمتص دم الإنسان.

فرنسا

ففي الأسبوع الماضي، دعت بلدية باريس إلى تحرك الحكومة سريعًا لمواجهة انتشار حشرة بق الفراش، التي انتشرت في عدة أماكن كالمترو والقطارات عالية السرعة.

فقامت الحكومة الفرنسية بإطلاق جهود لمكافحة هذه الحشرة، واتخاذ إجراءات حماية أفضل لمستخدمي وسائل النقل العام.

وقال وزير النقل كليمان بون على حسابه الشخصي بموقع إكس: سأجمع الجهات المشغلة لوسائل النقل للبحث في الإجراءات المتخذة والعمل بشكل أكبر لخدمة المسافرين وطمأنتهم وتوفير حماية أكبر لهم.


المغرب

أعلنت السلطات الصحية في المغرب اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة أي احتمال لتسرب حشرة بق الفراش داخل البلاد.

حيث أصدر رُبان سفينة قادمة من مدينة مارسيليا الفرنسية إلى ميناء طنجة في الثاني من أكتوبر الجاري إنذار، بعد ظنه في وجود حشرة البق في مقصورة قيادة السفينة.

وعلى الفور أعلنت السلطات في ميناء طنجة تفعيل بروتوكول صارم لتعقيم السفينة بشكل شامل، مؤكدة عدم وجود أثر للحشرة.

تونس

فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية، تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي بق الفراش.

وأكد مدير حفظ صحة وحماية المحيط في الوزارة سمير الورغمي أن تونس فعلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وكوّنت لجنة مشتركة ستجتمع في القريب العاجل لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة بق الفراش.

فقد قامت تونس بتشديد المراقبة بمختلف مناطق العبور من حيث تفتيش الأمتعة والمراقبة الدقيقة للمسافرين القادمين من دول أوروبية ومراقبة السلع الموردة ولا سيما المستعملة منها، ولكن ليس هناك تسرب هذه الحشرة إلى تونس حتى الآن.

كما أن هناك لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية والخبراء في علم الحشرات ستتولى في اجتماعها المرتقب وضع الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الحشرة إلى تونس أو ظهورها.


الجزائر

كما طالبت الجزائر بمراقبة صحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها، وذلك لتجنب انتشار حشرة البق الفرنسية، مما جعل وزارة الصحة والسكان في الجزائر تقوم باتخاذ إجراءات وتدابير استباقية على مستوى كافة المعابر والمنافذ الحدودية.

وأصدرت الوزارة مذكرة تتضمن عدة إجراءات وقائية منها: مطالبة الوزارة بالمراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها في حالة وجود أي تهديد يلاحظه موظفو مراكز المراقبة الصحية الحدودية.

وتعزيز المراقبة الوبائية والصيانة والمراقبة المنتظمة لنظافة المطارات والموانئ والمواقع البرية، بالإضافة إلى مراقبة تطهير الأمتعة والبضائع المشبوهة التي يحتمل أن تحتوي على حشرات ضارة.

وتزويد المسافرين بالمعلومات الصحيّة والإبقاء على التعاون والتنسيق الوثيق والمستمر مع جميع القطاعات العاملة في نقاط الدخول الجوية والبحرية والبريّة.

حشرة البق

آفة منزلية مزعجة من الحشرات الصغيرة الطفيلية الماهرة في التخفي بحيث يصعب العثور عليها، ويمكن أن تشكل مخاطر صحية محتملة على جميع أفراد الأسرة لأنها من الحشرات الطفيلية التي تتغذى حصرًا على الدم مستخدمة ما يشبه الأنبوب لاختراق الجلد، وعادة ما تكون أكثر نشاطًا أثناء نوم الإنسان ليلًا أو في الصباح الباكر، وتكون قرصات البق في أي مكان في الجسم، ولكنها غالبًا ما تكون في المناطق المكشوفة مثل اليدين، والوجه، والرقبة، والأكتاف، والأذرع، والأرجل.

وهي حشرة نشطة بشكل رئيسي في الليل، وقد ينجم عن لدغات حشرات الفراش عدد من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك الطفح الجلدي، والتأثيرات النفسية بسبب الأرق والتعب من قلة النوم، وأعراض الحساسية.

أعراض قرصة حشرة البق

لا يشعر الكثير من الناس باللدغات، ولا تظهر عليهم أعراض غير شكل اللدغة، وما يحيط بها من احمرار والتهابات بسيطة، بينما يكون البعض الآخر أكثر حساسية، ويعاني من أعراض أكثر حدة.

لا تظهر أعراض البق في الجسم على الفور؛ لأنه يفرز كمية صغيرة من المخدر قبل أن يبدأ في مص الدم، ويمكن أن يستغرق ظهور أعراض قرصة البق بضعة أيام، وتسبب اللدغة الشعور بعدم الراحة والحكة، وتتمثل أعراض البق في الجسم في:

وجود نتوءات ملتهبة مرتفعة عن سطح الجلد مثيرة للحكة، ويتوسطها اللون الأحمر، وتنتشر في شكل مجموعات أو خط مستقيم.

الشعور بالحرقان والآلام.

ونادرًا ما يعاني بعض الأشخاص من أعراض شديدة تتطلب العناية الطبية الفورية مثل:

عدم انتظام ضربات القلب.

صعوبة في التنفس.

حبوب بها ماء.

المعاناة من الحمى.

الشعور بالغثيان والقيء.

المعاناة من تورم اللسان.