مساعد وزير الخارجية الأسبق للفجر: قمة السلام هو البداية..وإسرائيل تشن حرب شرسة

أخبار مصر

السفير رخا أحمد حسن
السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق

في ظل انتهاكات الكيان الصهيونى، وممارسته العنف بشتي أنواعه ومخالفته للقانوني الدولي بإرتكابه  جرائم تخلو من الإنسانية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، سعت مصر لتحقيق السلام العادل والدائم لأهل فلسطين.

وقد بذلت  الحكومة المصرية قصارى جهدها علي مدار الأيام الماضية، لتقديم الدعم اللازم سواءً كان بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية أو من خلال عقد قمة السلام، الذي دعي اليه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول العربية والأوربية، لمناقشة الوضع الراهن والخروج بحلول عادلة، وقد أجرت "الفجر" حوارا مع السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، للأطلاع على المشهد السياسي بعد انعقاد قمة السلام.

وفي البداية، ما أهمية أنعقاد قمة السلام ؟

كان مهم جدا انعقاد قمة السلام، لوجود تصاعد كبير في الحرب خاصة بعد حصار غزة ومنع الكهرباء والطعام عن الفلسطينيين، وهو ما يصنف في القانون الدولي علي أنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وكذلك مع منع إسرائيل من وصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة فكان لا بد من عقد قمة السلام.

لماذا شهد مؤتمر السلام إختلافا واضحًا  بين الدول الحاضرة دون الوصل لحل عادل ؟

بالطبع شهد المؤتمر  إختلاف، لأنه ضم جميع الأطراف، فبعض الدول تؤيد إسرائيل، والآخر يؤيد حركة حماس، وهناك دول كانت علي حياد.

فالقمة تمثل الرأي العام، ورغم الإختلاف السائد بين الدول،إلا أن الجميع  أتفق علي ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة،  وإيضًا وقف الحصار وخروج الاجانب، وفتح أفاق لتشاور مع الجميع لإقامة دولة فلسطين.

ما شهده القمة من إختلاف فهو شئ وارد، فهو يعرف  بإجتماع الفرقاء، حيث لا يتم فيه التوصل إلى إتفاق، وبتالي لا يصدر إي بيان ختامي، ولكن هو بداية لتعريف الجميع بما يحدث من خلال عودة  هذه الوفود المؤيدة لإسرائيل إلى بلادها لتصحيح المفاهيم، ومع ظهور مظاهرات في الدول الاوروبية رافضه الوضع الحالي سيؤدي ذلك إلى تغير الموقف العام تدريجيًا.

هل غياب جو بايدن الرئيس الامريكي اثر علي قمة السلام ؟

لم يكن من المنتظر أن يحضر جو بايدن، خاصة بعد الغاء قمة أعمال الأردن، وهو رد أساسي علي تأييده لإسرائيل، ورفضه لإي حلول آخري.

لماذا لم يصدر بيان ختامي بعد انتهاء قمة السلام ؟

السبب الرئيسي لعدم إصدار بيان ختامي،  هو إنقسام الدول، فتوجد دول تدين حماس فقط، وتنحاز إلى موقف إسرائيل، ودول اخري رأت أنه لا داعي لإصدار إي بيان والإكتفاء بكلمات الرؤساء في القمة.

وهذا ليس دليل علي فشل القمة، بل بداية لوصول رسائل للعالم بوقف إطلاق النار حتي لو بدافع إنساني، وخروج الأجانب، حيث يبلغ عددهم 600 أمريكي، فالقمة أدت دورها، قد لا يكون علي مستوي التوقعات العالية

ولكن لا بد أن نتحدث بواقعية فإسرائيل أهينت، فتلقت هزيمة لجيشها وحساباتها العسكرية، فكل هذه الأمور جعلتها  تشن حرب شرسه، معتقده بأنها يمكن أن تقضي علي حركة حماس، مقنعين بذلك امريكا، وهذا الأمر في توقعاتي مستحيل أن يحدث

هل ستتخذ مصر خطوات جديدة لدعم القضية الفلسطينية ؟

هناك تشاور مازال قائمًا بين مصر والدول المشاركة في قمة السلام، للوصول إلى الأهداف المشتركة، فجميع الدول حتي المعارضة وافقت على عدم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو الآمر الذي أصر عليه  الرئيس عبد الفتاح السيسي.


لماذا تتحمل مصر  الجزء الأكبر  في دعم  القضية الفلسطينية ؟


هناك دول آخر تدعم القضية الفلسطينية، ولكن مصر تدعمها بشكلٍ أساسي وواضح بسبب مختلف لأنها جزء من الأمن القومي، فهي بوابة مصر الشرقية.

وكذلك لإن إسرائيل هذه المره تدعوا إلى مخطط واضح مثل عام 2008، وهو تهجير الفلسطينيين إلى مصر،  فهربوا  في ذلك الوقت وعادوا إلى قطاع غزة مره الآخري  بعد 3 اسابيع، ولكن الآن الفلسطينيين أنفسهم يرفضون عملية التهجير، لأنهم يدركون بخرجهم سوف تتم تصفية القضية الفلسطينية.