السفارة الأمريكية لـ "الفجر": لم نلغي تأشيرات المصريين بسبب الحرب في غزة وإسرائيل

عربي ودولي

بوابة الفجر

ثارت حالة من الغضب بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إلغاء المواعيد المحددة لهم مسبقا من السفارة الأمريكية في القاهرة؛ للحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة بعد تحديدها، تزامنًا مع التوترات التي يشهدها قطاع غزة.
وزعم بعض المصريين الذين وصلتهم رسائل من السفارة الأمريكية بإلغاء مواعيدهم لتلقي طلباتهم بالحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، أن قرار السفارة جاء كعقاب جماعي للعرب بسبب الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين أن السفارة الأمريكية في القاهرة لم تلغي فقط المواعيد المحددة للأشخاص الراغبين في الحصول على التأشيرة للدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بل ألغت أيضا تأشيرات الدخول السارية للبعض لمدة خمس سنوات بعد مرور سنة واحدة كدعم من البيت الأبيض لإسرائيل.
"الفجر" تواصلت مع السفارة الأمريكية في القاهرة، والتي أكدت أنه "ليس صحيحًا أن السفارة الأمريكية رفضت منح التأشيرات بسبب الوضع في إسرائيل وغزة".
وأضافت السفارة الأمريكية في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنها لم تلغي تأشيرات صالحة للمصريين بسبب ما يتعلق بالوضع في غزة".
وقالت سفارة الولايات المتحدة أنها قامت بتأجيل -وفي حالات محدودة بإلغاء- مواعيد مقابلات التأشيرة الخاصة بالدخول لأمريكا، هذا الأسبوع، من أجل تقديم الخدمات القنصلية الطارئة للمتضررين من الحرب في فلسطين وإسرائيل، مؤكدة أنه سيتم إعادة جدولة المقابلات في أقرب فرصة ممكنة.
وأضافت السفارة: لقد اضطررنا إلى إلغاء عدد كبير من مواعيد مقابلات التأشيرة، هذا الأسبوع، وقد نضطر إلى إلغاء مواعيد إضافية في الأسابيع المقبلة، مؤكدة أنه يمكن للمصريين الذين تم إلغاء مواعيدهم إعادة جدولة مواعيدهم باستخدام صفحة الويب العادية على الإنترنت.

وكانت حالة الجدل بشأن تأشيرات الدخول للولايات المتحدة الأمريكية ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين، حيث كتب أحد الأشخاص على مجموعة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تضم نحو 4 ملايين شخص: "كان المفروض موعدي في السفارة الأمريكية يوم 12 أكتوبر، ووصلني إيميل بإلغاء الموعد".
وتابع حديثه في حزن: "دخلت على ملفي الشخصي لقيت الموعد اختفى، ومافيش مواعيد أصلا عشان اختار منها، وحتى المبلغ اللي دفعته مابقاش واضح أني دفعت، حتى ملفي الشخصي اتلغى منه رقم DS160، ومش باقي إلا معلوماتي الشخصية بتاعت الباسبور، هو ايه اللي بيحصل!، أعتقد أنه كده مش طبيعي والا ايه؟!!!!".
وقالت سلوى: "أمريكا النهاردة لغت كل مواعيد أكتوبر ونوفمبر وأول ميعاد فاتح لإعادة تحديد الميعاد كان يوم الإثنين 11 يناير 2024"، وقالت دينا: "جماعة حد يعرف في ايه؟ كان في ناس معادهم النهاردة وخدوا رفض مع إنهم أخدوها كذا مرة قبل كدا".
وعلق محمد: "فى حد لسة كاتب على الجروب إن اتبعته إيميل بإلغاء الفيزا بتاعته بالرغم، من أنه اخدها من سنة وكانت مدتها خمس سنين، وواحد تاني كتب فى التعليقات إن معاده اتلغى أيضا فى السفارة الأمريكية"، فيما علقت منى: "ناس كتير بيقولوا وقفت تأشيراتهم اللي خدوها من سنين يعني على القديم والجديد".
وثارت حالة الغضب بين المصريين في مجموعة التواصل الاجتماعي حول تأشيرات أمريكا، لتقول أماني: "أعتقد ده بسبب الأحداث الحالية في إسرائيل ملوش تبرير تاني، عنصرية ضد العرب بشكل عام والله أعلم"، وردت مروة: "الوضع متوتر بين مصر وأمريكا طبيعي يأجلوا".
وذكرت سوزان وهي أم لطفل مريض وتحتاج ـ تأشيرة أمريكا العلاجية: "طب معلش ياجماعة أفيدونى، أنا هقدم النهاردة على ميعاد، لأن ابنى محجزوله ميعاد فى مستشفى يوم 18 يناير، فهقدم على فيزا علاجية، هتترفض بردوا؟"، وعلقت مي: "توقعوا أي قرارات الفتره دي. الأوضاع غير مستقرة".

رواد مواقع التواصل من المصريين أرجعوا رفض تأشيرات أمريكا وإرجاءها وإلغاء التقديم إلى التطورات والتصعيد في غزة، بعد أن شنت حركة المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى على قوات الاحتلال، لترد إسرائيل بوابل من الغارات الجوية وفرض حصار كامل على القطاع المتأخم مع مصر.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أدان الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية في إسرائيل، حيث قال: "تدين الولايات المتحدة بشكل لا لبس فيه هذا الهجوم المروع ضد إسرائيل من قبل إرهابيي حماس بغزة"، مضيفا أنه على استعداد لتقديم جميع وسائل الدعم المناسبة لحكومة وشعب إسرائيل. الإرهاب ليس له ما يبرره أبدًا. ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها وعن شعبها" - حسب وصفه-.

وأضاف: "تحذر الولايات المتحدة أي طرف آخر معاد لإسرائيل يسعى للحصول على ميزة في هذا الوضع ودعم حكومتي لأمن إسرائيل قوي للغاية ولا يتزعزع".

وتابع: "أنا وجيل نذكر في صلواتنا جميع العائلات التي تضررت من هذا العنف. إننا نشعر بالحزن إزاء الأرواح التي انتهت بشكل مأساوي ونأمل في الشفاء العاجل لجميع الجرحى"، مُشيرًا إلى أن "أنا وفريقي نتابع هذا الوضع عن كثب، وسأبقى على اتصال وثيق مع رئيس الوزراء نتنياهو".